برلين – تتعرض النساء الحوامل لما يسمى «آلام المخاض» أثناء الولادة ولكن تختلف شدة هذه الآلام من امرأة لأخرى، وأوضحت الجمعية الألمانية لطب النساء والتوليد أن اختلاف شعور المرأة بالألم يتوقف على العديد من العوامل، من بينها درجة شدة الألم ومدى سرعة فتح عنق الرحم لديها، وكذلك مدى تمتعها باللياقة البدنية ودرجة شعورها بالخوف من الولادة.
ولتجنب هذه الآلام أشارت الجمعية -التي تتخذ من العاصمة برلين مقرا لها- أن إستنشاق المرأة لمزيج غاز «النيتروس» المعروف باسم «غاز الضحك» مع الأوكسجين، كل منهما بنسبة 50 بالمئة، يمكن أن يعمل على الحد من شعورها بآلام المخاض بشكل كبير.
وغاز النيتروس هو أحد مواد التخدير المستخدمة في العمليات الجراحية، وهو عديم اللون وله رائحة مميزة وغريبة. وغاز الضحك مفعوله فوري ويشمل الشعور بالبهجة والتنميل في الجسم والضحك الغير متحكم فيه ولذلك يسمى غاز الضحك. مع العلم أن تأثيرات غاز الضحك مؤقتة وتزول خلال دقائق بعد التوقف عن إستنشاقه. ولغاز النيتروس إستخدامات أخرى لأطباء الأسنان والنساء والولادة. كما أن له استخدامات صناعية حيث يستخدم لتحسين أداء محركات السيارات.
وتكمن خطورة غاز الضحك عند استخدامه الغير القانوني حيث يعمل على إزاحة الأوكسجين من الرئتين، ويؤدي إلى عدم إنتظام ضربات القلب المفاجئة عندما يجري استنشاق المادة. وأردفت الجمعية أنه يتم إستخدام تقنية غاز الأوكسجين في بريطانيا مثلاً في نصف عمليات الولادة تقريباً، لافتةً إلى أنها مفيدة في تجنب استخدام التخدير وما ينجم عنه من تراجع معدلات الأوكسجين التي تصل إلى الجنين أثناء الولادة.
وتطمئن الجمعية بأن هناك العديد من الأبحاث أكدت أن إستخدام تقنية إستنشاق مزيج الأوكسجين وغاز النيتروس هذه لا تلحق أي أضرار بالجنين، ولكنها تعمل فقط على الحد من الشعور بالألم لدى المرأة، مما يتيح لها الفرصة للتركيز في الولادة.
Leave a Reply