بعد غياب سنوات، عادت الى ديترويت لتبعث روح الحب والاشتياق من جديد، وتحيي في قلوب عراقيي الغربة الاميركيين نسائم الشوق والحنين لتراب الوطن الغالي من ابنائه الذين كانوا في يوم مضى قد حَبوا على ترابه الطاهر فمنحهم العزة والقوة رجالا اوفياء رسمت في قلوبهم قصة مجد العراق. «غزوة الخالدي» عرفها العراقيون مبدعة للفن في اذاعتهم وتلفازهم من عاصمة الرشيد الابية، العصية على الموت بغداد، عرفوها صغارا وكبارا رجالا ونساء فنانة اصيلة وممثلة قديرة فاحبوها، احتل اسمها مكانة محترمة في ذاكرتهم وطبعت صورتها في مخيلاتهم.مثل كل الفنانين والمفكرين والاعلاميين والادباء والشعراء العراقيين الذين تشردوا وانتشروا في دول العالم ومجتمعاته المتعددة يرفدونها بالقصة والقصيدة واللحن – مثل كل الذين هاجروا وهجروا من مدنهم وقراهم وبيوتهم قسرا. حملت «غزوه» قلما وسطرت قصصا زرعت تفاصيلها بذور الحب والانتماء في افئدة وصدور العراقيين الذين حملوها معهم في حلهم وترحالهم… كبروا وكبرت معهم قصص الانتماء لهذا الوطن «الاسطورة» الذي امتزج ترابه بحبهم وانتماءهم فصار حنينا ابديا لهم واصبحوا شوقا سرمديا له.انتقلت تخدم الوطن المزروع دائما في نبضات القلب… انتقلت من موقع اعلامي الى آخر، مستجيبة بقوة وحماس وامل لكل التحديات… من تلفزيون العراق، الى «تلفزيون الشرق» الى «تلفزيون الشبكة» الى «مع الجالية» الى «صوت اميركا» الى «اي ان اي» الى اذاعة «صوت العراق» الى الاردن…. الى بيروت ومن ثم الى عمان لتتسلم ادارة (محطة السومرية) التلفزيونية، متفرغة لوضع سنوات تجاربها وخبراتها وعملها وعلمها في خدمة الوطن العراق… لتنقل اليه… الى مواطنيه في بغداد والبصرة وكركوك والموصل واربيل والسليمانية وبعقوبة والفلوجة والكاظمية وسامراء من خلال شاشة «السومرية» وبرنامجها الخاص «حنيــــن» اخبار وقصص نجاح ابنائه الذين رحلوا عنه لتعود وتذكرهم بالوطن الجديد العراق… وتمنح الوطن سببا وجيها لاحتضان ابنائه ولو من بعيد.التقيت غزوة الخالدي في برنامجي الاذاعي «جسر المعرفة» وتحدثنا ساعة كاملة..تقول غزوة.. لابد ان تهدأ قريبا رياح الغضب التي اجتاحت الوطن الغالي، ودمرت مادمرت وقتلت من قتلت، وسيقف العراقيون من جميع المنابت والاصول يتساءلون ايهما ابقى واجمل وارقى الكلمة ام الرصاصة، القتال ام الحوار؟ يجيب العراقيون… تابعونا في «حنيــــن» على السومرية.
Leave a Reply