عماد حمد: مساهمة السيدة الأولى ورئيس الوزراء القطريان حولت حلم المشروع إلى حقيقة ديربورن – خاص «صدى الوطن» إنشاء أول مركز دائم للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز خطوة كبيرة تقوم بها هذه المنظمة في مسيرتها الطويلة في الدفاع عن الحقوق المدنية للعرب الأميركيين، ومطلب ملح كان حتى الأمس القريب بعيد المنال ولكنه في الثاني عشر من شهر أيلول (سبتمبر) الحالي سيتحول إلى حقيقة ويبصر النور عبر مؤتمر صحفي يعقد على أرض الواقع في مركز إقامة المشروع الكائن في مدينة ديربورن (على شارع تشايس، بين شارع وورن وفورد)، ويعلن خلاله عن بدء تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من المشروع، بحضور السيد فهد محمد كافود ، نائب رئيس بعثة دولة قطر في واشنطن.
مركز الدفاع عن الحقوق المدنية للعرب |
المكاتب الرئيسية للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز (إى دي سي) إضافة إلى مكتبة توثيقية ستشكل مرجعية تحتوي على دراسات وتقارير خاصة بالحقوق المدنية ويمكن اعتمادها كمرجعية للأبحاث الخاصة بالجالية العربية، وتكون من جهة أخرى بمثابة بوابة عبور للتواصل مع مثيلاتها في أميركا والعالم، ويمكن أن تستفيد من خدماتها أية جهة خاصة أو حكومية. أما القسم الثالث فسيحتوي على جناح خاص متعدد الخدمات يستعمل للإجتماعات ولتقديم برامج التدريب العيني حول التراث العربي، إضافة إلى أنه سيستضيف حملات للتوجيه والتثقيف عن الهوية العربية الحضارية، وهو بالتالي سيكون مجهزاً بإمكانيات تقنية حديثة تؤهله بالقيام بدوره على أكمل وجه. أما القسم الرابع فصمم ليكون معرضا دائما للتراث، يبرز الجانب الثقافي للحضارة العربية، على أن يكون موقعه عند المدخل الرئيسي للمبنى بهدف إعطاء رسالة واضحة للزائر العربي والأميركي عن تراثنا العربي العريق. مع العلم أن إتساع المبنى الجديد سيسمح بتطوبر بعض برامج الـ«أي دي سي» الخاصة بالأطفال والشباب. أما الهدف الرئيسي لإنشاء المركز فهو وكما يقول عماد حمد المدير الإقليمي للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز (أي دي سي)-فرع ميشيغن، التركيز على مهمة القيام بنشاطات رئيسية بكل ما يتعلق بالحقوق المدنية، على ان يكون هذا المركز بمثابة عنوان مميز لهذا النوع من المؤسسات ويخلق علاقات مع كل الأطراف التي تحتضن هذه المهمة، ويعمل على رفع مستوى وعي الناس لحقوقها من خلال الثقافة والفعل والممارسة، و يصبح بالتالي هذا المركز بمثابة صوت عربي مميز بالتوثيق والشواهد مع الطموح والعمل لإصدار تقرير سنوي شبيه بالتقارير السنوية التي تصدرها جمعيات حقوق الأنسان في أميركا والعالم. أما التكلفة النهائية للمشروع فهي ستتخطى 5 ملايين دولار كما أعلن عماد حمد الذي أعرب عن شكره وعرفانه لسيدة قطر الأولى ولرئيس وزراء قطر على دعمهما السخي. وركز حمد على أهمية دور الجالية في دعم هذا المشروع، خاصة أن التجربة اليومية بعد أحداث 11 أيلول تؤكد ضرورة وجود مؤسسة تدافع عن الحقوق المدنية للعرب مثل «أي دي سي». وبحكم أن التمييز يطال أعدادا كبيرة من أبناء الجاليات العربية يعتبر وجود هذا المركز الدائم للمؤسسة، وهو الأول من هذا النوع منذ تاسيسها قبل 27 سنة، دافعاً ومعززا لوجودها وعملها ويشكل غطاءً وحماية لهذه الجالية. المشروع الذي ستزين مداخل أقسامه لوحات توثق فيها أسماء المتبرعين، من المفترض أن يبدأ العمل به مطلع الشهر الجاري على أن تنتهي المرحلة الثانية منه خلال عام 2008 القادم.
Leave a Reply