حسم «حزب الله» معركة «تلة موسى»، والتي تعتبر أهم تلة استراتيجية فـي جرود القلمون شرق الحدود اللبنانية، بعد معارك عنيفة مع مقاتلي «جبهة النصرة» استخدمت فـيها مختلف الأسلحة الصاروخية والرشاشة، وسط انهيارات فـي صفوف المسلحين الذين انسحبوا بشكل جماعي من السلسة الشرقية بحسب معلومات نقلتها قناة «الميادين».
إلى ذلك، أشارت معلومات الى أن قوات الجيش السوري وعناصر من «حزب الله» نفذوا انتشارا على التلة حيث قاموا بتدمير الدشم والتحصينات العائدة للمسلحين.
وكان الجيش السوري و«حزب الله» قد شنا هجوماً باتجاه مواقع جبهة «النصرة» والفصائل الأخرى فـي جرود رأس المعرة، وحققا تقدماً ملحوظاً بالتزامن مع قصف شديد استهدف تلة موسى، الأمر الذي أسفر عن حالات فرار من قبل المسلحين باتجاه جرود فليطا وبلدة عرسال اللبنانية خصوصاً معبر الرهوة والزمراني.
وبعد السيطرة على أكثر من 50 فـي المئة من جرود رأس المعرة، استكمل الجيش السوري و«حزب الله» هجومهما فـي مرتفع جبل الباروح الإستراتيجي، حيث تم حرق خيم المسلحين وتدمير آليتين عسكريتين لهم، فضلاً عن وقوع قتلى وجرحى فـي صفوفهم.
كما سيطر الجيش السوري و«حزب الله» على تلة عقبة الفسخ الجنوبية الإستراتيجية غرب رأس المعرة، بالإضافة إلى تلة الحرف وضهر الهوى وكامل مرتفعات الخشعات اللبنانية الحدودية مع سوريا شرق جرود نحلة، التي تشرف على معابر عدة وعلى جزء كبير من جرود عرسال.
وفـي سياق متصل، تابعت «جبهة النصرة» ترجمة البيان «رقم واحد» لـ«جيش الفتح» الذي تسيطر عليه، والذي أعلن فـيه القتال على تنظيم «الدولة الإسلامية فـي العراق والشام» – «داعش»، بعد اعتبار الأخير «فئة مفسدة» يجب استئصالها.
وقامت «النصرة» بهجوم على أحد مراكز «داعش» فـي منطقة جرود بلدة عرسال، حيث نشبت اشتباكات استخدمت فـيها الأسلحة الصاروخية والمدفعية سُمعت أصوات قذائفها بوضوح فـي البلدة، الأمر الذي استدعى تشديد الجيش اللبناني لإجراءاته فـي المنطقة، فمنع أصحاب الورش والمحاجر من العبور إلى المنطقة القريبة من المعارك حفاظاً على سلامتهم، فـي ظل رصده الدائم لأي تحركات مشبوهة للمسلحين.
وتعتبر «تلة موسى» (2580 مترا)، من أكبر التلال فـي القلمون التي تفصل بين جرد القلمون السوري وجرد عرسال، وهي كاشفة لكل المنطقة فهي تشرف على كل المعابر الترابية بين عرسال والجرد السوري كما أنها تبعد عن عرسال نحو 4 كيلومترات وتعتبر ممرا أساسيا للحركة بين عرسال ومنطقة القلمون السورية، وبالتالي فإن القوة التي تسيطر على التلة يمكنها أن تتحكم بحركة التنقل بين الجرود اللبنانية والسورية. وبسيطرة الجيش السوري و«حزب الله» على التلة صار بإمكانهما مراقبة تحركات العناصر المسلحة فـي سهل المعرة وجرود فليطة ومنطقة القلمون.
Leave a Reply