تونس – أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «زغبي» للإستطلاعات أن 72 بالمئة من التونسيين لا يؤيدون حزب «النهضة» فيما تراجع عدد المتعاطفين مع الحزب عند نسبة 28 بالمئة فقط. ووجدت دراسة «زغبي» أن المجتمع التونسي مستقطب وغير راض بشدة عن تطورات الاوضاع في البلاد ويحمل بعضهم مواقف مشابهة للحالة المصرية تجاه الاخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي. كما أظهر الاستطلاع انه لا يوجد حزب او جهة سياسية تحظى بدعم واسع من غالبية التونسيين، فحزب النهضة والذي يظهر بأنه صاحب اقوى قاعدة شعبية لا يحظى الا بثقة 28 بالمئة فقط من الشعب.
ويشعر ثلثا العينة المستطلعة ان البلاد تمضي في الاتجاه الخاطئ على كافة الصعد. وتظهر نتائج الاستطلاع، بحسب مؤسسة «زغبي» أن الشارع التونسي متخوف من احتكار النهضة «إخوان تونس» بالسلطة كما فعل «إخوان مصر» واستئثارهم بها وعزل القوى السياسية الأخرى. إلا ان ثمة اختلافات بين الحالتين المصرية والتونسية إذ لا يبحث التونسيون عن الجيش لاحداث التغيير، ويرى اكثر من نصفهم أن اجراءات الجيش المصري كانت غير صحيحة. وقد شمل الاستطلاع عينة من ثلاثة آلاف تونسي خلال شهر (سبتمبر) أيلول الماضي بهدف جمع الاراء حول توجهات التونسيين بعد سنتين ونصف من الثورة.
ويبدو أن غضب الشارع التونسي ضد «النهضة» يتجه الى مزيد من التصعيد بعد أن تنصلت قيادات الحركة من تعهدها باستقالة حكومة الإئتلاف بقيادة علي العريض. على اعتبار أنها لم توافق على تنفيذ بنود خارطة الطريق التي تتضمن استقالة الحكومة.
وكان زعيم «النهضة» راشد الغنوشي قد وقع على مضض على مبادرة الحوار التي تقدم بها الإتحاد العام التونسي للشغل، غير أن رئيس الحركة المعروف بتقلب مواقفه ودهائه السياسي لم يوقع إلا بعد أن أضاف عبارة «تقبل النهضة الحوار على خارطة الطريق على قاعدتها».
Leave a Reply