وورن – تقدم رجل من سكان مقاطعة أوكلاند بدعوى قضائية ضد سلسلة مطاعم «أوليڤ غاردن» بعد أن وجد قدم فأر في حسائه خلال تناوله العشاء مع مجموعة من الأصدقاء في 11 آذار (مارس) الماضي.
وبحسب توماس هاوي (54 عاماً)، كان من المفترض أن تكون ليلة ممتعة مع الأصدقاء في مطعمه المفضل الكائن على شارع فان دايك في مدينة وورن، لكن التجربة تحولت إلى كابوس لا يُنسى.
وقال هاوي في تصريح لقناة «فوكس» المحلية، إنه عندما بدأ بتناول حساء الخضار (المينسترون)، شعر بشيء يخز جوف فمه من الداخل وقد علق به جزئياً، فقام بسحبه من فمه بواسطة منديل ليتفاجأ بأنه مخلب فأر يغطيه شعر أبيض مما دفعه إلى التقيؤ.
بعد ذلك سارع هاوي غاضباً إلى التقاط صورة لتوثيق المشهد المقزز، لتصبح هذه الصورة جزءاً أساسياً من الدعوى التي تقدم بها محاميه يوم الجمعة 18 آب (أغسطس) الجاري أمام محكمة مقاطعة ماكومب.
وقال المحامي دانييل غوين إنه سعى للتوصل إلى تسوية خارج القضاء مع سلسلة المطاعم الشهيرة، لكنه لم يلق أية استجابة من محامي «أوليڤ غاردن»، وفق تعبيره.
وتطالب الدعوى التي تقدم بها المحامي غوين بتعويضات مالية لا تقل عن 25 ألف دولار، من جراء الأضرار النفسية والصحية التي لحقت بموكله.
وأضاف غوين متسائلاً: «كيف وصلت إلى هناك؟ كيف حدث أن تم تقديم مخلب فأر في الطعام ليمزق جوف فم السيد هاوي؟»، مؤكداً بأنه وموكله شعرا بخيبة أمل بسبب الموقف المتعجرف الذي أبداه مسؤولو المطعم.
وأردف هاوي بأن أحد الموظفين «كان تعليقه فظاً للغاية» بقوله: «هذا مضحك حقاً، فنحن لا نقدم اللحوم مع حساء المينسترون هنا».
وتابع هاوي قائلاً: «لقد صدمت نوعاً ما، لماذا يقول شيئاً كهذا؟»، لافتاً إلى أن «المحنة برمتها كانت مؤلمة». وأضاف صاحب الدعوى المقيم في مدينة ماديسون هايتس: «لم أستطع الجلوس ساكناً، ولم أصدق أن هذا كان يحدث بالفعل، لقد كان مدمراً».
ونتيجة لعدم اكتراث الموظفين في فرع مطعم «أوليف غاردن»، قام هاوي بالاتصال بشرطة مدينة وورن للإبلاغ عما جرى له،
وبعد التحدث مع الشرطة، ذهب إلى الرعاية العاجلة، حيث عولج من جرح في جوف فمه الأيمن وأعطي حقنة ضد الكزاز. كما تم وصف المضادات الحيوية له، إلا أن المطعم لم يخضع لتفتيش دائرة الصحة المحلية إلا بعد يومين من الحادث.
وبحسب الدعوى، لم يستطع هاوي النوم بسهولة في تلك الليلة. وفي الأيام التي أعقبت الحادث، كان يشعر بالغثيان والإسهال، ولم يتمكن من تناول أي طعام باستثناء البسكويت.
ووفقاً للدعوى، عانى هاوي من القلق والاكتئاب على مدى الأسابيع التالية، وشعر بأنه لا يستطيع أكل اللحوم، وتوقف عن الذهاب إلى المطاعم ما لم يتمكن من رؤية الطعام قيد الإعداد تحت ناظريه، علماً بأنه يعاني من مرض السكري وأمراض القلب، مما جعله عرضة لمخاطر صحية بسبب عدم قدرته على تناول الطعام بانتظام.
ورغم مرور عدة أشهر على الحادثة، أكد هاوي أن «الأمر لا يزال يؤثر عليه نفسياً»، مشيراً إلى أن «مجرد فكرة الذهاب إلى مطعم في الوقت الحالي أصبح أمراً مثيراً للاشمئزاز» بالنسبة إليه. وأفاد بأنه لايزال يحتفظ بقدم الفأر في الثلاجة «كدليل على تلك الليلة المرعبة».
Leave a Reply