ديترويت – زار «إمبراطور الإستثمارات» الأميركي، وورن بافيت، ديترويت أواخر الشهر الماضي، حيث شارك في إطلاق مبادرة استثمارية بقيمة ٢٠ مليون دولار تهدف الى دعم أصحاب المصالح التجارية الصغيرة في منطقة ديترويت الكبرى، لكن الأبرز كان تفاؤل الملياردير الأميركي الشهير بمستقبل ديترويت التي تشهد «تحولات كبيرة» قد تعيدها الى سابق مجدها. وقد أشاد بافيت، وهو ثاني أغنى أغنياء الولايات المتحدة، بالآفاق الإقتصادية التي تتمتع بها ديترويت مبدياً عزمه على الإستثمار فيها.
بافيت |
وقال في حفل استقبال اقيم له في «فورد فيلد» حضره عدد من رجال الأعمال والسياسيين بضمنهم حاكم الولاية ريك سنايدر ومدير الطوارئ المالية في ديترويت كفين اور وعدد من المشرعين والمسؤولين الفدراليين التابعين للبيت الأبيض، إن «ديترويت بحاجة الى خطة لإعادة الهيكلة.. لا أدّعي أني أعرفها فأنا لست خبيراً في هذا، ولكني أعرف أن الإمكانيات متوفرة: الناس والأعمال والتاريخ والتراث الثقافي، وهذا ما سوف يجعلها مدينة عظيمة في المستقبل».
وقال بافيت «إن الولايات المتحدة ستكون أقوى بوجود ديترويت مزدهرة».
وتأتي مبادرة مصرف «غولدمان ساكس» تحت عنوان «برنامج الـ10 آلاف مشروع تجاري صغير» لدعم وتمويل أصحاب المشاريع التجارية داخل ديترويت وفي محيطها، وقد رصد المصرف 20 مليون دولار لهذه المبادرة، منها خمسة ملايين ستخصص لتدريب روّاد ومؤسسي المشاريع (انتربنور).
الجدير بالذكر أن بافيت يعتبر أشهر مستثمر أميركي في البورصة، رئيس مجلس إدارة شركة «بيركشاير هاثواي» وهو رابع أغنى أغنياء العالم لعام 2013 حسب تصنيف «فوربس» بثروة 53,5 مليار دولار أميركي بعد أن كان أغنى رجل بالعالم لعام 2009 بثروة 40 مليار دولار أميركي.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمبادرة «غولدمان ساكس»، لويد بلانكفن، «إننا ما كنا لنطلق هذه المبادرة لولا ايماننا بعودة الازدهار لديترويت»، وأضاف «إنها لم تكن مجرد مدينة عظيمة في الماضي، ولكنها كانت أعظم مدينة صناعية في أميركا وربما في العالم». وقال «إننا لا نراهن على ديترويت وإنما نراهن معها».
الفرصة مفتوحة لأصحاب المصالح التجارية في ديترويت ومحيطها حتى السادس من كانون الثاني (يناير) القادم لتقديم الطلبات للإستفادة من «برنامج الـ10 آلاف مشروع تجاري صغير».
Leave a Reply