«جنرال موتورز» تعمق جراح فلنت بإغلاق مصنع لها فـي الضواحي

فلنت – أعلنت شركة «جنرال موتورز» أنها بصدد اغلاق مصنعها في مدينة غراند بلانك المجاورة لمدينة فلنت التي تعاني من أزمات مالية خانقة ومستويات بطالة وجريمة مرتفعة. والمصنع الذي تنوي الشركة إغلاقه مخصص حالياً لصناعة معدات مستخدمة في انتاج هياكل السيارات من طراز «شيفي كروز» و«فولت» و«سونيك» ويعمل فيه ٣٢٣ عاملاً و٢٨ موظفاً، وقد أعلنت الشركة أن هؤلاء ستتاح لهم فرصة الإنتقال الى مصانع أخرى تابعة لـ«جنرال موتورز» في المنطقة. وكان هؤلاء قد أبلغوا الاسبوع الماضي بنية الشركة إغلاق المصنع.

وقال متحدث باسم الشركة، طوم ويكهام، إن «جنرال موتورز» لم تحدد مصير المصنع الذي جاء قرار إغلاقه صادماً للعاملين فيه، وسوف يتوقف المصنع عن العمل في تموز (يوليو) القادم. وقد كشفت «جنرال موتورز» أن المصنع دفع ضرائب بقيمة ٨٦٦ ألف دولار في العام ٢٠١١، فيما بلغت ضرائب الرواتب ٩,٧ مليون دولار.

ويذكر أن هذا المصنع بنته الحكومة الأميركية عام ١٩٤٢ لإنتاج دبابات «شيرمان» و«بيرشينغ» إبان الحرب العالمية الثانية. وكانت «جنرال موتورز» قد أعلنت مطلع العام الجاري أنها سوف تستثمر 1,5 مليار دولار في مصانعها بشمال أميركا، وانها استكملت 70 بالمئة من التحول في الانتاج نحو الطرازات الحديثة من السيارات الصغيرة والاقتصادية في استهلاك الوقود، ولكن يبدو أن منطقة فلنت الكبرى ليست ضمن حسابات الشركة، مما ينذر بتفاقم أزمات المنطقة الإقتصادية والإجتماعية.