ديربورن – اجتمع نشطاء من الجالية العربية الأميركية مع ناشر صحيفة«ديترويت نيوز» جون وولمان ومدير التحرير فـيها غاري مايلز، يوم الثلاثاء ١١ اب (أغسطس) الماضي، مطالبين بتغطية أكثر إيجابية وشفافة بحق الجالية. كما أثار قادة ونشطاء الجالية القضايا المتعلقة بقصة الصحيفة الإخبارية الأخيرة بعنوان «طائرة التجسس للـ«أف بي اي» تستهدف ديربورن».
وحضر الاجتماع، الذي عقد فـي مكاتب «صدى الوطن» كلٍ من محاميي الحقوق المدنية ورؤساء المنظمات العربية الاميركية ونشطاء بارزين.
وقال المحامي علي حمود، رئيس اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي «إيباك» (AAPAC)، ان «ديترويت نيوز» هي صحيفة الولاية وعنوانها ديترويت وتعتبر صناعة إعلامية محلية، حيث يجب ان يحصل العرب الأميركيون من خلالها على ميزة أهل الدار. وحث الصحيفة على «تغطية أخبار الجالية من خلال منظماتها وتسليط الضوء على قصص النجاح فـيها، بدلاً من التركيز على السلبيات».
ممثلون عن الجالية العربية مع ناشر صحيفة «ديترويت نيوز» جون وولمان في مبنى «صدى الوطن». |
المحامي نبيه عياد، رئيس رابطة الحقوق المدنية العربية الأميركية، أكد من جهته على مخاطر تزايد الكراهية ضد العرب والمسلمين، وناشد محرري صحيفة ديترويت نيوز «أن يكتبوا عن بعض»القصص الإيجابية التي تحصل فـي الحالية.
ورد وولمان بالقول ان «ديترويت نيوز» فتحت صفحات الرأي لديها لنشطاء من الجالية العربية والإسلامية. وقد ظهر أمثال فاتنة عبدربه، مديرة مكتب ميشيغن فـي اللجنة الاميركية العربية لمكافحة التمييز (ADC)، وداوود وليد، المدير التنفـيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، ككتاب ضيوف على أعمدة صفحة الرأي فـي الجريدة .
وأضاف وولمان: «ديترويت نيوز» عملت على تبديد الأساطير المتعلقة بتردد العرب الأميركيين فـي إدانة الإرهاب من خلال تضمين وجهات نظر المجتمع المحلي. وادعى بأن الصحيفة مفتوحة للجالية وتغطي قصصاً خبرية إيجابية عن العرب الأميركيين، لكنه اعترف بأنه يجب القيام بالمزيد فـي هذا المجال.
وأثار النشطاء العرب الأميركيون مسألة الإشارة إلى ديربورن فـي عنوان التقرير الذي نشرته الصحيفة حول طائرة التجسس التابعة لـ«أف بي اي» التي حلقت دائرياً فوق ديربورن والمدن المحلية الاخرى المحيطة بها. وقالوا إنه كان من غير الضروري تسليط الضوء على العرب والمسلمين من ديربورن خاصةً عندما تكون الطائرة قد حلقت فوق مناطق أخرى من بينها جزء من مدينة ديربورن.
وبعد أن انتشر التقرير فـي الأسبوع الماضي، وتفاقمت مزاعم التجسس الشامل ضد الجالية العربية والمسلمة، بادر مدير مكتب التحقيقات الفـيدرالي إلى نفي ذلك وتهدئه مخاوف الجالية خلال اجتماع رسمي حكومي عُقد فـي مكاتب «صدى الوطن»، بمبادرة من ناشر الصحيفة الزميل أسامة السبلاني.
وأوضح وولمان «أن الغرض من القصة كان الكشف عن أنشطة مكتب التحقيقات الفـيدرالي، وليس وصم ديربورن». من ناحيته ذكر مايلز «أن الذي حصل واقعة حقيقية وهي أن طائرة التجسس أمضت معظم وقت رحلتها وهي تحلق فوق مدينة ديربورن». وفـي الختام طالب ممثلو الجالية العربية وولمان ومايلز بالتركيز على المشاكل التي تواجهها الشركات الصغيرة فـي ديترويت وعلى الحقوق المدنية المتهاوية وقضايا الهجرة المتفاقمة.
Leave a Reply