علي حرب
علمت «صدى الوطن» من مصدر فـي مجلس أمناء المركز الإسلامي فـي أميركا أن المجلس إتخذ قراراً خلال إجتماعه ليل الإربعاء الماضي يقضي بتجميد نشاط امام المسجد السيِّد حسن القزويني لمدة شهرين مدفوعَي الأجر، وذلك لتبريد الأجواء وإجراء الإصلاحات اللازمة ومن بينها تحديد مسؤوليات المرشد الروحي وتعديل نظامه الداخلي والبحث عن حلول للقضايا العالقة فـي المركز والتي شغلت الجالية وكادت تقسمها منذ إعلان القزويني استقالته فـي خطبة عاصفة فاجأت الجميع الشهر الماضي.
وقد توصل المجلس لهذا القرار مساء يوم الأربعاء خلال جلسة طارئة عقدها عوضاً عن جلسة يوم الإثنين التي ألغيت لعدم توفر النصاب.
وقال عضو مجلس الأمناء، الذي تحدث إلى «صدى الوطن» شرط عدم الكشف عن اسمه، انه سيتم عرض عقد عمل على القزويني بعد نهاية إجازته التي ستمتد ٦٠ يوماً، وانه يمكنه إما التوقيع عليه أو مغادرة منصبه اذا أراد.
ووصف عضو مجلس الأمناء الشهرين المقبلين، بأنهما «فترة تبريد للأجواء». وأضاف «سينكب الأمناء فـي البحث عن حل لقضيتي التبرعات والخمس وإعطاء دور قيادي أكبر للشباب»، وأكد أنه «تمت الموافقة على الاقتراح من قبل الغالبية العظمى من مجلس الأمناء» وأردف «نحن قمنا بخطوة لحل المشكلة، وسوف نخرج من هذه الأزمة أقوى من قبل».
وسيؤم الشيخ أحمد حمود الصلاة فـي المركز خلال هذه الفترة، وفقاً لعضو مجلس الأمناء.
وفـي تطور لاحق وبعد إعلام القزويني بقرار تجميده، دعا من خلال صفحته على الفـيسبوك اتباعه لصلاة الجمعةفـي مركز الـ«سيفك سنتر» بديربورن فـي خطوة تعمق الإنقسام وتجدد الجدل على صفحات وسائل التواصل الإجتماعي بين مؤيد ومعارض وممتعض. وكانت صورة المركز قد تلطخت فـي وسائل الإعلام الأميركية المحلية والوطنية التي سلطت الضوء على رسالة إلكترونية ارسلها أمين صندوق المركز السابق الحاج صلاج هزيمة الى زملائه فـي مجلس الأمناء، يزعم فـيها بوجود مخالفات مالية، بما فـي ذلك تحويل الأموال من قبل السيد القزويني. وقد تسربت الرسالة إلى الإعلام والإنترنيت مع جملة من الرسائل الأخرى. وينفـي السيِّد القزويني الاتهامات المالية ويقول انه يوزع التبرعات وفقاً لقواعد الصدقات فـي المذهب الإسلامي الشيعي.
جريدة «ديترويت فري برس» نشرت يوم ٢٩ كانون الثاني (يناير) تقريراً بعنوان «تشكيك فـي مالية المركز الإسلامي فـي ديربورن». وبثت شبكة «دوبل يو أكس واي زي» التلفزيونية يوم ٢ شباط (فبراير) الحالي تقريراً وصفت فـيه المركز بأنه أضحى «مسمٌَاً للبعض» بسبب مزاعم الفساد.
وخلال خطبة التراجع عن الإستقالة يوم الجمعة ٢٩ كانون الثاني (يناير) قال القزويني أنه «احتراماً لمصلحة الجالية والمركز سوف أعيد النظر فـي استقالتي»، وما ان نطق بذلك حتى ارتفعت الهتافات من المصلين الذين غصت بهم قاعة المصلى. ومضى القزويني الى الإفصاح عن اقتراحه بتعيين لجنة تقوم بالوساطة بينه وبين مجلس أمناء المركز لإيجاد حل يرضي الطرفـين.
غير ان أعضاء المجلس رفضوا الاقتراح بتأليف لجنة خارجية لأنهم لا يريدون التدخل من الخارج فـي مشاكل المركز وقراراته.
وتابع القزويني انه فوض الأمر ووضعه حالياً فـي يد الجالية، وانه سوف يفعل ما تقرره الجالية، وأردف «وبغض النظر عن مدى اختلاف آرائنا فإننا لا نزال جالية واحدة ولا يمكن أن نسمح للأشخاص الذين لا يريدون الخير لمجتمعنا للتدخل فـي شؤوننا».
وانتقد القزويني تغطية وسائل الإعلام الأميركية، واتهمها بالتحريض وتعميق المأزق. وقال انه يجب على «الغرباء البقاء بعيداً عن شؤون المركز الاسلامي».
وأضاف «نحن مثل الأخوة والأخوات الذين قد تكون لديهم خلافات، ولكن فـي نهاية النهار، نحن عائلة واحدة واننا نتقاسم المصير المشترك ولنا أعداء مشتركون يخططون ضدنا وضد الإسلام وينوون الشر لكل واحدٍ منا».
وكانت «ديترويت فري برس» قد ذكرت خطأ أن
القزويني سحب استقالته يوم الجمعة. وقد أمر المصلين بإخراج مراسل الصحيفة نيراج ويركوو من المسجد أثناء خطاب القزويني. وشكر السيِّد الذين وقفوا معه وخص بالامتنان أنصاره من اللبنانيين، قائلاً إنه يعتبر نفسه جزءاً من الجالية اللبنانية. وأضاف ان «الهدف من هذا الجدل ليس شخص حسن القزويني، الهدف هو المركز الإسلامي والمجتمع الإسلامي بأسره».
وفـي اليوم السابق، بدا وكأن خروج القزويني تحصيل حاصل، حيث أن بعض قادة من الجالية، ومن بينهم ناشر «صدى الوطن» الزميل اسامة السبلاني، وأعضاء من مجلس الأمناء ورئيس المجلس رون أمين زاروه فـي منزله واتفقوا معه على أنْ يشارك فـي خطبة الجمعة للمرة الاخيرة فـي ٢٩ الشهر الماضي وانه سيلقي خطبة توحيدية ويغادر بأثر طيب.
رون أمين، رئيس مجلس الأمناء الحالي كان قد أكد أيضا خروج القزويني، لذلك جاء قراره بإعادة النظر فـي استقالته بمثابة مفاجأة للذين اجتمعوا معه.
إصلاحات وتوسلات
وقبل خطبة القزويني المفاجئة باعادة النظر فـي استقالته، تحدث أمين واعداً بقيام إصلاحات داخلية لضمان دور أكبر للشباب المسلمين وتقليص عدد اعضاء مجلس الأمناء وإعطاء المجال لبعضهم بالتنحي عن الخدمة الطوعية.
واكد أمين ان المجلس لم يطلب من السيد الاستقالة، وان معظم الأمناء رفضوا تنحيه. واستطرد «ان بعض أعضاء المجلس الكبار فـي السن يجب ان يتنحوا للسماح لسبعة أعضاء جدد تم انتخابهم خلال السنوات الثلاث الماضية، لينمو ويمارسوا مواهبهم الفرديةً».
وتابع «عدد اعضاء المجلس هو ٣٥ وأنا والأعضاء الآخرون نقترح تخفـيض حجم مجلس الإدارة وسيكون لدينا مجلس إدارة جديد، أقل عدداً وأسرع تفاعلاً فـي المستقبل. أنا أضمن لكم أن هذا سيحدث».
وقال أمين «إن الرابطة بين المركز الإسلامي وبين السيِّد لن تنفصم إلى الأبد. انت تستطيع الاستقالة من المركز وتستطيع ان تترك ولكن بالنسبة لامثالنا الذين عايشوك على مر السنين ونشأوا فـي هذا المركز، لدي شيء واحد لأقوله: يمكنك أن تأخذ الرجل من المركز، ولكن لا يمكن ان تأخذ المركز من الرجل ».
ثم اعتلى فجأة ومن دون علم المسؤولين فـي المركز، وكيل العقارات رمزي شموط المنصة وانهال بالثناء على القزويني، وتوسل بسحب استقالته. وبدأ الكلام عن طريق الطلب من المصلين للسماح له بالتحدث نيابة عن الجالية بأكملها فقال للقزويني «أتوسل إليك أن تعيد النظر فـي قرارك». وانتقد الهجمات على القزويني مقارناً إياها بأنها «انتهاك حرمة النبي محمد فـي الإسلام».
وذكر شموط «ما حدث أمر غير مقبول، ونحن سوف ندينه جميعنا» وتحول إلى اللهجة العامية اللبنانية بالقول «كرامتك من كرامة النبي، ونحن لا نقبل إهانة لحرمة وعمامة النبي من قبل أي شخص».
ووصف عمامة القزويني بانها «أقدس من مئذنة المسجد»، مضيفاً «أن المصلين الشباب الذين جاءوا لمعرفة الإسلام من خلاله سيصبحوا يتامى إذا غادر».
يُذكر ان شموط ليس عضوا فـي مجلس أمناء المركز لكن مصدراً مقرباً من الادارة قال لـ«صدى الوطن» أن السيد القزويني كان قد التقى مع شموط لمدة ساعة قبل خطابه.
ولم يرد أمين على طلب التعليق من «صدى الوطن» على «الخطبة العصماء»، كما امتنع جميع أعضاء المجلس عن التعليق رغم طلبات الجريدة بذلك او اختار البعض منهم التحدث معنا كمصدر مجهول، فـي ما يبدو وكأنه قرار من المركز بمقاطعة وسائل الإعلام على اشكالها.
التفاؤل
وقال عضو فـي مجلس الأمناء، الذي تمنى عدم نشر إسمه ان احتمالات بقاء القزويني فـي المركز مرتفعة.
و«كل شيء سيكون على ما يرام» كما ذكر وأضاف «اننا نسير فـي الاتجاه الصحيح. والسيد محبوب. وقام بعمل عظيم، ومعترف به فـي جميع أنحاء البلاد». وأردف المصدر أن الجدل فـي المركز تم تضخيمه بشكل كبير من قبل عدد قليل من أعضاء المجلس الذين لديهم سوء فهم و«نقلوا الخلاف إلى الشارع». وختم بالقول «اننا نسير فـي الاتجاه الصحيح. لدينا جالية مؤثرة جداً والشباب متحمسون ويتوقون للتعلم ونشر الإسلام. لسوء الحظ، هناك عدد قليل من الناس مرتبك. نحن بحاجة للحفاظ على الانسجام وننظر إلى الجانب الإيجابي».علي حرب
علمت «صدى الوطن» من مصدر فـي مجلس أمناء المركز الإسلامي فـي أميركا أن المجلس إتخذ قراراً خلال إجتماعه ليل الإربعاء الماضي يقضي بتجميد نشاط امام المسجد السيِّد حسن القزويني لمدة شهرين مدفوعَي الأجر، وذلك لتبريد الأجواء وإجراء الإصلاحات اللازمة ومن بينها تحديد مسؤوليات المرشد الروحي وتعديل نظامه الداخلي والبحث عن حلول للقضايا العالقة فـي المركز والتي شغلت الجالية وكادت تقسمها منذ إعلان القزويني استقالته فـي خطبة عاصفة فاجأت الجميع الشهر الماضي.
وقد توصل المجلس لهذا القرار مساء يوم الأربعاء خلال جلسة طارئة عقدها عوضاً عن جلسة يوم الإثنين التي ألغيت لعدم توفر النصاب.
وقال عضو مجلس الأمناء، الذي تحدث إلى «صدى الوطن» شرط عدم الكشف عن اسمه، انه سيتم عرض عقد عمل على القزويني بعد نهاية إجازته التي ستمتد ٦٠ يوماً، وانه يمكنه إما التوقيع عليه أو مغادرة منصبه اذا أراد.
ووصف عضو مجلس الأمناء الشهرين المقبلين، بأنهما «فترة تبريد للأجواء». وأضاف «سينكب الأمناء فـي البحث عن حل لقضيتي التبرعات والخمس وإعطاء دور قيادي أكبر للشباب»، وأكد أنه «تمت الموافقة على الاقتراح من قبل الغالبية العظمى من مجلس الأمناء» وأردف «نحن قمنا بخطوة لحل المشكلة، وسوف نخرج من هذه الأزمة أقوى من قبل».
وسيؤم الشيخ أحمد حمود الصلاة فـي المركز خلال هذه الفترة، وفقاً لعضو مجلس الأمناء.
وفـي تطور لاحق وبعد إعلام القزويني بقرار تجميده، دعا من خلال صفحته على الفـيسبوك اتباعه لصلاة الجمعةفـي مركز الـ«سيفك سنتر» بديربورن فـي خطوة تعمق الإنقسام وتجدد الجدل على صفحات وسائل التواصل الإجتماعي بين مؤيد ومعارض وممتعض. وكانت صورة المركز قد تلطخت فـي وسائل الإعلام الأميركية المحلية والوطنية التي سلطت الضوء على رسالة إلكترونية ارسلها أمين صندوق المركز السابق الحاج صلاج هزيمة الى زملائه فـي مجلس الأمناء، يزعم فـيها بوجود مخالفات مالية، بما فـي ذلك تحويل الأموال من قبل السيد القزويني. وقد تسربت الرسالة إلى الإعلام والإنترنيت مع جملة من الرسائل الأخرى. وينفـي السيِّد القزويني الاتهامات المالية ويقول انه يوزع التبرعات وفقاً لقواعد الصدقات فـي المذهب الإسلامي الشيعي.
جريدة «ديترويت فري برس» نشرت يوم ٢٩ كانون الثاني (يناير) تقريراً بعنوان «تشكيك فـي مالية المركز الإسلامي فـي ديربورن». وبثت شبكة «دوبل يو أكس واي زي» التلفزيونية يوم ٢ شباط (فبراير) الحالي تقريراً وصفت فـيه المركز بأنه أضحى «مسمٌَاً للبعض» بسبب مزاعم الفساد.
وخلال خطبة التراجع عن الإستقالة يوم الجمعة ٢٩ كانون الثاني (يناير) قال القزويني أنه «احتراماً لمصلحة الجالية والمركز سوف أعيد النظر فـي استقالتي»، وما ان نطق بذلك حتى ارتفعت الهتافات من المصلين الذين غصت بهم قاعة المصلى. ومضى القزويني الى الإفصاح عن اقتراحه بتعيين لجنة تقوم بالوساطة بينه وبين مجلس أمناء المركز لإيجاد حل يرضي الطرفـين.
غير ان أعضاء المجلس رفضوا الاقتراح بتأليف لجنة خارجية لأنهم لا يريدون التدخل من الخارج فـي مشاكل المركز وقراراته.
وتابع القزويني انه فوض الأمر ووضعه حالياً فـي يد الجالية، وانه سوف يفعل ما تقرره الجالية، وأردف «وبغض النظر عن مدى اختلاف آرائنا فإننا لا نزال جالية واحدة ولا يمكن أن نسمح للأشخاص الذين لا يريدون الخير لمجتمعنا للتدخل فـي شؤوننا».
وانتقد القزويني تغطية وسائل الإعلام الأميركية، واتهمها بالتحريض وتعميق المأزق. وقال انه يجب على «الغرباء البقاء بعيداً عن شؤون المركز الاسلامي».
وأضاف «نحن مثل الأخوة والأخوات الذين قد تكون لديهم خلافات، ولكن فـي نهاية النهار، نحن عائلة واحدة واننا نتقاسم المصير المشترك ولنا أعداء مشتركون يخططون ضدنا وضد الإسلام وينوون الشر لكل واحدٍ منا».
وكانت «ديترويت فري برس» قد ذكرت خطأ أن
القزويني سحب استقالته يوم الجمعة. وقد أمر المصلين بإخراج مراسل الصحيفة نيراج ويركوو من المسجد أثناء خطاب القزويني. وشكر السيِّد الذين وقفوا معه وخص بالامتنان أنصاره من اللبنانيين، قائلاً إنه يعتبر نفسه جزءاً من الجالية اللبنانية. وأضاف ان «الهدف من هذا الجدل ليس شخص حسن القزويني، الهدف هو المركز الإسلامي والمجتمع الإسلامي بأسره».
وفـي اليوم السابق، بدا وكأن خروج القزويني تحصيل حاصل، حيث أن بعض قادة من الجالية، ومن بينهم ناشر «صدى الوطن» الزميل اسامة السبلاني، وأعضاء من مجلس الأمناء ورئيس المجلس رون أمين زاروه فـي منزله واتفقوا معه على أنْ يشارك فـي خطبة الجمعة للمرة الاخيرة فـي ٢٩ الشهر الماضي وانه سيلقي خطبة توحيدية ويغادر بأثر طيب.
رون أمين، رئيس مجلس الأمناء الحالي كان قد أكد أيضا خروج القزويني، لذلك جاء قراره بإعادة النظر فـي استقالته بمثابة مفاجأة للذين اجتمعوا معه.
إصلاحات وتوسلات
وقبل خطبة القزويني المفاجئة باعادة النظر فـي استقالته، تحدث أمين واعداً بقيام إصلاحات داخلية لضمان دور أكبر للشباب المسلمين وتقليص عدد اعضاء مجلس الأمناء وإعطاء المجال لبعضهم بالتنحي عن الخدمة الطوعية.
واكد أمين ان المجلس لم يطلب من السيد الاستقالة، وان معظم الأمناء رفضوا تنحيه. واستطرد «ان بعض أعضاء المجلس الكبار فـي السن يجب ان يتنحوا للسماح لسبعة أعضاء جدد تم انتخابهم خلال السنوات الثلاث الماضية، لينمو ويمارسوا مواهبهم الفرديةً».
وتابع «عدد اعضاء المجلس هو ٣٥ وأنا والأعضاء الآخرون نقترح تخفـيض حجم مجلس الإدارة وسيكون لدينا مجلس إدارة جديد، أقل عدداً وأسرع تفاعلاً فـي المستقبل. أنا أضمن لكم أن هذا سيحدث».
وقال أمين «إن الرابطة بين المركز الإسلامي وبين السيِّد لن تنفصم إلى الأبد. انت تستطيع الاستقالة من المركز وتستطيع ان تترك ولكن بالنسبة لامثالنا الذين عايشوك على مر السنين ونشأوا فـي هذا المركز، لدي شيء واحد لأقوله: يمكنك أن تأخذ الرجل من المركز، ولكن لا يمكن ان تأخذ المركز من الرجل ».
ثم اعتلى فجأة ومن دون علم المسؤولين فـي المركز، وكيل العقارات رمزي شموط المنصة وانهال بالثناء على القزويني، وتوسل بسحب استقالته. وبدأ الكلام عن طريق الطلب من المصلين للسماح له بالتحدث نيابة عن الجالية بأكملها فقال للقزويني «أتوسل إليك أن تعيد النظر فـي قرارك». وانتقد الهجمات على القزويني مقارناً إياها بأنها «انتهاك حرمة النبي محمد فـي الإسلام».
وذكر شموط «ما حدث أمر غير مقبول، ونحن سوف ندينه جميعنا» وتحول إلى اللهجة العامية اللبنانية بالقول «كرامتك من كرامة النبي، ونحن لا نقبل إهانة لحرمة وعمامة النبي من قبل أي شخص».
ووصف عمامة القزويني بانها «أقدس من مئذنة المسجد»، مضيفاً «أن المصلين الشباب الذين جاءوا لمعرفة الإسلام من خلاله سيصبحوا يتامى إذا غادر».
يُذكر ان شموط ليس عضوا فـي مجلس أمناء المركز لكن مصدراً مقرباً من الادارة قال لـ«صدى الوطن» أن السيد القزويني كان قد التقى مع شموط لمدة ساعة قبل خطابه.
ولم يرد أمين على طلب التعليق من «صدى الوطن» على «الخطبة العصماء»، كما امتنع جميع أعضاء المجلس عن التعليق رغم طلبات الجريدة بذلك او اختار البعض منهم التحدث معنا كمصدر مجهول، فـي ما يبدو وكأنه قرار من المركز بمقاطعة وسائل الإعلام على اشكالها.
التفاؤل
وقال عضو فـي مجلس الأمناء، الذي تمنى عدم نشر إسمه ان احتمالات بقاء القزويني فـي المركز مرتفعة.
و«كل شيء سيكون على ما يرام» كما ذكر وأضاف «اننا نسير فـي الاتجاه الصحيح. والسيد محبوب. وقام بعمل عظيم، ومعترف به فـي جميع أنحاء البلاد». وأردف المصدر أن الجدل فـي المركز تم تضخيمه بشكل كبير من قبل عدد قليل من أعضاء المجلس الذين لديهم سوء فهم و«نقلوا الخلاف إلى الشارع». وختم بالقول «اننا نسير فـي الاتجاه الصحيح. لدينا جالية مؤثرة جداً والشباب متحمسون ويتوقون للتعلم ونشر الإسلام. لسوء الحظ، هناك عدد قليل من الناس مرتبك. نحن بحاجة للحفاظ على الانسجام وننظر إلى الجانب الإيجابي».
Leave a Reply