خاص «صدى الوطن»
زينب حسين، المرشحة العربية الأميركية لأحد مقعدي المجلس التربوي لمنطقة «كريستوود» التعليمية، ناشطة لامعة في حقل التربية، وهي حاصلة على شهادة الماجستير في الإرشاد التعليمي من جامعة «سبرينغ آربر» كما سبق أن حصلت على درجة البكالوريوس من «جامعة ميشيغن-ديربورن» في الآداب مع تخصص مزدوج في التاريخ والعلوم السياسية إضافة الى خبرتها الواسعة في مجال التعليم والتي اكتسبتها عبر سنوات من العمل الحكومي والتطوعي.
زينب حسين تتوسط مجموعة من الأطفال |
وتؤمن حسين (٢٩ عاماً) بأهمية التعليم في بناء مجتمع الجالية العربية ولذلك تطوعت في برامج تعليمية بعد الدوام، وتقول «أنا أؤمن بهؤلاء الأطفال لأن مستقبلنا في يدهم».
وتعمل زينب حالياً في وزارة الخدمات الإنسانية في ولاية ميشيغن حيث ركزت عملها على تحسين المستوى المعيشي لسكان الولاية. كما عينت في العام 2011، وأعيد تعينها في العام 2012، رئيسة للجنة إستشارية لهيئة تكافؤ الفرص وتعزيز التنوع.
وقبل أن تعمل لدى الدائرة الحكومية عينت حسين في برنامج التنمية الإجتماعية والإقتصادية في بلدية ديربورن هايتس. كما سبق لها أن عملت كاستشارية متطوعة في مدارس «كريستوود» لفترة طويلة.
وعن حملتها الإنتخابية لدخول المجلس التربوي لـ«كريستودد» قالت حسين لـ«صدى الوطن» إن فوزها سوف يمنحها الفرصة للمحافظة على مستقبل الطلاب بما في ذلك ١١ من أبناء وبنات أشقائها ممن يذهبون إلى مدارس «كريستوود»، وأضافت «أريد مستقبلاً أفضل لأطفالنا».
وتقول المحامية نادين مصطفى، الداعمة لحملة حسين «كل يوم بعد عملها تتطوع بوقتها من أجل تقديم الدروس الخصوصية حيث أسست مع طلابها علاقة وطيدة حتى قبل بدء حملتها الإنتخابية».
أما خليل عجمي فيقول «إنها شابة وحيوية، والأهم من ذلك أنه بمجرد إلقاء النظر على سيرتها التعليمية وخبراتها السابقة نجدها أنها مؤهلة بشكل كاف لهذا المنصب».
وتنافس حسين في انتخابات السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، رئيسة المجلس الحالية دونا آنسينيك، ولديها حظوظ كبيرة في تحقيق الفوز في حال أقبل الناخبون العرب بكثافة على صناديق الإقتراع. كما تطمح حسين الى دخول المجلس برفقة المرشح العربي عن مقعد آخر فيه، حسن سويدان الذي كان أول عضو عربي في المجلس بعد تعيينه الصيف الماضي إثر شغور أحد المقاعد (التفاصيل صفحة ٤).
وتعمل زينب أيضاً مع العديد من المنظمات الخيرية مثل «غوود فيلوز»، «تويز فور فوتس»، «رايز موني فور كوزس».. ومؤسسات غير ربحية أخرى.
وفي واحدة من حفلات التبرع الإنتخابي قالت حسين مؤخراً إنها ستحرص على أن يتحمل كل من المدرسين والإداريين وأعضاء المجلس التربوي مسؤولياتهم عن كل القرارات التي يتخذونها. وأضافت «هناك حواجز في التواصل بين المدرسة والجالية»، في تلميح منها لغياب التمثيل العربي من المجلس التربوي الذي يشكل الطلاب العرب أكثر من ٦٠ بالمئة من إجمالي عدد الطلاب، وأكدت أن فوزها سيستثمر لكسر تلك الحواجز.
كما تحدثت حسين عن أهمية مواكبة الطلاب للتطور التكنولوجي الحاصل بسبب الأثر الذي سوف يتركه ذلك التطور على حياتهم المهنية في المستقبل.
وقالت أنها تأمل في زيادة التفاهم الثقافي بين المعلمين و الإداريين الآتين من خلفيات عرقية مختلفة. وأضافت «التفاهم كفيل بتحقيق توقعاتنا وآمالنا جميعاً».
وهاجر والدا حسين، علي ومريم، من إلى الولايات المتحدة من لبنان وهو ما ساعدها على حد قولها في بناء نظرتها الخاصة للحياة، «كأن لديك عدستان مختلفتان يمكنك رؤية العالم من خلالهما».
وتلقى حسين دعم اللجنة الأهلية التي تشكلت مؤخراً للضغط على مجلس «كريستوود» التربوي بعد احتجاجات الأهالى على إهمال الطلاب الأجانب وعدم توظيف معلمين عرب. ويقول حسن بزي رئيس اللجنة الأهلية إن الجالية العربية مطالبة بدعم حملة حسين الإنتخابية «لأننا بحاجة ملحة إلى إصلاح المنظومة التعليمية وتجديدها».
Leave a Reply