نيويورك – ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في عددها الصادر يوم الاحد الماضي أن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) عزز مراقبته للسوريين المقيمين في الولايات المتحدة لمنع أي عمل انتقامي في حال وُجهت ضربات عسكرية أميركية ضد نظام الأسد في سوريا.
وقالت الصحيفة إن الجهاز الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي حذرت الوكالات الفدرالية والشركات الخاصة من أن أي هجوم أميركي يمكن أن يؤدي إلى هجمات الكترونية تصيب وسائل إعلام أميركية، أو حتى منشآت ذات صفة رسمية، أو متصلة بالدفاع والمعلوماتية.
سوريون أميركيون خلال اعتصام بمدينة آناربر احتجاجاً على الضربة العسكرية المحتملة. |
أتى هذا التعميم الأميركي بعدما تمكن قراصنة سوريون، أعلنوا انتماءهم «للجيش السوري الالكتروني»، المؤيد للرئيس السوري بشار الأسد، من استهداف مؤسسات أميركية وبريطانية عديدة في الاشهر الاخيرة، بينها صحيفة «نيويورك تايمز» نفسها، وهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي). واضافت الصحيفة أن عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي سيستجوبون مئات السوريين في الأيام المقبلة، بسبب القلق الكبير الذي يساورهم بعدما هددت طهران، حليفة النظام الحاكم في دمشق، من أن أي عمل عسكري ضد سوريا سيشعل المنطقة، وسيشكل تهديدًا جديًا لإسرائيل.
وبحسب الصحيفة، اصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي وادارة الامن الداخلي انذاراً سرياً يحذر أجهزة الامن الأميركية على كل المستويات من تهديدات محتملة قد تنتج من تطور النزاع السوري. كما اعطى مكتب التحقيقات الفدرالي تعليمات إلى عناصره لمتابعة مصادرهم في الاوساط السورية عن كثب، من أجل رصد أي حديث أو تلميحات حول أعمال إنتقامية محتملة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفدرالي قوله إن أي سوري يخضع لتحقيق حاليًا سيخضع لمراقبة مشددة.
Leave a Reply