تونس – في خطوة اعتبرها البعض مجرد «مناورة» أخرى من الحزب الحاكم لاحتواء مطالب الشارع التونسي المعارض، قال زعيم حركة «النهضة» الاسلامية، راشد الغنوشي، الأسبوع الماضي إن «النهضة» قبلت مبدئيا بحل الحكومة التي تقودها كمنطلق لحوار وطني مع المعارضة العلمانية في خطوة ستقود لانتخابات جديدة في البلاد التي تعاني من أسوأ أزمة سياسية.
وقال الغنوشي للصحفيين عقب اجتماع مع الامين العام للاتحاد العام للشغل حسين العباسي الذي يقود مفاوضات لحل الازمة «النهضة قبلت بمقترح الاتحاد كمنطلق لبدء حوار وطني». وقال العباسي للصحفيين «الغنوشي أخبرني انه موافق على مبادرة الاتحاد لكنه طرح بعض الشروط والمقترحات التي سنعرضها على المعارضة».
ورفض الغنوشي الافصاح عن هذه «المقترحات» مكتفيا بالقول «نحن في حركة النهضة قبلنا بشكل واضح وجلي مقترح الاتحاد في حل الازمة وكمنطلق للحوار، والدخول في التفاصيل سيكون على مائدة الحوار الوطني التي ستنعقد قريباً».
وتوقع الغنوشي إن تجد المقترحات استجابة جيدة من الاطراف السياسية الأخرى، في إشارة الى المعارضة العلمانية.
وتنص مبادرة الاتحاد العمالي على حل الحكومة التي تقودها «النهضة» وتكوين حكومة كفاءات على ان يواصل المجلس التأسيسي المكلف بصياغة الدستور الجديد عمله في اطار مهلة زمنية قصيرة.
ويرى مراقبون ان الغنوشي يحاول تجنب المصير الذي آل اليه المرشد العام لجماعة «الاخوان المسلمين» في مصر محمد بديع الذي القي القبض عليه وتم ترحيله فيما بعد الى السجن مع قيادات الجماعة الاخرى.
Leave a Reply