نيويورك – تصدرت صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غلاف مجلة «تايمز» الأميركية بصفته «شخصية العام 2007». وجاء اختيار الزعيم الروسي نظراً لأنه تمكن من القيام بعمل «استثنائي في نقل بلاده من حالة فوضى إلى حالة الاستقرار»، وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس عن رئيس تحرير المجلة ريتشارد ستينغل. ويحظى بوتين، البالغ من العمر 55 عاماً، بشعبية كبيرة داخل روسيا، جراء نجاحه في استعادة زخم الاقتصاد في بلاده بسبب عوائد النفط والغاز الطبيعي. غير أن من ينتقدون بوتين، يقولون إنه أبعد روسيا عن طريق الإصلاحات الديمقراطية التي بدأتها موسكو في عقد التسعينيات من القرن العشرين، وذلك بتشديد السيطرة على وسائل الإعلام والمحاكم والبرلمان في روسيا. وقال ستينغل: «إنه قيصر روسيا الجديد وهو خطير من منطلق أنه لا يهتم بالحريات المدنية، ولا يهتم بحرية الكلام». ويأتي اختيار المجلة لشخصية أو فرد هذا العام وفقاً لما درجت عليه سنوياً، بخلاف العام الماضي، عندما اختارت «أي شخص يعمل على إيجاد محتوى على الإنترنت أو يستخدمها». ومن الشخصيات السابقة التي اختارتها المجلة كشخصية العام، المغني العالمي بونو والرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة «أمازون دوت كوم» جيف بيزوس.
يشار أن بوتين أعلن الاثنين الماضي قبوله بمنصب رئيس الوزراء العام المقبل في حال انتخب حليفه دمتري ميدفيديف خلفاً كرئيس للبلاد في الانتخابات الرئاسية في شهر آذار (مارس) المقبل.وكان ميدفيديف، الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي والذي أعلن بوتين دعمه له قبل نحو أسبوع للوصول إلى الكرملين، قد عبر عن موافقته على ترشحه كرئيس للبلاد، داعياً بالمقابل بوتين إلى تولي رئاسة الحكومة الجديدة التي ستشكل في حال فوزه، راسماً بذلك معالم المرحلة المقبلة من الحياة السياسية الروسية.
Leave a Reply