ديربورن – خاص «صدى الوطن»
أقامت اللجنة الاميركية العربية لمكافحة التمييز (إي دي سي) – ميشيغن حفلها السنوي الـ16 لتوزيع منح مارتن لوثر كينغ الدراسية, حضر الحفل فارس بركات وهو شقيق ضيا بركات الذي قضى برصاصات الغدر والكراهية فـي جريمة شابل هيل (نورث كارولينا) مع زوجته وشقيقتها، حيث ألقى بركات كلمة عاطفـية فـي ختام الحفل جعلت عيون الحاضرين تفـيض بالدموع، وهو يروي الأحداث التي سبقت قيام كريغ ستيفن هيكس بقتل ضيا وزوجته يسر أبو صالحة وأختها رزان أبو صالحة وقد جاء بركات وافراد العائلة من شابل هيل خصيصا لحضور حفل «اي دي سي» والمشاركة فـي مناسبات أخرى فـي منطقة ديترويت.
وقال بركات «أخي قتل داخل شقته بينما قال محامي الدفاع بأنه قتل لأنه كان متواجدا فـي المكان الخطأ والزمان الخطأ» وأضاف «السؤال الجوهري هنا: هل فعل رضا أو يسر أو رزان أي شيء لهيكس»؟ ورد مجيبا عن نفسه: أعتقد جازما بأن الجواب: نعم، لقد اعتدوا على عقليته التي تقول بأن الدين شر، فهذا الرجل ليس فقط ملحدا وإنما معاد للأديان، لذا رأى فـي هؤلاء المسلمين المتعلمين الباسمين الممتلئين بالنشاط بأنهم قلبوا فكره رأسا على عقب، أخي ويسر اعتديا عليه من خلال ابتساماتهما، وقال بركات بأن شقيقه كان يتطلع لليوم الذي يصبح فـيه طبيب أسنان ويرسم البسمة على وجوه الناس. وقال المفارقة أن أخاه الذي كان يدرس طب الأسنان ليصنع البسمة وكان مبتسما دوما قتل برصاصة فـي الفم أدت الى تدمير 3 من أسنانه الأمامية وتحطيم بقية أسنانه، وقال إنه لا يعرف ما إذا كانت تلك مفارقة أم إنها إرادة الله.
![]() |
فاتن عبد ربه متحدثة |
وأشار بركات الى أنه وأفراد العائلة بدأوا بالتحدث فـي وسائل الإعلام بعد الترويج لمقولة أن السبب وراء الحادثة كان خلافا على موقف سيارة، ونوه الى أن مكتب الادعاء الفدرالي وعملاء الـ«إف بي آي» وقائد شرطة شابل هيل يبذلون جهودا مضنية فـي تحقيقات شاملة فـي القضية. وقال بركات «أين ضيا وأين يسر وأين رزان؟ لا أعتقد أن هيكس إستطاع أن يأخذهم منا، آمل أن الجميع هنا وبنوايا صادقة قادرون على النجاح وإكمال الطريق لنثبت أن العرب يمكن ان يكونوا محبين لكرة السلة وأن يكونوا أذكياء ومتعلمين».
وكان الحفل قد استهل بكلمات من رئيس جمعية الدفاع عن الملونين فـي غرب مقاطعة وين المطران ستارغهيل، بينما تولى إدارة الحفل المحامي شارلي لانغتون وهو مذيع فـي محطة فوكس 2 الإخبارية التلفزيونية، وقد ألقت المديرة التنفـيذية للـ«أي دي سي – ميشيغن» فاتن عبد ربه كلمة أكدت فـيها بأن إستهداف الجالية لا زال مستمرا بوتيرة يومية، منوهة الى أن لجنتها لاحظت السنة الماضية تناميا فـي مستويات الكراهية والتعصب الموجهة للعرب والمسلمين الأميركيين فـي أماكن العمل والجامعات والمعابر الحدودية والمطارات، وقالت إن تصوير العرب والمسلمين كأنماط للعنف والهمجية فـي وسائل الإعلام والأفلام مثل فـيلم «اميركان سنايبر» لعبت دورا فـي شحذ التعصب والكراهية ضدهم، وأضافت «نحن هدف للتعصب الديني والعنصري» وقالت إن إسلامفوبيا يستهدف أيضا العرب المسيحيين والمسلمين من غير العرب.
المتحدث الرئيس فـي الحفل كان المحامي مارك فانشر من «اتحاد الحريات المدنية الاميركية – ميشيغن» والذي قارن أوجه الشبه فـي المعاناة بين العرب الأميركيين والأفارقة الأميركيين وطالب بتوحيد جهود الطرفـين معا، وقال يجب أن لا ندع الحواجز تفصلنا، علينا توحيد جهودنا لتحقيق العدل بغض النظر عن الفوارق فـي الدين والثقافة والعرق، فنحن نتشاطر فـي العديد من المشاكل المتشابهة.
ووزعت فـي الحفل عدة جوائز تقديرية حيث منح روبرت غرين والذي عمل الى جانب مارتن لوثر كينج جائزة الحرية والعدالة، وجائزة أفضل معلم للعام لخديجة العصري وهي معلمة فـي مدرسة «ستاوت» المتوسطة فـي ديربورن، وذلك لإنشائها «بي وان كلوب» وهو ناد طلابي هدفه مكافحة غياب العدالة، كما منحت أميرة صعيدي وهي معلمة فـي مدرسة تشارتر فـي ديترويت جائزة تقديرية لتعزيزها العدالة الاجتماعية بين طلابها، وجائزة العمل الإنساني لستيف سوسبي وهو المؤسس الشريك لصندوق إغاثة أطفال فلسطين.
كما وزعت «إي دي سي» 14 منحة دراسية للطلبة بناء على مسابقة مقالات مفتوحة عن حياة وسيرة داعية الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، حيث فاز بالمركز الأول محمد عبد الغني من ثانوية فوردسون وحصل على منحة 3000 دولار لجامعة هارفارد، وحصل طلبة فـي فوردسون ويوينفرسال أكاديمي على 4 منح دراسية، ومنحتين لثانوية كريستوود، إضافة الى طلبة من ثانويات سفنسون، ويست بلومفـيلد، ، ستار إنترناشونال أكاديمي، وإيدسل فورد.
Leave a Reply