ديربورن - أكد مؤسس ورئيس «الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدينة» (أي سي آر أل) المحامي نبيه عياد أن أوضاع العرب الأميركيين الحقوقية بعد 14 عاماً على أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001 ليست أفضل حالا مما كانت عليه فـي أعقاب الهجمات.
وقال عياد، فـي احتفال الرابطة السنوي الرابع الذي أقيم الخميس الماضي فـي قاعة «غرينفـيلد مانور» بديربورن، بحضور نشطاء وفعاليات حقوقية ومدنية ومجتمعية: «مع أن البعض قد يظن أن أوضاع العرب الأميركيين الحقوقية هي أفضل حالا مما كانت عليه بعد هجمات أيلول (سبتمبر)، إلا أن الحقيقة غير المقبولة هي أن أوضاعنا الحقوقية تنحدر أكثر فأكثر».
وكانت دراسة قد نشرها «المعهد العربي الأميركي» أن مواقف الأميركيين الإيجابية حيال المسلمين قد انخفضت نسبتها من 35 بالمئة فـي العام 2010 إلى 27 بالمئة فـي العام 2014 كما أن مواقفهم الإيجابية إزاء العرب قد انخفضت نسبتها من 43 بالمئة فـي العام 2010 إلى 32 بالمئة فـي العام 2014.
ودعا المتحدث الرئيسي فـي الاحتفال، نائب رئيس «الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الملونين» (أن أي أي سي بي) هيلاري شيلتون، العاملين والنشطاء فـي مجال الحقوق المدنية إلى تكثيف جهودهم وتطوير أدواتهم فـي مناهضة التمييز والعمل من أجل نشر وتعميق مبادئ وأدبيات حقوق الإنسان داخل الولايات المتحدة وخارجها.
أضاف: «معنيون، ليس فقط داخل الولايات المتحدة، وإنما على المستوى العالمي، بالصراع من أجل الحقوق المدنية وحقوق الإنسان بشكل عام بما فـي ذلك أوضاع أخوتنا من العرب الأميركيين».
وأكد بالقول إن التمييز يترك آثارا سيئة على حياة الأشخاص وقضاياهم اليومية فـي السكن والوظائف والتعليم والخدمات المالية.
وأشار إلى أن تحدي «الإسلاموفوبيا» الذي نواجهه والذي يتعاظم يوما بعد يوم «لا يقتصر علينا فقط، بل على جميع البلدان الأوربية التي تنتشر فـيها هذه الظاهرة». وتابع بالقول: «إننا نعمل ونتحرك فـي الاتجاه الصحيح، ونتواجد حيث يجب علينا أن نتواجد، تأكيدا منا على أن أميركا ملتزمة بوعدها، وفهمها أن ذلك الوعد يجب أن يكون مطابقا لتطلعات الناس ومطالبهم».
من ناحيته، أشار رئيس «أن أي أي سي بي» الأب ويندل أنتوني إلى أن مسيرة الرابطة فـي مواجهة قضايا التمييز خلال سنواتها الأربع تتشارك نفس التحديات التي واجهتها «الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الملونين» خلال 16 عاماً من عمرها، مؤكدا على أن كلا الرابطيتن ستستمران فـي الدفاع عن الحقوق المدنية فـي جميع الظروف.
كما ناشد الناشطين بالمثابرة والعمل على «مكافحة التمييز فـي واشنطن وداخل المؤسسات الحكومية بما فيها الكونغرس الأميركي»، وقال «سنواصل المضي قدما فـي هذا الشأن وسوف نتجاوز جميع العراقيل التي تنصب فـي طريقنا».
وفـي نهاية الاحتفال، قدمت جوائز ودروع تكريمية للناشطين والقياديين الحقوقيين، فكانت جائزة «رحاب وأحمد عامر لتحقيق العدالة» من نصيب المتحدث الرئيسي هيلاري شيلتون، كما قدمت جائزة «الشجاعة والخدمات العامة» لرئيس «رابطة الملونين» القس ويندل أنتوني، إضافة إلى جائزة «التقدم الإنساني» التي قدمت لمدير ومؤسس «الأوركسترا الوطنية العربية» مايكل ابراهيم.
Leave a Reply