ديترويت – قبل شهر واحد من موعد الانتخابات التمهيدية، دعا محافظ مقاطعة وين وورن أفينز، محاطاً بائتلاف من ممثلي الأقليات المتنوعة في منطقة ديترويت، إلى دعم ثلاثة مرشحين سود يخوضون تصفيات الحزب الديمقراطي لتمثيل ولاية ميشيغن في الكونغرس الأميركي، وهم: المرشح لمجلس الشيوخ هيل هاربر والمرشحتان لمجلس النواب، باميلا بيو وماري ووترز، عن الدائرتين «8» و«13» على التوالي.
وإلى جانب أفينز، حضر المؤتمر الصحفي الذي انعقد أمام تمثال مارتن لوثر كينغ جونيور في ساحة «هارت بلازا» بوسط مدينة ديترويت، كلا من المرشحين الثلاثة إلى جانب قادة عرب ومسلمين وآسيويين وأفارقة أميركيين، من بينهم نائب المحافظ أسعد طرفة، والمفوض في مقاطعة وين سام بيضون، والمرشح السابق لمجلس الشيوخ الأميركي ناصر بيضون، وناشر صحيفة «صدى الوطن» أسامة السبلاني وآخرون.
ويواجه المرشحون السود الثلاثة تحديات صعبة في انتخابات 6 آب (أغسطس) القادم، في ظل التمويل السخي لحملات منافسيهم، حيث يخوض هاربر –الممثل والمؤلف المقيم في ديترويت– السابق ضد النائبة إليسا سلوتكين التي جمعت أكثر من 22 مليون دولار منذ إعلان ترشيحها العام الماضي.
أما عضوة مجلس بلدية ديترويت ماري ووترز، فتواجه النائب الحالي شري تانيدار في «الدائرة 13» التي تضم معظم مدينة ديترويت بالإضافة إلى عدة مدن في منطقة الداون ريفر.
وأما عضوة مجلس ميشيغن التربوي، باميلا بيو، فتسعى لخلافة النائب المتقاعد دان كيلدي عن «الدائرة 8» (وسط ميشيغن)، حيث تواجه السناتورة الحالية في مجلس شيوخ ميشيغن، كريستن ماكدونالد ريفيت، بالإضافة إلى المرشح المغمور مات كوليير.
وقال هاربر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الإثنين الماضي: «علينا أن نوحد هذه الولاية… علينا أن نوحد التحالفات… وعلينا أن نمثل الأكثر ضعفاً بيننا».
وانتقد العديد من المتحدثين، قيادة الحزب الديمقراطي في ميشيغن لعدم بذل المزيد من الجهد لتجنيد وترويج المرشحين من الأقليات العرقية للمناصب الفدرالية، حيث لا يوجد حالياً أي عضو ديمقراطي أسود عن ميشيغن تحت قبة الكابيتول في لانسنغ.
وقال المحافظ أفينز: «هذا خطأ تماماً. أنا لا أقول إنها مؤامرة. لكني لا أعلم ما هذا. لكن من الواضح بالنسبة لي أن هذه مشكلة».
وشجع المتحدثون على التصويت بكثافة في انتخابات 6 أغسطس التمهيدية، بمن فيهم ناشر صحيفة «صدى الوطن»، الذي لفت إلى أن التصويت الغيابي قد بدأ بالفعل، بينما سيبدأ التصويت الشخصي المبكر في أواخر الشهر الجاري.
وشدد السبلاني على أهمية الاقتراع قائلاً: «الوقت ليس وقت الصراخ، بل هو الوقت المناسب للتصويت».
Leave a Reply