مع إقتراب موعد الإنتخابات الأميركية تستعد لجنة العمل السياسي العربية الأميركية (أيباك) لبدء عملية مقابلة المرشحين بغية إختيار من ستدعم يوم الإقتراع وذلك قبل ٦ آب (أغسطس) موعد الإنتخابات الأولية.
![]() |
رئيسة «أيباك» المحامية مريم بزي وإلى جانبها نائب الرئيس المحامي علي حمود. |
ومنذ تأسيسها عام ١٩٩٨ دأبت «أيباك» على تنظيم العمل السياسي وتشجيع النشاط العام للعرب الأميركيين مهتمة، في الوقت عينه، بأن ينضم إلى صفها مجموعة من المهنيين وأصحاب الكفاءات من العرب الأميركيين ومع كل موسم إنتخابي تبدأ ورشة العمل داخل «أيباك» فتبادر بإجراء إختيار المرشحين الذين يجتازون إمتحان الأسئلة والتي تُطرح عليهم أثناء المقابلة. وعلى المرشح لكي يحصل على مقابلة مع أعضاء اللجنة أن يقدم طلباً خطياً وبعد ذلك يقوم أخصائيون في اللجنة بعملية بحث شاملة حول تاريخ المرشح والذي يتضمن سجله الإقتراعي وبياناته العامة ومواقفه السياسية التي إتخذها حول العديد من القضايا.
بعد ذلك يتم وضع الأسئلة التي ستوجّه إلى المرشح ويُعطى فرصة داخل إجتماع مغلق للإجابة عن هذه الأسئلة. وبعد إنجاز المقابلة، تُطرح المسألة على التصويت ويتم إختيار المرشح إذا صوَّت ثلثا الأعضاء الكاملي العضوية لصالحه. وتجري عملية التصويت على المرشح عادة في أي وقت بعد مقابلة الطامح بإختياره. إلا أن جميع الأعضاء يجري تبليغهم قبل موعد التصويت ويتم تشجيعهم وحثهم على الحضور من أجل المشاركة في إنتقاء المرشح.
وليكون العضو مكتمل الصلاحية في «أيباك» عليه أن يكون مسدداً للرسم السنوي البالغ ٢٠٠ دولار ويحضر الإجتماع بشكل دوري على الأقل ولايحق للعضو أن يدلي بصوته ما دام غير مكتمل العضوية منذ شهر واحد على الأقل.
أما الرسوم التي تجمع من الأعضاء فتستعملها اللجنة من أجل إقامة المشاريع والنشاطات السياسية والإجتماعية والتي تتضمن إصدار نشرة إخبارية ومنشورات إقتراعية توزع يوم الإنتخابات، الإنفاق على مساعدة المتطوعين لتوزيعهم على صناديق الإقتراع بالإضافة إلى العشاء السنوي في الخريف من كل سنة، وليلة «اللقاء مع المرشحين».
وحتى الآن قدّم ثمانية من ٢٣ مرشحاً للمجلس البلدي في ديربورن طلبات مقابلة «أيباك» فحددت اللجنة وقت المقابلات يوم ١٩ حزيران (يونيو) الحالي في مكاتب «صدى الوطن» الواقعة على شارع تشيس. وقد حددت «أيباك» أنها لن تدعم أكثر من سبعة مرشحين للمجلس البلدي لأن عدد المقاعد الشاغرة هو سبعة ولم تضمن أنها سوف تدعم المرشحين السبعة جميعهم.
المحامي علي حمود نائب رئيس «أيباك» أشار إلى «أننا نبحث عن مرشحين منفتحين ومطلعين على مجمل القضايا ولايهم ما إذا كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين طالما أنهم مستعدون للتعاون معنا ومعالجة قضايانا عندها سنقدم لهم المؤازرة».
إثنان من هؤلاء المرشحين الساعين لنيل دعم «أيباك» هما المحامي طارق بيضون وسوزان دباجة اللذان يطمحان بالفوز في إثنين من المقاعد السبعة في بلدية ديربورن لكنهما لن يعاملا بأفضلية عن غيرهما وسيطلب منهما أن يقوما بنفس الإجراءات والخطوات التي يقوم بها باقي المرشحين من أجل الحصول على تأييد «أيباك».
وفي هذا المجال أضاف المحامي حمود «أن اللجنة لا تقرر مسبقاً مَنْ من المرشحين سيحصل على دعم «أيباك» وهي ليست منحازة إلى المرشحين من أصول عربية أو أية إنحدارات أخرى. بالإضافة إلى ذلك فإن بيضون ودباجة لن يكونا في نفس الغرفة أثناء مقابلة باقي المرشحين من أجل تفادي خفض حظوظ المرشحين الآخرين الذين هم ليسوا أعضاء في اللجنة».
ولكن بالرغم من عقد مواعيد مع مرشحين عديدين إلى المجلس البلدي في ديربورن، لم تتلق اللجنة أي طلب موعد من مرشحي رئاسة البلدية في ديربورن وديربورن هايتس. رئيسا البلدية في المدينتين يواجهان عدة مرشحين طامحين للمنصب، لكن لأنّ ديربورن هايتس لن تجري إنتخابات تمهيدية بسبب قلة عدد المرشحين فإن أية حركة إنتخابية جدية سوف تتأخر إلى مابعد فترة الإنتخابات الأولية.
إلا أن ديربورن ستقيم إنتخابات تمهيدية حيث يسعى رئيس البلدية جان أورايلي إلى إعادة إنتخابه ويقف ضده مرشحان عربيان أميركيان اللذان عليهما أن يتواصلا مع الجالية لكن «أيباك» لن تدعمهما أوتوماتيكياً لمجرد أنهما من أصول عربية.
رئيس «أيباك» المحامية مريم بزي تؤكد أن اللجنة تأخذ تسمياتها بجدية وهي ملزمة بالتنفيذ الحرفي للإرشادات الموضوعة في ميثاقها. وقالت «على الجميع أن يعرفوا بأنهم يجب أن يقدموا طلبات خطية وهذا جزء مهم من عملية الإختيار والطلب الخطي قد يكون سهلاً جداً وبسيطاً يقدم عبر البريد الإلكتروني. المهم أنه مكتوب وليس شفهياً». وأردفت «أريد أن أبدّد المفاهيم الخاطئة التي قد تكون تولّدت لدى بعض المرشحين الذين المحوا إلى أنهم جرى ترهيبهم من عملية طلب الدعم». ومن المهم أن يفهم الناس أننا منفتحون وشفافون وأننا لا نمانع في الكلام مع أي شخص وأعتقد أنه من العيب أن يشعر أحد بالرعب لأن «أيباك» جدية في مسعاها ومستعدة للجلوس مع أي مرشح كان يطلب منا أن نساعده. إننا سننتقي المرشح الأكثر كفاءة ومن المهم للجالية أن تساند أفضل المرشحين بغض النظر عن إنحداره وماذا يفعل وماهي خلفيته».
وبعد الإنتخابات الأولية فإن المرشحين الذين جرت مقابلتهم وتم إختيارهم لن يحتاجوا إلى مقابلة ثانية إلا أن ثلثي الأعضاء عليهم أن يصوتوا لهم رسمياً من أجل مساندتهم في الإنتخابات العامة أيضاً.
أما المرشحون الذين لم يخضعوا لعملية الإختيار خلال الإنتخابات التمهيدية يمكنهم السعي للحصول على دعم «أيباك» خلال الإنتخابات العامة».
Leave a Reply