ديربورن - أقام «النادي اللبناني الأميركي» يوم الجمعة الماضي حفله السنوي الـ٢٨ لتوزيع المنح الدراسية، والتي بلغت هذا العام ١٠٠ ألف دولار موزعة على ٣٦ طالباً في حفل حاشد تخلله تكريم زياد أوجكلي، نائب رئيس «العلاقات الحكومية والمجتمعية» في شركة «فورد»، وفيرونيكا سكوت (24 عاماً) مؤسسة «انباورمنت بلان»، وهي شركة توظف العمال المشردين لصناعة معاطف شتوية للفقراء.
![]() |
صورة تذكارية تجمع أعضاء النادي اللبناني مع الطلاب الممنوحين.(بيل تشابمان) |
وشدد المدير التنفيذي للنادي وسيم محفوظ أمام الحضور الذين تقدمهم قادة محليون ومسؤولون رسميون على أهمية التعليم باعتباره أحد المهام الرئيسة للنادي، كما ألقى الضوء على «برنامج الوقاية من المخدرات» الذي يعمل عليه النادي مع عدد من المدارس في مدينة ديربورن.
وقال محفوظ «إن الصحة العقلية هي مسألة أساسية في مجتمعنا، لا يمكننا تجاهل الفيل الذي يقبع في وسط الغرفة.. لا يمكننا أن نترك أولادنا فريسة لتعاطي المخدرات، وكأب لطفلين، أريد لأطفالي أن يعيشوا ويكبروا في مجتمع آمن، وخال من المخدرات والعنف».
وأعلن محفوظ أن «النادي اللبناني» قام بإطلاق «التحالف لأجل مجتمع خال من المخدرات»، بالتعاون مع الوكالات الأمنية والمدارس والمنظمات الاجتماعية ووسائل الإعلام. وقال: «ربما ليس بإمكاننا وضع حد لهذا الوباء، ولكن إذا استطعنا إنقاذ حياة شخص واحد، أو تجنيب أم من الحزن على فقدان أحد أولادها.. فهذا يجعلنا نشعر أننا قد حققنا شيئاً ما».
كما تضمن برنامج الحفل كلمة لرئيس النادي، قاضي محكمة ديربورن، سالم سلامة، الذي رحب بالحضور الحاشد في قاعة فندق «رويال ديربورن» (الحياة ريجنسي سابقاً)، وخص بالترحاب العميد السابق لمجلس النواب الأميركي جون دينغل وزوجته النائبة الحالية ديبي دينغل.
وأثنى زياد أوجكلي على دور «النادي اللبناني» وإيلائه الأهمية الكبيرة للتعليم، وتوجه للطلاب الممنوحين بالقول: «كونوا فخورين بأنفسكم، وبأصولكم، وآمنوا بحدسكم وشغفكم، وأطيعوا ما يدفعكم للتحصيل الدراسي وبناء مهنكم.. إذا فعلتم ذلك، اعتقد أن النجاح سيكون تحصيل حاصل».
وشدد أوجكلي على أهمية الإستماع للآخرين معتبراً أن السمع من المهارات الأساسية للتعلّم، وقال: «الاستماع يعني التعلّم، والتفهم هو التعلم».
يشار الى أن «النادي اللبناني» خصص هذا العام خمس منح دراسية باسم الناشط اللبناني الأميركي الراحل مصطفى حمود.
والجدير بالذكر أن «نادي التراث اللبناني الأميركي» تأسس في العام ١٩٨٢ كمنظمة غير ربحية، ويركز نشاطاته حالياً على التعليم والشباب وتقديم المساعدات للفقراء (غذاء لباس، مأوى..)، إضافة الى التوعية بالقضايا الصحية وفي مقدمتها مكافحة تعاطي المخدرات.
Leave a Reply