ديترويت – يبدو أن تركية عواضة مولين دارت عليها الدوائر وتكالبت عليها ظروف الدهر, فهذه المرأة الأميركية من أصول لبنانية كانت فصلت من منصبها كمديرة تنفـيذية لـ«مطار ديترويت الدولي» براتب سنوي 250 ألف دولار، فقط بعد مضي شهرين على عملها فـي المنصب، وذلك على خلفـية غضب شعبي عارم على تلقيها مكافأة نهاية الخدمة 200 ألف دولار نظير خدمتها فـي مقاطعة «وين» لعدة سنوات، وأثار ذلك الغضب حفـيظة الناس على محافظ المقاطعة روبرت فـيكانو وكأن تلك الواقعة كانت سببا فـي إنهاء مستقبله السياسي، حيث أنه فشل فـي التأهل لإعادة إنتخابه فـي هذا الصيف، رغم إعادة مولين فـي حينه المكافأة لخزينة المقاطعة.
وتلقت مولين الضربات واحدة تلو أخرى وكان آخرها الأسبوع الماضي حيث قضت محكمة الإستئناف فـي ميشيغن بعدم تأهل مولين للإستفادة مدى الحياة من المزايا والمعاشات التقاعدية من المقاطعة بسبب عدم إستكمال الفترة اللازمة للتأهل للإستفادة من هذه المزايا
والفرق مجرد بضعة أيام، فلو كانت مولين عملت أسبوعا آخر لكانت تستحق الرواتب التقاعدية من المقاطعة بقية عمرها.
وقد رفض فـيكانو الأسبوع الماضي التعليق على الحكم لكن مسؤولين فـي المقاطعة أعربوا عن الإرتياح فـي القضية كون النتيجة جاءت لصالحهم، حيث قالت المستشار القانوني فـي المقاطعة زينة الحسن بأن هذا الحكم أنهى سنتين من التقاضي فـي المحاكم، ونوهت الحسن بأن مولين من حقها رفع القضية الى محكمة ميشيغن العليا. وكان موظفو دائرة التقاعد فـي المقاطعة أبلغوا مولين أواخر العام 2012 بانها غير مؤهلة لتلقي الراتب التقاعدي، ما أضطرها الى الإستفادة من 8 سنوات قضتها فـي الخدمة العسكرية، إلا إنه ثبت أنها لم تعمل فـي الخدمة الفعلية سوى سنتين والباقي إحتياط.
وفـي حزيران (يونيو) 2013 أصدر قاضي محكمة مقاطعة «وين» الجوالة ماريا أوكزهولم قرارا بعدم أهلية مولين لتلقي المزايا العلاجية الممنوحة لمن عملوا 8 سنوات أو أكثر فـي المقاطعة، حيث تبين أنها عملت 7 سنوات و11 شهرا و26 يوما، بمعنى أن فترة خدمتها كانت ناقصة 4 أيام. حينها حاولت مولين إضافة شهرين من خدمتها فـي المطار لكن القاضي قالت إن المطار فـي ذلك الوقت كان موضوعا تحت إشراف سلطة منفصلة. يشار الى أن مولين حصلت على تعويضات من المقاطعة فـي نيسان (أبريل) 2013 – 712 ألف دولار بسبب فصلها تعسفـيا وبدون أسباب مقنعة من منصبها فـي المطار.
Leave a Reply