اجتاح مقاتلو عصابات (داعش) الإرهابية مدينة تدمر الأثرية السورية يوم الأربعاء الماضي بعد معارك ضارية مع قوات موالية للحكومة فـي حين دعا مدير الآثار السورية العالم إلى إنقاذ آثارها.
وقال مقاتل من (داعش) متحدثا عبر الإنترنت من المنطقة «الحمد لله تم تحرير تدمر». وأضاف أن (الدولة الإسلامية ) تسيطر على مستشفى فـي المدينة كانت القوات السورية تستخدمه قاعدة قبل انسحابها.
وقال التلفزيون السوري إن قوات موالية للحكومة أجلت المواطنين من مدينة تدمر يوم الأربعاء بعد دخول مجموعات كبيرة من مسلحي ( داعش) الى المدينة.
ويأتي إخلاء قوات الدفاع الوطني السورية للمدينة بعد اشتباكات عنيفة داخل وحول المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) والتي تتمتع أيضا بموقع استراتيجي من الناحية العسكرية اذ تربطها طرق سريعة بمدينتي حمص ودمشق.
وقال مأمون عبد الكريم المدير العام للمتاحف والآثار السورية لرويترز إن مئات التماثيل نقلت من مدينة تدمر إلى أماكن آمنة بعيدا عن مقاتلي (داعش) .
ودعا عبد الكريم الجيش السوري والمعارضة والمجتمع الدولي إلى انقاذ المدينة.
وأضاف: أن مئات التماثيل التي كان يخشى تحطمها أو بيعها موجودة الآن فـي أماكن آمنة ولكن الخوف يحيق الآن بالمتحف والآثار الكبيرة التي لم يكن من الممكن نقلها. ودعت منظمة اليونسكو إلى إيقاف فوري للقتال فـي مدينة تدمر وحثت المجتمع الدولي على بذل كل ما فـي وسعه لحماية السكان «وحفظ التراث الثقافـي الفريد» بالمدينة.
Leave a Reply