ديترويت – فوز كبير حققه حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر والمؤيدون لإقامة جسر ثان يصل ديترويت بمدينة ويندسور الكندية، فقد سمحت وزارة الخارجية الاميركية مطلع الأسبوع الماضي لحكومتي ميشيغن وكندا بمواصلة مشروع إقامة الجسر المنتظر الذي يتجه الى معارك قضائية مدعومة من رجل الأعمال ماتي مارون صاحب الجسر الوحيد حالياً بين المدينتين (أمباسادور).
وبعد نيل موافقة الخارجية الأميركية، قال سنايدر إن المشروع، الذي يتوقع أن يستمر العمل فيه سبع سنوات، سيوفر 12 ألف وظيفة مباشرة و31 ألف وظيفة غير مباشرة وسيساهم في نهضة مدينة ديترويت.
وقال سنايدر لمندوبي وسائل الإعلام «هذا كسب للجميع على المدى الطويل والقصير»، مؤكداً أنه «علينا أن نكون سعداء اليوم، فهذا واحد من الأحداث التي تجعلك مبتهجا». ويعتبر هذا الإذن من وزارة الخارجية الاميركية آخر إجراء سياسي يلزم للبدء بعمليات البناء والتشييد، وتصل تكاليف بناء الجسر إلى أربعة مليارات دولار قامت الحكومة الكندية بتحمل الجزء الأكبر منها بعد رفض كونغرس الولاية تمويل المشروع تحت ضغوطات مارون.
وقال مسؤولون في كندا وأميركا أن هذه خطوة نحو تعزيز العلاقات التجارية المتنية بين البلدين. وقال سنايدر «هذا المشروع مهم لمستقبل ميشيغن وأميركا وكندا» مشيداً بقرار الوزارة وبالدعم المستمر من الشركاء الكنديين. وأكد الحاكم الجمهوري، الذي أصر على بناء الجسر من اليوم الأول من ولايته، أن المشروع سيلعب دوراً هاماً في إزدهار اقتصاد ميشيغن من نواح عديدة.
وينتظر أن يشكل هذا الجسر طريقا بديلا للشاحنات عند أكبر معبر تجاري في الولايات المتحدة، والذي تمر عبره زهاء 2.7 مليون شاحنة سنوياً تحمل بضائع يقدر ثمنها بـ 120 مليار دولار.
وتنص الخطة على إقامة الجسر فوق نهر ديترويت على مسافة ميلين إلى الجنوب من جسر «أمباسادور»، ويمتد من برايتون بيتش في ويندسور إلى منطقة ديلراي في ديترويت. وكان صاحب جسر «أمباسادور»، مارون، قد أقام دعوى قضائية الأسبوع الماضي ضد عدة مؤسسات فدرالية في كل من أميركا وكندا طالب فيها بوقف مشروع الجسر الجديد، ولا يعرف ما إذا كانت هذه الدعوى ستؤثر في المرحلة الراهنة على الخطط الموضوعة للمشروع.
ومن بين المؤيدين للمشروع رئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الاقليمية في لانسنغ تيم دمان والذي قال «إن نجاح ونمو صناعة السيارات في ميشيغن مرتبط مباشرة باستيراد وتصدير البضائع مع كندا»، مؤكداً أن الكوريدور الواصل بين ديترويت وويندسور هو أهم معبر تجاري في العالم و«نحن في حاجة ملحة لتطويره، والجسر الجديد سيوفر بديلاً بمواصفات عالمية وبنية تحتية متطورة عند أكثر المعابر ازدحاما بين الدولتين».
Leave a Reply