واشنطن - صُنف الثور الأميركي (البيسون) رسمياً على أنه الحيوان الثديي الوطني في الولايات المتحدة. ويعد «البيسون» رمزاً حياً للحدود الغربية للبلاد وكان يجوب القارة بالملايين قبل أن يجري اصطياده حتى كاد أن ينقرض في أواخر القرن التاسع عشر ضمن إطار المجازر التي أبيدت فيها قطعان الثيران من أجل إنشاء سكك الحديد في غرب البلاد.
وتزين صورة «البيسون» خلفية عملة «النيكل» التي تساوي خمسة سنتات منذ 25 عاماً وكذلك شعار وزارة الداخلية منذ 1912. وأصدر الكونغرس الأسبوع الماضي وثيقة تقضي بأن تصبح للبيسون منزلة رمزية على غرار النسر الأصلع الأميركي.
ويثمن القرار الذي وقعه الرئيس باراك أوباما دور «البيسون» كرمز للتراث الأميركي ككل. ويشير إلى تاريخ البيسون بوصفه «مرتبطاً بشكل متكامل مع الحياة الاقتصادية والروحية لقبائل هندية كثيرة من خلال التجارة والمراسم المقدسة». ويُصنف البيسون على أنه أضخم حيوان ثديي بري على قيد الحياة في أميركا الشمالية حيث يصل وزن ذكر هذا الثور الكثيف الوبر ذي السنام إلى 900 كيلوغرام وارتفاعه 1.8 متر.
وكانت أعداد البيسون تصل إلى عشرات الملايين عبر قارة أميركا الشمالية ولاسيما في منطقة السهول العظمى. ولكن عمليات الصيد غير المنظمة وبرامج الإبادة الحكومية خفضت أعدادها إلى بضع مئات فقط في أواخر القرن 19. ونُقل في نهاية الأمر أقل من 50 من آخر هذه الثيران التي بقيت على قيد الحياة لحمايتها في متنزه «يلوستون» الوطني. وزادت أعدادها منذ ذلك الحين، ويأوي متنزه «يلوستون» الممتد على مساحات من ولايات وايومينغ ومونتانا وآيداهو حاليا 4900 حيوان من سلالة هذا القطيع.
Leave a Reply