بيروت – كثيرون من حاولوا محاكاة أغنية «غانغنام ستايل» الشهيرة التي تقترب من حاجز المليار مرّة مشاهدة على «يوتيوب»، لكن لا شك أن «النسخة الصيداوية» منها «أوبا صيدا ستايل» تعد من الأكثر نجاحاً حيث تحولت أغنية «أوبّا صيدا ستايل» من البرنامج اللبناني الساخر «شي أن أن» (قناة الجديد) إلى ظاهرة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. وفيما أبدى كثيرون من صيداويين وغيرهم، إعجاباً كبيراً بالأغنية، برزت بعض الأصوات المعارضة، اتخذ بعضها منحى خطيراً جداً وصل الى حد هدر دم الفنان وسام سعد المعروف بشخصية «أبو طلال» الصيداوية الساخرة.
وتشهد مدينة صيدا، مثل مدينة طرابلس، تواجداً ملحوظاً للجماعات الإسلامية المتشددة التي تزداد توسعاً وتسلّحاً.
وفي غضون أيام عن نشر الأغنية الكليب لم تنحصر المواقف من «أوبّا صيدا ستايل» في العالم الإفتراضي على الإنترنت، فمثلاً، قام أحد أئمة مساجد صيدا بتركيز خطبة الجمعة الأخيرة على نجم الكليب «أبو طلال»، كما عمد بعض الإسلاميين المتشددين في المدينة إلى هدر دم وسام سعد بسبب هذه الأغنية، واتهمه آخرون بـ«الدعوة إلى ممارسة الجنس» في المدينة و«السخرية» من أبنائها، واصفين إيّاه بأنّه «مهووس بحبّ العورات والتعري»، مطالبين نائبي صيدا وعلماءها بــ«وقف هذه المهزلة».
بعد رفضه الرد على الاتهامات التي طالته «لأنّها غير حضارية» وكي لا يعطي القضية أكثر من حجهما، قال سعد لصحيفة «الأخبار» اللبنانية: «أنا من صيدا، أسكن فيها وأمضي وقتي بين حاراتها وأزقتها»، مشدداً على أنه لم يهدف يوماً إلى تحويلها إلى مادةً لسخرية الناس: «بعد أبو عبد البيروتي وإم طعّان الجنوبية، خلق أبو طلال نكهة خاصة للمواطن الصيداوي». يرى سعد أنه نجح في لفت الأنظار مجدداً نحو صيدا «في وقت كانت فيه غائبة عن خارطة كثيرين».
وفي الأغنية تطرق «أبو طلال» للواقع الصيداوي بعمق، بدءاً من المشاكل الاقتصادية وزحمة السير، مروراً بالاختلافات السياسية وصولاً إلى مكب النفايات. وفيما نفى الشاب الذي درس التمثيل في «معهد الفنون المسرحية» في القاهرة الإساءة إلى مدينته، يسأل «لماذا لم تبد فعاليات المدينة السياسية
Leave a Reply