واشنطن – أدرج مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) اسم رجل سوري أميركي، له أقارب في منطقة ديترويت، على رأس قائمة الأميركيين المطلوبين بتهم الإرهاب. وكان المطلوب أحمد أبو سمرا (32 عاماً) قد وجهت اليه إتهامات في بوسطن عام 2009 بضمنها تقديم المساعدة لمنظمة ارهابية ومحاولة قتل في بلد أجنبي. وقال المكتب ان المتهم هرب قبل ثلاث سنوات إلى سوريا ويعتقد أنه متواجد في مدينة حلب في شمال البلاد.
وقالت السلطات إن أبو سمرا ورجلا آخر اسمه طارق مهنا تلقيا تدريبات بهدف قتل أميركيين في الخارج. وقال كيران رامزي من مكتب «أف بي آي» في بوسطن إن أبو سمرا لا يدعو فقط إلى معاداة الولايات المتحدة وإنما إلى قتل الجنود الأميركيين في كافة أنحاء العالم، وقال المكتب في بيانه إن الرجل خطير وله والد يعيش في ديترويت.
وعرض «أف بي آي» مكافأة بقيمة 50 الف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أبو سمرا.
وقال رامزي إن الرجل المطلوب تربى في منطقة بوسطن وكان في طريقه نحو التطرف قبل وقوع أحداث 11 ايلول (سبتمبر) ٢٠٠١، وكان هو ومهنا تجمعهما صداقة طفولة، وأضاف أن تلك الأحداث الإرهابية عززت توجهاتهما نحو التطرف الجهادي على المستوى الدولي.
وبحسب رامزي وسجلات المحكمة، فإن أبو سمرا ومهنا سافرا إلى اليمن عام 2004 بهدف التدرب العسكري «في أحد المخيمات الإرهابية» كما أن أبو سمرا سافر إلى الباكستان والعراق، وقال رامزي إن الرجلين منعا أولاً من التدرب في اليمن إلا أن هناك إمكانية أن يكونا قد تلقيا تدريبات هناك في مرحلة ما.
وكان مهنا قد أدين بإتهامات تتعلق بالإرهاب في العام 2011 وحكم عليه بالسجن 17 عاماً، فيما وضع أبو سمرا ضمن قائمة بأخطر 30 مطلوباً للـ«أف بي آي». وأعرب رامزي عن أمله بأن يكون وضع أبو سمرا على القائمة يعزز الجهود محلياً وعالمياً للقبض عليه وهو يحمل الجنسية الأميركية والسورية ويصل طوله إلى 5.11 قدم ووزنه 170 باوند وعيناه لونهما بني، نحيف القوام وشعره داكن السواد ويجيد اللغتين الانكليزية والعربية بطلاقة، وهو يحمل شهادة جامعية في تكنولوجيا الحاسوب. وقالت السلطات إنه يعتقد بأن أبو سمرا يقيم وزوجته وابنه وابنته في سوريا.
Leave a Reply