عواصم – فيما يواصل الجيش السوري حربه المفتوحة على المجموعات المسلحة المعارضة في العديد من البؤر في البلاد انتقدت دمشق «الدولة الأوروبية الوحيدة» التي اعترفت بالائتلاف المعارض الجديد، معتبرةً أنّ موقف باريس غير أخلاقي وداعم للإرهاب، فيما ربطت واشنطن العمل مع الإئتلاف المعارض الجديد بإظهار مدى فاعليتها وقد قابلت دمشق ائتلاف المعارضة الجديد الذي ولد مطلع الأسبوع الماضي في العاصمة القطرية، الدوحة، بتصويب السهام على باريس «الداعمة للقتلة». في حين انتقدت موسكو المواقف «المنحازة» التي تتخذها الدول الداعمة للمعارضة السورية. وندّدت دمشق باجتماع الدوحة، معتبرة أنّه «اعلان حرب» ضد النظام خاصة وأنه يرفض الحوار للخروج من الأزمة. وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد «قرأنا اتفاق الدوحة الذي يتضمن رفضاً لأيّ حوار مع الحكومة». وأضاف «لا يريد هؤلاء حلّ المسألة سلمياً»، مؤكداً أنّ النظام يدعو «إلى حوار وطني مع كل من يريد الحلّ السلمي»، وهو مستعد «للحوار مع المعارضة السورية التي تكون قيادتها في سوريا، وليست بقيادة الخارج أو صنيعة منه».
ورأى المقداد أنّ الاعتراف الفرنسي بالإئتلاف الجديد «موقف غير أخلاقي لأنه يسمح بقتل السوريين. هم يدعمون قتلة وارهابيين». مع العلم أن الجهود القطرية لدفع الجامعة العربية للاعتراف بالكيان المعارض الجديد قوبلت بالفشل بعد أن هددت دول عربية بالإنسحاب من الجامعة في حال الإعتراف به ممثلاً للشعب السوري ليتم الإكتفاء باعتباره «ممثلاً شرعياً للمعارضة».
من جهته، انتقد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف المواقف «المنحازة» التي تتخذها الدول الداعمة للمعارضة السورية. وأضاف، في حديث صحفي، «مع الأسف، وجهة نظر بعض الدول منحازة. إذ أن بعضها يقول يجب أن يرحل الأسد فوراً، والبعض الآخر يريد ارسال أسلحة، وهذا خطأ حسب رأيي». وفي السياق، رحّب الرئيس الأميركي باراك أوباما بتوحيد صفوف المعارضة، لكنّه أكد أنّه غير مستعد للاعتراف بالائتلاف المعارض كحكومة في المنفى. وأضاف أوباما «نعتبرها بمثابة تمثيل شرعي لطموحات الشعب السوري»، معرباً عن الاختلاف مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند كون «فرنسا تعترف بالاتئلاف الوطني السوري على أنّه الممثل الوحيد للشعب السوري، وبالتالي بمثابة الحكومة الانتقالية المستقبلية لسوريا الديمقراطية».
Leave a Reply