تراهن على فريق إداري وتدريسي يتمتع بخبرة وكفاءات واسعة يسعى لتوفير أرقى مستويات التعليم لطلاب المرحلة الثانوية
وستلاند – خاص «صدى الوطن»
أكاديمية «إنفجين» مؤسسة تربوية جديدة تنضم الى بقية المؤسسات التعليمية العربية الأميركية في ميشيغن، ولكن سرّ تميزها يكمن بأنها المدرسة الإسلامية الخاصة الوحيدة في منطقة ديترويت الكبرى.
أحد أروقة الأكاديمية في وستلاند |
وبالفعل بدأت الأكاديمية الجديدة تفرض نفسها كمؤسسة تربوية جادة في منطقة ديترويت حتى قبل أن تفتح أبوابها أمام الطلاب. فحسب الدكتور جياب سليمان، أحد مؤسسي «إنفجين»، يعمل المسؤولون في الأكاديمية بجهد كبير تحضيراً لإطلاقها مع بداية العام الدراسي القادم. وفي خطوة أولية تم تسجيل حوالي ٣٠ طالباً حتى الآن للصفين التاسع والعاشر (لا صفوف أخرى للعام القادم) وذلك في إطار خطة تهدف الى استقبال ما بين ٢٠٠ و٣٠٠ طالب بحلول خريف العام ٢٠١٣ سيتوزعون في الصفوف الأربعة من المرحلة الثانوية بعد إضافة الصفين الـ١١ والـ١٢.
وستعمل «إنفجين» على فرض تميزها على الساحتين التعليمية والتربوية عبر تأكيد تفوقها الأكاديمي والتركيز على «قوة المعرفة في تنمية عقول» طلابها إضافة الى حرصها على تخريج أجيال ترفع قيم ومبادئ وأخلاق الإسلام.
أما الطلاب الثلاثون المسجلون في الأكاديمية فيأتون من مختلف أنحاء منطقة ديترويت، مثل ديربورن وديربورن هايتس ومدن جنوب النهر (داونريفر) وبلومفيلد ونوفاي وحتى من مدينة ويندسور الكندية.
ويرجع الدكتور سليمان هذا التنوع الى عدم وجود مدرسة إسلامية خاصة أخرى في منطقة ديترويت حيث توجد أقرب مؤسسة مماثلة في مدينة آناربر البعيدة نسبياً عن أماكن التركز السكاني للعرب والمسلمين. ويعول سليمان على موقع أكاديمية «إنفجين» في مدينة وستلاند التي تتوسط منطقة ديترويت الكبرى، وتشكل نقطة جذب لجاليات إسلامية متنوعة.
ويقول الدكتور سليمان إن أهم الأسباب التي كانت وراء إطلاق مشروع أكاديمية «إنفجين» هو عدم وجود مدرسة ثانوية إسلامية أميركية بدوام كامل على مسافة قريبة من مناطق تركّز الجاليات العربية والإسلامية قادرة على تلبية الحاجات التعليمية والتربوية لأبنائها. ويضيف الدكتور سليمان إن «إنفجين» مؤسسة غير ربحية تهدف الى توفير صرح أكاديمي قادر على اجتذاب وتخريج طلاب متميزين قادرين على تمثيل مجتمعاتهم على الساحة الأميركية.
وتستخدم أكادمية «إنفجين» الموقع السابق لمدرسة «كيترينغ» الابتدائية التي أغلقت قبل بضع سنوات. وتقع المدرسة على شارع هابارد بين شارعي ميريمين وفينوي.
وتفادياً لمشكلة اكتظاظ الصفوف وتوفير الخدمات الضرورية والنوعية للطلاب، سوف تضم المدرسة 35 صفاً وقاعة بينها مكاتب إدارية وصالة رياضية ومكتبة ومختبرات للكومبيوتر والعلوم إضافة الى كافتيريا وملعباً لكرة القدم. ويتميز موقع الأكاديمية عبر نواح عديدة، فهو لا يبعد أكثر من 10 أو 15 دقيقة عن مدينتي ديربورن وليفونيا، كما يتميز بمحيطه الهادئ بعيداً عن الطرق السريعة وعن التقاطعات المزدحمة.
أما على المستوى الداخلي، شكلت إدارة الأكاديمية لجنة تخطيط متخصصة تتألف من خمسة أشخاص وتضم الدكتور سليمان، مهمتها الإشراف على عملية اختيار أعضاء الإدارة والمدرسين وسائر الموظفين، وذلك في إطار مساعيها لتوفير خدمات تعليمية نوعية ومتميزة.
واستقرت اللجنة على اختيار سوزان سميث لإدارة المدرسة بعد الإطلاع على كفاءاتها وخبراتها في هذا المجال. وقد سبق لسميث أن تولّت إدارة مدرسة إسلامية للمرحلتين الإبتدائية والمتوسطة في مدينة صن رايز في ولاية فلوريدا لمدة خمس سنوات، كما عملت كمديرة لمدرسة إسلامية في شمال ولاية نيويورك تشمل كامل الصفوف من مرحلة الحضانة الى مرحلة التخرج الثانوي.
والمديرة سميث ليست الموظفة الوحيدة التي لها كفاءة وخبرات عالية، حسب الدكتور سليمان الذي قال إن كل الذين قامت أكاديمية «إنفجين» بانتدابهم حاصلون على شهادات معتمدة على مستوى الولاية مع خبرة سابقة لا تقل عن عشر سنوات في مؤسسات مشابهة.
أما على مستوى مواكبة التطور التكنولوجي وإدماجه في أدوات التعليم الحديثة تؤمن «إنفجين» لطلابها تجهيزات إلكترونية تثقيفية مثل توفير جهاز «آي باد» لكل طالب في كل صف. كما ستوفر الأكاديمية الإسلامية برامجاً خاصة ومفيدة لطلابها من أجل بلورة مسيراتهم المهنية مبكراً، حيث سيقوم المستشارون في المناهج الدراسية بالعمل مع الطلاب عبر برامج توجيهية وتطوعية واستكشافية.
وستسعى لجنة التخطيط الى جعل «إنفجين» مؤسسة تعليمية ثانوية شاملة عبر توفير خدمات ونشاطات عديدة تشمل ساعات ما بعد الدوام، من بينها برامج رياضية وأخرى لمساعدة الطلاب في إتمام الواجبات المدرسية وتنمية المواهب مع احترام الخصوصية الإسلامية عبر إلتزام المدرسة بالممارسات التقليدية مثل فصل الذكور والإناث في صفوف مختلفة ومراعاة مواقيت الصلاة والأعياد الدينية وتوفير الطعام الحلال.
ويقول الدكتور سليمان إن برنامج «الطالب الموهوب» يشكل فرصة هامة للطلاب الموهوبين الذين لم يتمكنوا من قبل من الحصول على التعليم المناسب لصقل مواهبهم. وأضاف «يعتبر هذا البرنامج الفريد من نوعه فرصة ممتازة لهم لأنه يستجيب الى طاقاتهم». وحتى الآن يضم هذا البرنامج خمسة طلاب مؤهلين، بمن فيهم طالب واحد من ويندسور لم يتسنَ الى حد الآن فرصة التعليم السليم الذي يراعي تطوير موهبته».
وحالياً لا تزال إدارة الأكاديمية تقبل طلبات التسجيل من الطلاب الراغبين في الالتحاق بالمدرسة والتي تشمل ملء استمارة للطالب مع توفير السجلات والعلامات المدرسية السابقة إضافة الى دفع مئة دولار كرسم تسجيلي، قبل أن يتم اجراء المقابلات الشخصية مع الطلاب وأولياء الأمور للبت بالطلبات.
لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقع الأكاديمية الإلكتروني: www.eaofmi.org
This article is published under a joint project with New Michigan Media, supported and sponsored by NEI.
To view this article in English you may visit: www.semichiganstartup.com or www.newmichiganmedia.com
Leave a Reply