وورن – أثارت لقطات فيديو «رومانسية» لرئيس بلدية وورن جيم فوتس (71 عاماً) وسكرتيرته، بثت على موقع «يوتيوب»، جدلاً واسعاً في ثالث أكبر مدن ميشيغن، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي ١٣٤ ألف نسمة. «فضيحة فوتس» التي لم يخالف بها القوانين، دفعت ببعض مسؤولي البلدية الى محاولة إقرار مرسوم جديد يمنع التآخي والمحسوبية والتحرش الجنسي داخل الجسم البلدي، لكن المقترح سقط بنتيجة (٤-٣) لأنه يتضمن إنشاء هيئة لممارسة الرقابة الأخلاقية «ما يعني المزيد من الألاعيب السياسية» بحسب الأعضاء المعترضين.
ويعود تاريخ الفيديو الى 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، حين تم تصوير فوتس برفقة سكرتيرته أماندا ميكا (25 عاماً) وهما يتجولان متشابكي الأيدي في الوسط التجاري في شيكاغو.. وقد ظهر الفيديو «الرمانسي» بعد شهر واحد من إقرار فوتس لزيادة في مرتب ميكا السنوي بمقدار 5000 دولار، وهي إضافة لم ينل مثلها أحد من موظفي البلدية.
لكن فوتس أكد أن الزيادة التي نالتها ميكا وموظف آخر جاءت بدلاً عن تحملهما مسؤوليات مدير التنمية الاقتصادية في البلدية الذي تغيب في أيلول (سبتمبر) الماضي لأسباب مرضية.
واشار الفيديو المرفوع على موقع «يوتيوب» الى أن فوتس أقام بمعية ميكا في نفس الجناح الفاخر في فندق «دريك» خريف 2012، وإنهما شوهدا يتجولان معاً على شارع ميشيغن أفنيو في وسط شيكاغو.
ونوه الشريط ومدته ست دقائق الى أن فوتس في الوقت الذي رفع فيه راتب ميكا 11 بالمئة كان الشهر الماضي الغى امتيازات تأمين صحي للموظفين، وطال الشريط المشاهدين بالاتصال على المجلس البلدي لمطالبته باتخاذ الاجراءات اللازمة، وتعهد بكشف المزيد.
وأصدر فوتس بياناً جاء فيه أن الربط بين القيام بنزهة وزيادة راتب إحدى الموظفات مسألة لا يعدو كونها «لعبة سياسية قذرة». ودون أن ينفي وجود علاقة من عدمه، قال إن «النزهة» لم تكن لها علاقة بزيادة الراتب، و«الأمر برمته تزييف للحقائق»، مشيراً الى أن راتب ميكا السنوي 45 الف دولار، وأن تلك الزيادة جاءت بموافقة المجلس البلدي.
وقال فوتس إنه غير مطالب بالتوضيح لوسائل الاعلام وإنه ليس لديه الوقت للرد على هذه المسألة في لقاءات صحفية، بل انه توعد برفع دعاوى قضائية ضد وسائل إعلام تحاول التشهير بسمعته، مؤكداً أن أي نزهة قام بها كانت على حسابه الشخصي وليس على حساب دافعي الضرائب.
Leave a Reply