ديترويت – بعد أربع سنوات على ارتكاب الجريمة المروعة، أصدرت محكمة مقاطعة وين –الأسبوع الماضي– حكماً بالسجن مدى الحياة بحق المدعوة غابرييل برانتلي (28 عاماً) بعد إدانتها بقتل امراءة حامل وجنينها بإطلاق النار عليها بسبب خلافهما على عشيق مشترك.
وكانت الضحية كابريا أرنولد تبلغ من العمر 20 عاماً عندما تعرضت لإطلاق نار مميت إثر مغادرتها مكان عملها في صيدلية متجر «ماير» على شارع غراند ريفر بالقرب من تقاطع ماكنيكلز في ديترويت. وقد عثر على جثتها مصابة بعدة جروح ناجمة عن طلقات نارية قرب تقاطع شارعي بيلغريم وبنتلر في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019.
وأصدرت المحكمة حكماً بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المبكر على غابرييل لإدانتها بتهمة القتل من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى السجن لمدة 15 سنة لإدانتها بتهمة الاعتداء على امرأة حامل، والتسبب عمداً في الإجهاض أو ولادة جنين ميت.
وشعر أقرباء الضحية بارتياح كبير إثر صدور الحكم، وقالت شقيقتها الكبرى تيفاني أرنولد: «سنفتقد كابريا كثيراً، وسنشتاق لروحها وطاقتها»، مؤكدة أنه «لا يمر يوم دون أن نفكر فيها جميعاً أو نفتقد وجودها».
وأضافت تيفاني بتأثر بالغ: «نحن نفتقد أيضاً ابن أختنا الذي كان من المفترض أن يكون بيننا، وللأسف ابني ليس لديه ابن خالة ليلعب معه».
كانت كابريا، وهي الأصغر بين أربع شقيقات، لاعبة في فريق «السوفتبول» التابع لـ«جامعة ميشيغن–ديربورن» حيث كانت تدرس التمريض وتعمل كمتدربة في صيدلية «ماير».
كما قرأت تيفاني بياناً باسم والدها خلال جلسة النطق بالحكم، جاء فيه: «لقد أحببنا أن نكون جزءاً من عالم كابريا وتوقعنا لها أن تحظى بحياة كاملة وسعيدة، لكن أكثر ما يمكننا الوصول إليه الآن هو مجرد زيارة قبرها كل يوم».
ورغم إدانتها من قبل هيئة المحلفين وتأكيد الشرطة والادعاء العام على ضلوعها في الجريمة النكراء، أصرت غابرييل على التمسك ببراءتها، مؤكدة أنها وكابريا كانتا «صديقتين».
وأضافت خلال جلسة النطق بالحكم: «أنا وكابريا، كنا نتسكع كثيراً… ذهبنا للعب البولينغ والتزلج ومشاهدة الأفلام وتناول الطعام بالخارج». وختمت بالقول «أنا قد أكون أشياء كثيرة، ولكنني لست قاتلة».
ومع ذلك، وجدتها القاضية في محكمة مقاطعة وين، شانون ووكر، مذنبة. وقالت أثناء النطق بالحكم إن «هيئة المحلفين فهمت القضية بشكل صحيح، وستحصل المدانة على كل يوم تستحقه» في إشارة إلى العقوبة القصوى التي فرضتها على غابرييل.
واستندت إدانة غابرييل بشكل كبير على شهاد أحد الشهود بأنه رأى امرأة تشبه المتهمة تطلق النار على أخرى، ليس مرة واحدة، ولكن ثلاث مرات منفصلة. وجادل الادعاء بأن الدافع وراء الجريمة هو غيرة غابرييل من كابريا بسبب علاقتها بعشيقها السابق الذي كانت تنتظر الضحية مولودها منه.
Leave a Reply