لانسنغ – خاص «صدى الوطن»
يعرض مسرح «ولدومار» في مدينة لانسنغ مسرحية «اسمي راشيل كوري» التي تدور أحداثها حول مسيرة الناشطة الأميركية التي قتلها سائق جرافة إسرائيلي وهي تحاول منعه من هدم بعض البيوت الفلسطينية في غزة في 16 آذار (مارس) 2003.وسيكون يوما السبت والأحد 27 و28 الجاري آخر أيام العروض الثمانية التي تقام في لانسنغ.بطلة المسرحية ممثلة اميركية تقف وحدها على المسرح تحكي قصة بطولة راشيل كوري الحقيقية وكيف انها عاشت في اولمبيا-واشنطن، ومنذ صباها وهي تنشد تحقيق السلام والعدالة في منطقة الشرق الاوسط، وهي لذلك ماتت شهيدة في عمر 23 سنة. وتروي المسرحية حياة كوري، من خلال بعض مذكراتها والرسائل الالكترونية الخاصة بها، من مراحل تفتح وعيها السياسي، كما تحاول إعطاء فكرة عن حياتها الحافلة بالأحداث رغم قصرها النسبي.ونشأت فكرة العمل بعد عامين من مقتل راشيل عندما تعاون الممثل آلان ريكمان مع كاثرين فينر الصحفية البريطانية في جريدة «غارديان» لتحويل مذكرات راشيل إلى مسرحية تعرض على المسرح الملكي البريطاني.ولاقت الفكرة نجاحا كبيرا، استدعى نقل التجربة إلى أماكن أخرى حيث يتابع الكثيرون أخبارها ويسألون عن مكان العرض القادم. وقالت فينر في حديث صحفي في اليونان حيث قدمت المسرحية في العاصمة أثينا قبل أن تتوجه الى ميشيغن إن المسرحية عرضت في لندن عامي 2005 و2006، ثم انتقلت لتعرض في مناطق أخرى مضيفة أنها ستعرض لاحقا في السويد وكندا ومدن أميركية وأخرى عالمية خلال السنوات الخمس القادمة.وأضافت فينر أن هدف المسرحية هو إيصال رسالتين إلى العالم: الأولى شخصية وهي نشاط راشيل في دعم القضايا العادلة، والثانية أعم، وهي الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون بسبب الاحتلال.ولاقت المسرحية اهتماما من الجاليات العربية والمسلمة في المدن التي كانت تقام بها، خاصة من فئات الشباب، كما اجتذبت طبقات وفئات اجتماعية ومهنية متنوعة جدا حسب فينر التي أضافت أن المسرحية لم تواجه عقبات تذكر غير مرة واحدة. وتمثلت هذه العقبة في إلغاء مسرح نيويورك الوطني دعوة لتقديم المسرحية لاعتبارات سياسية. وقالت فينر إن راشيل لم تكن ساذجة لتظن أن إصابتها أو موتها سيجعل مواطنيها يهرعون ليقوموا بما قامت به، مشيرة إلى كون الأميركيين أقل إدراكا بقضايا العالم من نظرائهم الأوروبيين. ولم تكن قضية فلسطين همَّ راشيل الأوحد، حسب فينر، فلو قدر لها أن تعيش إلى اليوم لكنا بالتأكيد رأيناها تقاوم الاحتلال في العراق أو مناطق أخرى. ويذكر أيضا أن والديْ راشيل أنشآ مؤسسة حقوقية باسمها للدفاع عن الشعب الفلسطيني، كما زارا الأراضي المحتلة مرات عدة. سعر التذكرة 10 دولارات يمكن الحصول عليها من الجهة المنظمة للعرض وهو مركز ثقافة السلام الكائن على 855 غروف ستريت في لانسنغ. يشارك في رعاية المسرحية فريق السلام في ميشيغن. المسرح يقع على شارع «أولد لانسنغ» بين شارعي «كريتس» و«وايفرلي» لمزيد من المعلومات والحجز: 3178-484-517
Leave a Reply