افتتح في ديربورن في 15 من الشهر الجاري صالون «براو آرت 23» المتخصص بتجميل الحواجب بتقنية قديمة جداً، تعود جذورها الى الحضارات الشرقية القديمة، وتعتمد هذه التقنية على إزالة الشعر بواسطة الخيوط وهو ما أكسب سلسلة «براو آرت 23» شهرة عالمية واسعة، وفي غضون سنوات قليلة افتتحت 170 فرعاً في الولايات المتحدة الأميركية وبورتوريكو والمكسيك.
فرع ديربورن الذي فتح أبوابه الشهر الجاري في مركز «فيرلاين» التجاري بجوار متجر «سيرز»، هو أحدث فروع «براو آرت 23»، فيما افتتح أول فروع الشركة منتصف العقد الماضي في أحد المراكز التجارية في مدينة شيكاغو. كما تحتضن منطقة ديترويت حالياً عدة فروع أخرى.
خدمة نتف الحواجب بالخيط متوفرة في عدة صالونات في منطقة ديربورن، فقد جلبها المهاجرون العرب من بلدانهم التي عرفت هذه التقنية منذ قرون التي يعتبرها البعض بدائية، ولكن «براو آرت ٢٣ » التي أطلقتها سيدة أميركية، كانت أول من نجحت في تسويق هذه التقنية على المستوى الوطني.
ويعتبر النتف بالخيط طريقة قديمة في اعادة تشكيل الحواجب أول من استخدمها الهنود، وسرعان ما انتشرت في العالم العربي والصين وايران وصولاً الى كل أنحاء العالم اليوم.
وقالت مؤسسِة «براو آرت 23»، اليزابيث بوريكوس غورغيز، «ديترويت مدينة يتجلى فيها التنوع الاثني والثقافي» ولكن اعتبرت أن تجربة «براو آرت 23» مختلفة.
وسيلقى الزبائن في هذا الصالون خدمات شتى بينها إعادة تشكيل الحواجب، نتف الشعر الزائد بالخيط من على الوجه والجسم، الرموش الاصطناعية، الوشم المؤقت بالحناء، التجميل الدائم كالوشم على الوجه باضافة علامات جمالية أو تحديد للشفاه، كل ذلك بأسعار معتدلة. والخيوط التي تستخدم في الصالون هي من القطن المجدول المصمم خصيصاً للنتف، ومن شانه ازالة الشعر غير المرغوب فيه عند مستوى البصيلات، وهذا الاسلوب يختلف عن النتف بالملقط والذي ينزع كل شعرة بمفردها، في حين أن النتف بالخيط يزيل حتى الوبر.
ويقول من يستخدم أسلوب النتف بالخيط المحترف بأنه الأفضل كونه يبرز خطوط الحواجب والأسلس على البشرة، لكنه يزيل بصيلات الشعر مرة واحدة ما يجعله مؤلما بعض الشيء، إلا اذا كان الشخص محترفا حينها تتم العملية بسرعة ودون ألم، والعاملون في «براو آرت 23» مدربون ومحترفون.
في حديث مع صحيفة «صدى الوطن» سردت غورغيز قصتها مع تأسيس الشركة، حيث كانت أول تجربة لها حين زارت صالوناً لنتف الحواجب يقع على ديفون أفنيو في منطقة مكتظة بالجاليات الآسيوية في شيكاغو، وبعد ذلك راحت تتردد على الصالون مرة كل ثلاثة أسابيع. ومع الوقت زاد إعجابها بفكرة واسلوب النتف بالخيط، خاصة انه لم يتسبب لها بالتهيج في منطقة الحاجبين. بعد ذلك قررت غورغيز فتح محل خاص لها للنتف بالخيط، لكنها فوجئت في البداية ببعض الصعوبات خاصة ان معظم المجمعات التجارية لم تقتنع بالفكرة ورفضت فتح محل من هذا النوع، الى ان وافقت إدارة مركز «أولد أورتشارد» التجاري (مول) في شيكاغو، على فتح المحل قائلين لها إنهم رفضوا العشرات من المتقدمين لفتح صالونات مماثلة، لكنهم وافقوا على فكرة «براو آرت ٢٣» لفرادتها.
وقالت غورغير أنها لم تفكر يوماً في امتهان هذا النوع من الاعمال، فحين فتحت صالونها في المول عام 2006 كانت تحضر للحصول على الماجستير وكان لها طفلان (الآن لها أربعة) ولم تكن متأكدة من التزامها بهذه المهنة لكسب عيشها.
لجأت غورغيز الى تعيين عدد من العاملين المدربين.. وسريعاً بدأ النجاح يتحقق، «جنيت أرباحاً في الاسبوع الأول تغطي الإيجار الشهري» للمول. عندها تأكدت غورغيز أن هذه مهنة حياتها وبدأت بفتح صالونات وحولت «براو آرت ٢٣» الى وكالة تجارية (فرانشايز) تتيح فتح فروع خاصة، ولكنها تحرص تماماً على نجاحها والتزامها بالمعايير.
لمزيد من المعلومات، يمكن زيارة: www.browart23.com
Leave a Reply