أقامت «اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز» (أي دي سي-ميشيغن) حفلها السنوي الـ14 لتوزيع المنح الدراسية في قاعة «بيبلوس» في ديربورن مساء الجمعة الماضي بحضور العديد من أبناء الجالية وممثلين عن الشركات الداعمة ومسؤولين رسميين.
افتتح الحفل الذي يقام سنوياً تحت عنوان «الإحتفال بحياة وإرث الدكتور مارتين لوثر كينغ»، عريف الحفل، الإعلامي في قناة «فوكس نيوز» رون سافدج الذي رحب بالحضور وشكر الداعمين لبرنامج المنح، ثم دعا الفنانة ياسمين سوري لتأدية النشيد الوطني الأميركي.
لقطة للحضور من حفل «أي دي سي» (عدسة عماد محمد |
وفي كلمته، قال رئيس بلدية ديربورن جاك أوريلي «إن التعليم يرسم صورة بلدنا وينتج إبداعات المستقبل»
واعتبر أورايلي أن التعليم يثري الروح الديمقراطية في مجتمعنا». وأعطى مثالا على ذلك بقوله «عند التصويت في الإنتخابات يستطيع الناخب المتعلم أن يتخذ القرار الأنسب»، وقال أورايلي إن «أي دي سي» واحدة من المؤسسات الداعمة لتوفير فرص التعلم للجميع، و«أنا فخور بوجودي اليوم هنا وفخور بما تقدمه «أي دي سي» لدعم التعليم».
كما تحدث ضيف الحفل إيريك بترسون نائب رئيس شركة «بويك» والمسؤول عن قسم المنح الدراسية، حيث حث على أهمية تأمين فرص التعليم للطلاب وتعريفهم بسيرة حياة الراحل كينغ واعتبر أن هذه من الأسباب الأساسية التي دفعت «بويك» للمساهمة بعشرة ملايين دولار لدعم المنح الدراسية. وتوجه بترسون بالشكر والتقدير للمدير الإقليمي لـ«أي دي سي-ميشيغن» عماد حمد لمواظبته على دعم الطلاب المتفوقين.
كان من المفترض أن يدلي نائب رئيس البعثة القطرية أحمد الرميحي كلمة في الحفل إلا أن عماد حمد إعتذر للحضور عن غيابه لأسباب خاصة.
ودعا سافدج حمد وسارة نجار ويلسون سفيرة النويا الحسنة لدى «أي دي سي» للعام 2012 لتسلم درع تذكاري مقدم لصديقتها الراحلة جودي فريي حيث طلب حمد من الحضور الوقوف دقيقة صمت عن تضحيات فريي.
وقدم حمد ونجار جائزة سفير النوايا الحسنة لعبد العزيز سعود البابطين الذي تسلمها بالنيابة عنه إبن أخيه خالد سعود البابطين القادم خصيصاً من الكويت لتسلم الجائزة بالنيابة عن عمه. البابطين من مواليد 1936 الكويت ويعتبر من الناشطين الدوليين في مجال الثقافة والأدب ويتمتع بعضوية كل من «اللجنة الوطنية الكويتية لدعم التعليم»، «رابطة الأدباء في الكويت»، «مجلس أمناء المجمع الثقافي العربي» وغيرها من المؤسسات الثقافية والإجتماعية في العالم العربي.
وتوجه خالد البابطين بالنيابة عن عمه عبد العزيز بالشكر لـ«أي دي سي» وحمد على الجائزة الممنوحة، «التي تعبر عن إشاعة السلام والمحبة في العالم».
وبمشاركة النائب الأميركي جون دينغل شهد الحفل تقديم منحة إستثنائية للطالب بشار كشكوشي (سبيتي) من مواليد كندا (13 عاماً) الذي تميز بين أقرانه منذ أن كان في سن الثانية، ومن المتوقع أن ينهي مرحلة الدراسة الثانوية في سن مبكرة جداً (١٥ سنة).
الصبي بشار بعد تسلمه الجائزة |
وتحدث الصبي بشار عن مفهوم الحرية لدى كينغ مقارنة بمفهوم الحرية في يومنا الحاضر، حيث قال «أنا هنا اليوم لأعطي وعداً وتعهداً بأن أخدم الحرية بالعلم والسلام كما كان يطالب الدكتور كينغ.. وليس الحرية التي يطالبون بها اليوم ويقتلون الملايين من أجل تحقيقها.. هذا أمر غير طبيعي». وبدوره، ألقى دينغل كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة بالإحتفال و«بنجاح أبنائنا الذين هم عماد مستقبل الوطن».
تلى ذلك توزيع المنح على الطلاب الفائزين حيث قسمت الجوائز الى فئتين. الأولى ضمت خمسة متفوقين:
المركز الأول ذهب للطالبة أسما بابان من «ثانوية فوردسون»، المركز الثاني كان من نصيب الطالبة دولا الجاهمي والثالث للطالب سهيل علي والرابع أسما علي فيما إحتلت الطالبة فرح زوين المركز الخامس. كما تم توزيع ٢٠ منحة على طلاب متفوقين من الثانويات والأكاديميات التالية: «ثانوية ديربورن»، «يونيفرسيل أكاديمي»، «ثانوية بليموث»، «إنترناشيونال أكاديمي إيست»، «كريستوود»،.
عماد حمد مستعيداً قبعته الجديدة (عدسة عماد محمد |
من اللافت في هذا الحدث ظهور حمد بدون أن يعتمر القبعة السوداء المشهور بالظهور بها إلا أنه في نهاية الحدث فاجأ حمد الحضور بالتحدث بنوع من الفكاهة عن فقدانه تلك القبعة منذ ثلاثة أسابيع، وقال ممازحاً إنه حاول الإتصال بـ«أف بي أي» لكنهم لم يستطيعوا الحصول عليها. وأضاف أن صديقاً له إلا أتى مؤخراً من لبنان جلب له قبعة أخرى بدل التي فقدها.
Leave a Reply