تسعى لإنشاء ملاجىء للأطفال المنتزعين من أبناء الجالية
عواضة |
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
تقيم «جمعية نساء الشرق الأوسط الأميركية» حفل عشاء خيري برعاية راديو وتلفزيون العرب «أي آر تي» الهدف منه بناء دار رعاية للأطفال العرب الأميركيين الذي يتم إنتزاعهم من الأهل، نتيجة أخطاء قانونية غير مقصودة، وذلك يوم 16 أيار (مايو) الجاري 6:30 مساء بقاعة فيرلين الرياضية الكائنة على 5000 فيرلين درايف في مدينة ديربورن يتخلل الحفل كلمات يلقيها نشطاء، إضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات وتوزيع جوائز ووصلات فنية. سعر البطاقة 40 دولارا، للحجز ومزيد من المعلومات يرجى الإتصال على 7039-846-313 أو عبر البريد الإلكتروني: trainingdiv@yahoo.com
تجدر الإشارة إلى أن جمعية نساء الشرق الأوسط الأميركية، قامت على تأسيسها في الآونة الأخيرة العاملة الإجتماعية فاي عواضة التي مضى على عملها في هذا المجال 25 عاما، ساهمت خلالها بمساعدة العائلات العربية في أمور الهجرة والمسائل الإجتماعية والقانونية، إضافة إلى عدد من السيدات العربيات الأميركيات.
وتهدف الجمعية إلى إحتضان وإيواء أطفاء عرب أميركيين قدرهم أن تنتزعهم سلطات الولاية من ذويهم وأهلهم. نتيجة لأخطاء يرتكبها الأهل في رعاية أبنائهم والمحافظة عليهم، في معظم الأحيان تكون أخطاء غير مقصودة، ولعل قضية عائلة عامر من مدينة ديربورن لا تزال ماثلة في الأذهان، حيث انتزعت سلطات الولاية من هذه العائلة العربية المسلمة أطفالها الأربعة ووضعتهم في رعاية عائلة أميركية، ليكتشف عامر وزوجته بعد مرور سنوات طويلة، أن أبناءهم تربوا على الثقافة الأجنبية وأضحوا مسيحيين، ما استدعى عائلة عامر إلى بذل جهود مضنية لإسترداد أولادهم، ولكن بعد فوات الأوان، فقد ارتبط هؤلاء إجتماعيا وعاطفيا ونفسيا ودينيا بالعائلة الأميركية التي قامت على رعايتهم، وقد كان ذلك ناقوس خطر دفع نشطاء الجالية إلى بذل جهود بالتعاون مع النائب في كونغرس الولاية جينو بوليدوري لإستصدار قانون يقضي بإعطاء الأولوية في تربية الأطفال المنتزعين إلى الأقارب أو إلى عائلات مطابقة في الإثنية والدين.
من هنا جاءت فكرة فاي عواضة، بضرورة تأسيس جمعية تعنى بهذا الجانب الحساس والمهم في حياة العائلات العربية الأميركية، نظرا لخصوصية العلاقة بين الآباء والأبناء في هذه الجالية، فمعروف أن العرب على غير نهج الأميركيين عموما، يعتبرون أن ثروتهم الحقيقية تكمن في أبنائهم، ولا قيمة لإنجازاتهم ما لم تقترن بتربية أبنائهم التربية الدينية والإجتماعية الصالحة التي ورثوها عن الآباء والأجداد.
ولا شك أن المكان الأفضل والطبيعي لرعاية الأبناء وتنشأتهم هو منزل الأهل، لكنه في ظروف خاصة أو نتيجة إهمال غير مقصود، واجب على الجميع إحترام القوانين وتنفيذها، يصبح وضع الأطفال في دور للرعاية عربية مسألة أقل قسوة وإيلاما، وهذا ما تنشده فاي عواضة، حينها يدرك الأهل أن أطفالهم المنتزعين ينشأؤون في بيئة هي الأقرب إلى دينهم وعاداتهم وتقاليدهم، ويكونوا بأيادي أمينة ترعى مصالحهم وتلبي إحتياجاتهم.
وتقوم فكرة الجمعية على إنشاء أكبر عدد من مراكز الإيواء في المدن والولايات الأميركية ذات الكثافة العربية، وذلك لن يتأتى إلا إذا تضافرت جهود أبناء الجالية، من خلال دعم نشاطات الجمعية والمشاركة فيها واسنادها بالتبرعات، وهذه دعوة للعرب الأميركيين في كل مكان أن يبادروا بحضور المأدبة الخيرية والإتصال والإستفسار، وتقديم كل ما يستطيعون تقديمه من جهد ووقت ومال، في سبيل حفظ أبنائنا وتخفيف معاناة عائلاتنا والله لا يضيّع أجر المحسنين.
Leave a Reply