ديربورن – خاص «صدى الوطن»
نظمت «اللجنة العربية الاميركية للعمل السياسي» (ايباك) مناظرة بين مرشحين يتنافسان على منصب قاض في محكمة الدائرة 19 (ديربورن) وهما القاضي الحالي مارك سومرز ومنافسته المحامية كانديس ابات وذلك مساء يوم الاربعاء الماضي في قاعة نادي بنت جبيل حضر المناظرة قيادات من الجالية ورئيس واعضاء اللجنة العربية الاميركية للعمل السياسي (ايباك) وتم تسجيلها شرائط الفيديو لمساعدة أعضاء اللجنة لاحقاً على اتخاذ قرار بشأن من تدعمه في الانتخابات القادمة.
وقد منح كل من المرشحين دقيقتين للرد على اسئلة طرحها عليهما الحاضرون واعضاء (ايباك) كانت مدونة على بطاقات وقام بقراءتها رئيس لجنة الاعتماد المحامي عبد حمود الذي ادار الندوة. وقد ذكّر حمود الحضور بأهمية السباق الانتخابي بين المرشحين حيث ان الفائز سيعتلي منصة القضاء ست سنوات، يشار الى ان (ايباك) تلجأ عادة الى اعتماد مرشحيها المدعومين بناء على مقابلات شخصية تجريها معهم، لكنها اضطرت هذه المرة للجوء الى اسلوب المناظرة العامة بسبب احتدام وطيس المعركة الانتخابية بين سومرز وابات فأرتأت اعطاءهما مهلة اضافية للتعبير بجلاء عن مواقفهما.
وكانت المجموعة الاولى من الاسئلة موحدة وجهت بالتناوب لكلا المرشحين، بينما كانت المجموعة الثانية اسئلة فردية.
وكان سومرز بدأ الندوة بسرد انجازاته كقاض وكيف انه ساعد في تحقيق فائض لموازنة المحكمة بلغ 790 الف دولار بعد ان كانت تعاني من عجز غداة تسلمه لمنصبه وصل الى 777 الفاً، واشار سومرز الى ان عدد العرب الاميركيين العاملين في محكمة ديربورن تضاعف الآن الى حد لم يبلغه من قبل.
كانديس ابات من جانبها بدأت بالحديث عن تاريخ عائلتها في ديربورن وكيف انها تربطها علاقات وطيدة بالجالية، ابات ذكرت بتاريخ عائلتها المهني في ميدان المحاماة وانها ترأست هيئة مكتبة ديربورن.
ابات قالت ان صديقا لها مر بتجربة قاسية مع سومرز في المحكمة، وكان هذا سبباً في ترشحها، واضافت ان المحكمة بحاجة الى مزيد من التنوع لتعكس تمثيلاً صحيحاً لمجتمع ديربورن، ووافقها على ذلك سومرز قائلاً بضرورة تواجد اعضاء فيها يتحدثون بلغتين وانه اوصى بهذا، لكن احداً لم يستمع اليه.
بعد ذلك لم يكن هناك الكثير ليتفق عليه المرشحان، خاصة عند الاجابة على مجموعة الاسئلة الفردية.
ابات تحدثت عن ضرورة تشكيل رابطة مجتمعية كتلك القائمة في مدينة تروي، وروت كيف ان الاطفال بحاجة الى معرفة من هم القضاة، رد عليها سومرز مشيراً الى جولة قام بها لمدرسة ابتدائية في اذار الماضي وكيف انه عادة ما كان يختار طلاباً من المرحلة المتوسطة وصولاً الى طلبة كليات الحقوق لمساعدته في اعمال المحكمة.
من بين المسائل الحامية التي اثيرت ثلاثة قضايا فدرالية اتهمت فيها المحكمة 19 بمارسة التمييز على اساس الجنس، حيث تم طرد عدد من الموظفات من المحكمة، اعتبرهن سومزر مقصرات في تأدية اعمالهم خاصة المالية منها، ابات اعتبرت ذلك خطوطاً حمراء حيث ان هؤلاء لم تصدر بحقهم احكاماً نهائية بعد. في ختام الندوة اثنت ابات على تقوم به (ايباك) مطالبة «بعمل كل ما هو في صالح المجتمع، فيما ختم سومرز حديثة متهماً منافسته ببث دعايات مزيفة عنه.
Leave a Reply