خليل رمَّال وسامر حجازي وناتاشا دادو – صدى الوطن
ليلة ٢٣ نيسان (ابريل) كانت ملك جريدة «صدى الوطن» بلا منازع حيث تحوَّل الاحتفال بالعيد الثلاثين لتأسيسها من خلال حفل عشاء أقيم فـي نادي بنت جبيل،الى مهرجان وطني حافل وتظاهرة إعلامية وسياسية وشعبيةحاشدة بحضور ما يقرب من ٨٠٠ شخص غصت بهم القاعة الفسيحة، تقدمهم جمع غير مسبوق من أعمدة الفكر والثقافة والإعلام والسياسة وقادة ونشطاء المجتمع المدني والمؤسسات العربية والأميركية والقراء والمعلنين الذين لم يبخلو بإظهار عواطفهم بل غمروا الناشر المؤسس الزميل اسامة السبلاني وفريق العمل فـي «صدى الوطن» بسيل من محبتهم ولطفهم وإعجابهم وتقديرهم لمسيرة الجريدة التي أرخت وتؤرخ ماضيهم وترافقهم فـي حاضرهم وتلهب أملهم وأمانيهم وتطلعهم نحو المستقبل.
ناشر «صدى الوطن» أسامة السبلاني |
وحضر الحفل أيضاً مسؤولون منتخبون مثل رؤساء بلدية ديربورن وديربورن هايتس ووست لاند والقاضي سالم سلامة والقاضي مارك سومرز وعضو الكونغرس دبي دنغل التي جاءت خصيصاً من واشنطن رغم ان الكونغرس كان فـي انعقاد ولم يتمكن السناتور غيري بيترز من الحضور لكنه بعث برسالة تلفزيونية شوهدت فـي بداية البرنامج هنأ فـيها الصحيفة وناشرها على ثلاثين عاماً من العمل المهني والنجاح، وقال ان العرب الأميركيين جعلوا ولايتنا أفضل حالاً.
وأضاف ان «العمل الذي تقوم به «صدى الوطن» لربط الجالية بالقضايا المحلية والوطنية والدولية والعكس بالعكس لأمر بالغ الأهمية»، واستطرد بيترز «لقد تعرفت بالجالية العربية الأميركية عن كثب وأنا حقاً أقدر الصداقات التي كونتها فـي داخلها على مر السنين. ومن خلال إعطاء الأولوية للقيم الأسرية وأهمية التعليم والتربية جعلت الجالية الغربية الاميركية من ميشيغن ولاية متنوعة غنية مكافحة كما هي عليه اليوم. ومن خلال أدوارهم كأطباء ومهندسين وأصحاب أعمال صغيرة وأصحاب مشاريع، أغنى العرب الأميركيون ولايتنا بطرق لا تُعد ولا تُحصى». واشاد بناشر «صدى الوطن» قائلاً «تعرفت اليه عن كثب منذ سنين واعجبت بجدارته ومثابرته واسئلته المباشرة والجريئة ودفاعه عن الجالية ومصالحها، والذي دخل قاعة مشاهير الصحافة فـي ميشيغن عن جدارة ونال هو والعاملون معه الجوائز التقديرية العديدة»
وكانت عريفة الاحتفال عضو مجلس أمناء إدارة التربية فـي مدارس ديربورن العامة المحامية مريم بزي،
ديبي دنغل خلال القائها كلمتها |
فقدمت الخطباء وكان أولهم المحامي عبد حمود فتناول تأثير الصحيفة فـي جعل العرب الأميركيين نشطين سياسياً. وقال «وقفت الصحيفة مع المرشحين ومع قضايا الجالية منذ زمن وقبل ان يصل عدد المسجلين العرب الأميركيين للانتخاب الى ما يربو عن ٢٠ الفاً مسجل فـي ديربورن». واشار أيضاً الى ان الزميل اسامة السبلاني لم ينأ عن فكرة اطلاق اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي «ايباك» وبدلاً من ذلك، احتضنها وقام بالترويج لها فـي الصحيفة حتى عندما خلقت له بعض الأعداء.
وأفشى حمود سراً معبراً عن تصميم وإرادة الناشر عندما قال «تقريباً فـي عام ٢٠٠٠ قام شخص بشراء المبنى التجاري بأكمله الذي كان يستأجر فـيه اسامة مساحة للجريدة، فقط لكي يخرجه من المبنى من خلال إشعار مدته أقل من ١٠ أيام فقط، على أمل إغلاق الصحيفة او ارباكها».
مايك سرعيني وسوزان دباجة |
وأضاف «لكن «صدى الوطن» استمرت باصدارها الاعتيادي ولم تفوت عدداً واحدا
خلال الأشهر الستة التي عملت فـيها من موقع تحت الأرض لم يكشف عنه حتى انتقلت إلى مبناها الحالي».
وقال ناشر «ديترويت نيوز» كبرى صحف ميشيغن واعرقها، جوناثان وولمان انه معجب بـ«صدى الوطن» والدور الذي تلعبه كل يوم، والمنبر الذي تمنحه للجالية و«بالصحافة البطولية» التي تؤدى من قبل الموظفـين والناشر أسامة السبلاني. ووصف وولمان الصحيفة بأنها واحدة من الصحف الأكثر أهمية فـي ميشيغن.
«وعند تمعن النظر بالنسخ الأخيرة من «صدى الوطن»، نجد التعلق بين الجالية والصحيفة واضح وضوح الشمس. ولا توجد صحيفة أخرى تشبهها فـي ميشيغن، من حيث قرب الجالية وفعاليتها».
كما أشار إلى تحقيقات الصحيفة الفعالة مثل التحرش والتمييز التي لا يزال يواجهها العرب الأميركيون والمسلمون، والى آرائها حول الإجراءات اللازمة لخلق مجتمع أكثر تسامحاً.
وأردف وولمان أنه إذا أراد تقييم الصحيفة من منظار العين الصحفـية، لقال أن صفحاتها دائما نظيفة وملونة والكتابة مطواعة وتفاريرها محررة بشكل جيد ومطروحة بشكل مؤثر.
وأبلغت النائبة الأميركية ديبي دنغل (ديمقراطية) الحضور عن مفاجأة رفع علم ليحلق فوق مبنى الكونغرس فـي واشنطن العاصمة فـي اليوم نفسه تكريماً للصحيفة ولناشرها اسامة السبلاني وسوف يتم تسليمه هذا العلم فـي وقت لاحق..
وقالت «تأسست «صدى الوطن» فـي البداية لتوفـير تغطية متوازنة للأحداث فـي الشرق الأوسط؛ وأنه فـي السنوات التي تلت ذلك تم تعميم المطبوعة العربية الأميركية على نطاق واسع فـي الولايات المتحدةمما اكسبها مصداقية وقاعدة شعبية كبيرة تشهد هذه القاعة عليها اليوم».
ولم يقتصر الحضور على الديمقراطيين، فقد كان الجمهوريون موجودين بما فـي ذلك، رونا رومني مكدانيل، رئيسة الحزب الجمهوري فـي ميشيغن. كذلك حضر بول أباتي، كبير المسؤولين فـي مكتب التحقيقات الفدرالي فـي ميشيغن.
وقال القاضي جيرالد روزن، رئيس قضاة المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الشرقية من ميشيغن الذي منذ أن أصبح قاضي قضاة المحكمة الفدرالية بدأ يقدر ويزيد من تقديره واحترامه لعمل الصحيفة وما تقوم به من اجل الجالية العربية والمجتمع بشكل عام.
وأشار روزن أن «صدى الوطن» ساعدت فـي تعزيز البرامج القضائية التي عقدت فـي ديترويت حول أهمية التنوع فـي هيئة المحلفـين فـي المحاكم الفدرالية. وأردف «ان السبلاني وحد الناس مع بعضهم، وسلط الضوء على القضايا الفائقة الأهمية، وهو يسعى حقاً للتواصل إلى ما بعد الجالية، إلى مجتمعات أخرى». واكد ان المحكمة كانت المستفـيد من ذلك وختم مخاطباً الناشر اسامة السبلاني «أنت لست صحفـياً كبيراً وعضوا فعالاً فـي مجتمعنا الأكبر فحسب، ولكنك أيضاً رجل دولة بحق».
الصحافـي المخضرم تشاك ستوكس، مدير تحرير الأخبار فـي القناة السابعة «دبليو أكس واي زي»، تحدث عن وجه الشبه بين «صدى الوطن» وصحيفة عريقة مناضلة سوداء كان شعارها «الغير كانوا يلتمسون قضيتنا ونحن اليوم نلتمس قضيتنا بأنفسنا وهكذا تفعل «صدى الوطن» وأسامة السبلاني» الذي وصفه «بالجسور الذي لا يعرف الخوف».
وقال ستوكس «عندما يقول آخرون لا نريد ان نهز القفص، يقول أسامة السبلاني من واجبي أن اجعل أولئك الذين يشعرون بالراحة غير مرتاحين». واستطرد ستوكس انه لطالما رفع سماعة الهاتف لكي يتعلَّم من اسامة دقائق وتفاصيل السياسة فـي الشرق الأوسط ومدى التزام أسامة وحبه للجالية الى درجة انه لا يحتاج الى اكثر من ٢٤ ساعة للظهور على برنامجه حتى لا يترك المجال للغير لكي يجحفوا بحق الجالية وبوجهة نظرها».
وخلال طيلة فترة المساء، تلقى السبلاني مع الصحيفة العديد من الجوائز والدروع التقديرية.
«أشعر بالفخر جداً لتقديم هذه الجائزة»، قال ناشر الصحافة اللاتينية الياس غوتيريز وهو يعطي أسامة لوحة تقديرية، وأكد «كوني أنا ناشر أيضاً لا استطيع أنْ أعبر لكم كفاية كم هو صعب أن نتكلف ونحافظ على مطبوعة ما».
وقدمت رئيسة مجلس بلدية مدينة ديربورن سوزان دباجة جنباً إلى جنب مع عضو المجلس مايك سرعيني شهادة بلدية من قبل المجلس ورئيس البلدية جاك أورايلي. وأشارت الى ان بعض الإنجازات التي تحققت هي فـي جزء كبير منها بفضل «صدى الوطن». ونوهت بحض الجريدة للناس على الخروج للتصويت والمساعدة فـي انتخاب القاضي سالم سلامة الذي شكل خرقاً انتخابيا عربيا كبيراً مهد لنجاحات متتالية. وقالت أيضاً إنَّها كعضو مجلس بلدي تجد ان لا استغناء عن الجريدة التي عرفتها منذ ولادتها وأنها مؤسسة لا بد منها.
عضو مجلس نواب الولاية النائب جورج ديراني (ديمقراطي من ديربورن) عرض على الناشر تنويهاً وقعه بنفسه، الى جانب النائبة جولي بالويكي (ديمقراطية من ديربورن هايتس)؛ والنائب فرانك ليبراتي (ديمقراطي من ألين بارك) وهارفـي سانتانا (ديمقراطي من ديترويت) وأعضاء مجلس الشيوخ ديفـيد كنيزيك (ديمقراطي من ديربورن هايتس) وموريس هود الثالث (ديمقراطي من ديترويت)؛ وحاكم الولاية ريك سنايدر (جمهوري).
وقدم رئيس مفوضية مقاطعة وين غاري وورينشاك الى السبلاني قراراً نيابة عن مفوضية وين ومحافظ وين التنفـيذي وورن افـينز وشريف المقاطعة بيني نابوليون.
وقال وورينشاك انه عمل صحافـياً لأكثر من ٢٥سنة قبل انتقاله الى الخدمة العامة وكان رئيس تحرير صحيفة «ديربورن برس اند غايد» التي لم يعد لها مكتب فـي ديربورن بينما بقيت «صدى الوطن» فـي صميم الجالية وقلبها. واعلن إنه عندما علم عن وجود صحيفة تسمى «صدى الوطن» أعرب عن شكوكه فـي أن تستمر اكثر من ٣٠ يوماً.
وأضاف «حسنا، بعد ٣٠ عاماً «صدى الوطن» ما زالت صوت وقلب وضمير الجالية والمجتمع» اما «برس اند غايد فقد انتقلت من ديربورن الى مدينة اخرى».
وقدم رجل الاعمال نسيب فواز للسبلاني لوحة بالنيابة عن الجالية تعبيراً عن جهوده فـي خدمة الجالية على مدى ٣٠ عاماً الماضية. وقال «اليوم، الجالية العربية الأميركية ومنطقة جنوب شرق ميشيغن بأسرها تقدر جهود وصدق «صدى الوطن». لذا نيابة عن الجالية العربية الأميركية، ليس فقط فـي ميشيغن ولكن فـي جميع أنحاء الولايات المتحدة، نقدم شكرنا وتقديرنا للصحيفة ولناشرها ومؤسسها اسامة السبلاني».
وبعد عرض فـيديو وثائقي لمسيرة الصحيفة على مدى ثلاثين عاماً وإسهامات الناشر فـي الدفاع عن القضايا الغربية فـي المحافل الإعلامية المحلية والدولية اعتلى اسامة السبلاني منصة الكلام بعدما لقيت فقرة الصدام بين اسامة والإعلامي المتطرف بيل أورايلي استحسان الحضور بسبب الوقوف فـي وجه المذيع المنحاز.
ومن على المنصة، قدم السبلاني لوحة تقدير غيابية لعائلة كامل بزي الموجود فـي لبنان حالياً حيث أشار الى انه فـي عام ١٩٩٥ خسرت الصحيفة ارشيف السنوات العشر الأولى بسبب ظروف غير متوقعة. لكن لحسن الحظ كان بزي، وهو من سكان ديربورن، قد أحتفظ بكل نسخ الجريدة وقدمها إلى السبلاني لتجديد أرشيف الصحيفة المفقود.
واوضح اسامة «انه أبقى كل عدد من اعداد «صدى الوطن» فـي منزله. وليس ذلك فحسب بل قام بفهرستها وتبويبها يدوياً. وعندما عرف أننا بحاجة إلى المحفوظات، أحضرهم لنا وقال لا أحد يستحق ذلك اكثر منكم».
كما قدم لوحة تقديرية لعائلة الراحل رياض شاتيلا مؤسس حلويات شاتيلا وهو اقدم معلن فـي الصحيفة وتلقت الدرع عائلته المكونة من زوجته زينات وبناته الثلاث تانيا وندى وبتول وبدا تأثر ارملة الراحل شاتيلا حيث أجهشت بالبكاء. وأشاد اسامة بالمشروع الكبير الذي اطلقه شاتيلا «لقد بدأ فـي مكان صغير على شارع شايفر ثم نمت حلويات شاتيلا لتصبح اسماً مألوفا فـي جميع أنحاء الولايات المتحدة. ولقد كان لنا الفخر باننا ساهمنا ولو بالقليل نحن فـي هذه المهمة الكبيرة، ولسوء الحظ، رياض ليس معنا اليوم لكنه ترك ارثاً كبيراً ليس فقط مؤسسة رائدة مثل حلويات شاتيلا ولكن اسرة متماسكة قادرة وامينة استلمت أمانة الشركة وتقودها إلى الأمام».
وكانت اللوحة عبارة عن قصة بالعربية والإنكليزية حول إحياء الذكرى الأولى لرحيل شاتيلا، وقد اغرورقت عينا أرملته زينات بالدموع وبناته ندى وتانيا وبتول.
ونوَّه اسامة بالراحل مصطفى حمود لصداقته ومساندته للصحيفة وقال لقد كان الراحل مصطفى حمود صديقاً ومرشداً وداعماً قوياً لمسيرة «صدى الوطن» وانني افتقد حكمته كلما اشتدت علينا المحن. ولقد ترك لنا ارثاً غنياً من البنين والبنات يشكلون سنداً لنا فـي مسيرتنا هذه».
كما قدم السبلاني الى جو غريم أستاذ الصحافة فـي جامعة ولاية ميشيغن ورئيس تحرير «ديترويت فري برس» السابق، لوحة لالتزامه بتعزيز التفاهم ونشر الحقائق حول العرب الأميركيين والمسلمين من خلال سلسلة من الكتيبات بعنوان «١٠٠ سؤالٌ وجواب حول المسلمين والعرب الاميركيين». وله كتب مماثلة تتناول المجتمعات الأخرى وأنشأ صحافة تعليمه للطلاب فـي مدرسة «ماكالوف – يونس الابتدائية» فـي مدينة ديربورن ذات الاغلبية الطلابية من العرب الاميركيين، بالاضافة الىالمدارس الأخرى.
وعزا السبلاني نجاح حفل العشاء الى سخاء الجالية العربية ووفاء ابنائها وبناتها وقال «أردت من الناس خارج مجتمعنا أن يعرفوا أن هذه جالية سخية جداً وهي تنمو باضطراد، وما حصلنا عليه هو أكبر بكثير مما كنا نتوقعه وأكثر بكثير مما كنا نعمل له، مع القليل من الجهد، هذه جالية عظيمة وأنا سعيد وفخور بالانتماء اليها .. يدي فـي الهواء، ولكن قدمي على الارض ووراء ظهري جبل اسمه الجالية العربية الأميركية فـي ديترويت».
كما شكر السبلاني أولئك الذين عملوا بجهد وكد وقدموا خبراتهم لتصبح الصحيفة كما هي عليه اليوم متقدمة ومتجددة. وشكر الموظفـين لمساهماتهم الأسبوعية فـي تغطية أخبار الجالية بالعمق وبمهنية عالية ومتابعة الأخبار الوطنية وأخبار الشرق الأوسط وأخبار العالم والتغطية الإعلامية على الموقع الالكتروني وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاص بالصحيفة.
«لدي التزام اجدده اليوم»، أردف اسامة «أنا أعمل بجد وأحب شعبي والناس. ولكني لست مصدر النجاح الوحيد فـي هذا المشروع الصحفـي الكبير. هناك أشخاص عديدون عملوا ويعملون بجد ويسهرون معي طوال الليل لإصدار الصحيفة، ولذلك لا يمكن ان انسب هذا النجاح لي فقط، بل هو لنا جميعا كفريق واحد». وفـي التفاتة معبِّرة دعا السبلاني كل العاملين الحاليين والسابقين فـي الجريدة للوقوف معه على المنبر وقال للحضور هولاء الذين يصنعون المعجزة كل أسبوع، وانا اكسب الفضل. اليوم اريد انا منحهم هذا الفضل على جهودهم وتفانيهم.
وشكر زوجته رجاء وعائلته الكبرى على دعمهم المستمر. وتحدث عن ابن أخيه علي السبلاني الذي وصفه بابنه وبالصديق والرفـيق والداعم الرئيس. كما شكر والدة علي وشقيقه الاكبر المربي اركان السبلاني مدير ومؤسس ثانوية الغزالي التي تأسست منذ اكثر من خمسين عاماً فـي الضاحية الجنوبية لبيروت والذي هو بمثابة اب ومعلم وقدوة له، اللذين جاءا من لبنان خصيصاً لحضور المناسبة. كما شكر شقيقته ندى التي جاءت أيضاً من لبنان للمشاركة فـي الاحتفال الثلاثيني.
كما اعرب عن تقديره للجنة الضيافة التي كانت تلتقي كل يوم ثلاثاء فـي مكتب الصحيفة لأكثر من ستة اسابيع لتنظيم حفل العشاء، ونوه بالرعاة والداعمين وسخائهم. وشكر تلفزيون الجديد على تواصله مع الجالية العربية فـي هذه البلاد.
كما توجه بالشكر إلى القراء، قائلاً من دونهم كانت الصحيفة غير موجودة.
وأنهى كلمته بتنويه عاطفـي مؤثر برفـيقة النضال الإعلامي العربي الأميركي الراحلة ماريانا كاي السبلاني، المؤسسة المشاركة ورئيسة التحرير السابقة للقسم الانكليزي فـي الصحيفة، التي وافتها المنية فـي ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣. وقال عنها إنها كانت واحدة من أكبر المدافعين عن الجالية العربية الأميركية، وإرثها ما زال حياً عبر الصحيفة واشار الى عائلتها التي كانت متواجدة فـي الاحتفال.
فـي نهاية المساء، فاجأ موظفو الصحيفة الناشر المؤسس بقالب كاتو كبير تضمن صوراً ورسومات وكلمات صادرة عن كل موظف فـي الصحيفة.
Leave a Reply