بونتياك
أعلن مكتب الادعاء العام في مقاطعة أوكلاند عن توجيه مجموعة تهم جنائية من بينها التهديد بالإرهاب لرجل أفريقي أميركي هدد بإحراق محطة وقود في مدينة بونتياك بسبب كرهه للمسلمين.
وفي التفاصيل، دخل نووا جونسون إلى محطة الوقود حوالي الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة الماضي، ومعه علبة غاز وسيجارة مشتعلة وسأل الموظف: «يا رجل، أين قرآنك؟ إلى أي جانب أنت؟ مسيحي أم مسلم؟».
وقال المحققون إن المتهم البالغ من العمر 28 عاماً «شرع في صبّ البنزين على المنتجات والرفوف في جميع أنحاء المتجر» دون أن ينجح في إضرام النيران، حسبما أظهرت كاميرات المراقبة الخاصة بالمحطة.
وعثرت الشرطة على جونسون وهو يمشي في المنطقة، ومعه علبة الغاز نفسها. ولما حاول ضباط الدورية توقيفه أشهر سكين مطبخ كبيرة وبدأ بالركض محاولاً الفرار دون إلقاء السكين من يده، قبل أن يتمكن الضباط من اللحاق به ومحاصرته وإلقاء القبض عليه باستخدام صاعق كهربائي.
وقالت المدعي العام، كارين ماكدونالد: «كان هذا موقفاً خطيراً للغاية لكل من تواجد في ذلك المتجر»، مؤكدة أن التهديدات القائمة على الدين أو العرق يكون لها تأثير أوسع بكثير على مجتمعات بأكملها. أريد أن يعرف الضحايا أننا لن نتردد أبداً في توجيه أشد التهم الممكنة».
وحرصت ماكدونالد على الإشادة «بشجاعة ومهارة الضباط الذين ألقوا القبض على هذا الفرد وأنقذوا حياته على الرغم من المخاطر الكبيرة التي واجهوها بأنفسهم».
ومثل جونسون المقيم في بلدة ووترفورد أمام محكمة بونتياك يوم الأحد الماضي، حيث وُجهت إليه عدة تهم جنائية تشمل التهديد بالإرهاب، ومحاولة إشعال حريق متعمد، والترهيب الإثني، فضلاً عن مقاومة وعرقلة الشرطة. وقد حُدّدت له كفالة بقيمة 50 ألف دولار نقداً.
وتصل عقوبة جناية التهديد بالإرهاب إلى السجن لمدة 20 سنة و/أو غرامة تصل إلى 20 ألف دولار. أما جناية الحرق العمد فيعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات و/أو غرامة تصل إلى 10 آلاف دولار. أما جناية الترهيب الإثني فتصل عقوبتها إلى السجن لمدة سنتين و/أو غرامة تصل إلى 5 آلاف دولار. في حين تصل عقوبة مقاومة وعرقلة الشرطة إلى السجن لمدة سنتين و/أو غرامة تصل إلى ألفَي دولار.
وفي تعليقها على لائحة الاتهام المشددة التي يصل مجموع عقوباتها القصوى إلى السجن لمدة 29 سنة، قالت ماكدونالد «كان يتعين علينا أن نستجيب بشكل مناسب لأن هذا النوع من الأمور أصبح أمراً طبيعياً، وهذا أمر خطير للغاية بالنسبة لكل فرد من أفراد مجتمعنا».
في المقابل، طالبت والدة جونسون –عبر قناة «فوكس» المحلية– السلطات بالأخذ في الاعتبار حالة الصحة العقلية لابنها، مؤكدة أن سلوكه في الحادث لا يتسق مع شخصيته. وقالت: «هذه حالة تتعلق بالصحة العقلية وليس الكراهية، وأنا أطالب بأن يتم التعامل مع القضية وفق هذا الأساس»، مشددة على أن «أزمات الصحة العقلية حقيقية ويجب التعامل معها وفقاً لذلك».
Leave a Reply