سبوكاين – أدانت هيئة محلفين في ولاية واشنطن الأميركية، الإثنين الماضي، مهاجراً عراقياً بجريمة قتل زوجته العراقية السابقة، عبر خنقها وحرق جثتها التي تم العثور عليها داخل سيارة في حي ساوث هيل بمدينة سبوكاين يوم 30 كانون الثاني -يناير- 2020.
والتزم المتهم ياسر دراجي (33) عاماً ، الصمت أثناء إعلان قرار إدانته في محكمة مقاطعة سبوكاين، وذلك بعد مداولات استمرت عدة أيام بين أعضاء هيئة المحلفين الذين خلصوا إلى أن المهاجر العراقي، مذنب بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية والتحرش بزوجته السابقة ابتهال دراجي التي توفيت عن 29 عاماً في الحادثة التي وصفها المحققون بأنها «جريمة شرف»، بالرغم من أنها تمت بعد أكثر من أربع سنوات من انفصال الزوجين.
ومن المقرر أن يصدر الحكم بحق دراجي في جلسة تعقد يوم 8 كانون الأول -ديسمبر – المقبل، علماً بأنه تمسك ببراءته من التهم المنسوبة إليه طوال المحاكمة التي بدأت في 31 تشرين الأول -أكتوبر -الماضي.
وكان الزوجان قد اقترنا عام 2006 في سن مبكرة 17 و15 عاماً ،قبل أن يهاجرا مع ابنيهما إلى سبوكاين عام 2014، حيث دخل دراجي بعلاقة غرامية مع امرأة أخرى، مما دفع زوجته ابتهال إلى طلب الطلاق وهو ما تم رسمياً بحلول نهاية العام 2015 مع توافقهما على تقاسم رعاية الطفلين بينهما.
وفي شباط -فبراير – 2016،قدمت ابتهال بلاغاً زعمت فيه أن زوجها السابق هاجمها عدة مرات، وأنه أرسل صوراً لها بدون حجاب إلى عائلتها في العراق لإغضابهم كما هددها بإعادة طفليها إلى العراق، حيث قال إن عائلته ستقتلها إذا حاولت استعادتهما، وفقاً لوثائق المحكمة.
وقال الادعاء إن دراجي كان يشعر بالغضب متهماً زوجته السابقة بأنها أصبحت «متأمركة» وكانت تخرج للسهر والرقص وتواعد رجالاً آخرين وتمارس الطقوس المسيحية وترتدي ملابس فاضحة، معرباً للمقربين منه عن خشيته من تأثير ذلك على ابنيه.
ولفت ممثلو الادعاء إلى أن الأمور ازدادت تدهوراً بينهما في أواخر 2019 وبداية العام 2020، وتشاجر المتهم مع زوجته السابقة ليلة مقتلها عندما جاءت لاصطحاب ابنهما، إذ شعر بالقلق بسبب رائحة الماريوانا المنبعثة من سيارتها، وهو ما أثار غضبها ودفعها للمغادرة دون أخذ ابنها.
وبينما ادعى دراجي أنه ذهب إثر ذلك للعمل كسائق أجرة عبر تطبيق «ليفت» وأنه لا يتذكر الأمكنة التي قصدها تلك الليلة، أظهرت بيانات هاتفه المحمول تلازم مسار هاتفه وهاتف ابتهال، من شقته إلى حي ساوث هيل حيث تم العثور على جثة الضحية محترقة داخل سيارتها، وهي من نوع «تويوتا بريوس»، بينما تم اعتقال زوجها السابق في اليوم التالي.
وخلص محققو الطب الشرعي إلى أنهم عثروا على الحمض النووي للمتهم على لوحة التحكم وباب السائق وعجلة القيادة، كما تم العثور على آثار بنزين على ملابس ابتهال ومقاعد السيارة وبساط السيارة.
واعتبرت كبيرة الخبراء الطبيين الدكتورة فينا سينغ ان ابتهال توفيت بسبب الخنق، وانها ماتت قبل احتراق جسدها، حيث لم يتم العثور على آثار دخان الحريق في رئتيها.
Leave a Reply