أبوظبي – أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر»، الأسبوع الماضي، فوز الكاتب العراقي أحمد سعداوي بالجائزة في دورتها السابعة، وذلك عن روايته «فرانكشتاين في بغداد»، التي تم اعتبارها أفضل عمل روائي نشر خلال السنة الماضية، وجرى اختيارها من بين 156 رواية مرشحة توزعت على 18 بلداً عربياً.
وقال رئيس لجنة التحكيم، سعد البازعي، في حفل أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن «مستوى الابتكار في البناء السردي» في شخصية «الشسمه» يعد أحد أبرز أسباب فوز الرواية.
وتتناول «فرانكشتاين في بغداد» قصة هادي العتاك بائع العاديات في حي شعبي ببغداد، الذي يقوم بتلصيق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات في ربيع 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد.
وتحل في هادي لاحقاً روح لا جسد لها، لينهض كائن جديد، يسميه هادي «الشسمه»، أي الذي لا أعرف ما هو اسمه، وتسميه السلطات بـ«المجرم أكس»، ويسميه آخرون «فرانكشتاين». ويقوم هذا الكائن بقيادة حملة انتقام من كل من ساهم في قتله.
وأحمد سعداوي روائي وشاعر وكاتب سيناريو عراقي من مواليد بغداد 1973، يعمل في إعداد البرامج والأفلام الوثائقية.
وتعد الجائرة -التي تأسست عام 2007 في العاصمة الإماراتية أبوظبي- النسخة العربية لجائزة «بوكر» الأدبية البريطانية، وتنظم فعاليتها بالشراكة مع مؤسسة جائزة «بوكر» البريطانية، و«مؤسسة الإمارات» ومعهد «وايدنفيلد» للحوار الاستراتيجي.
وحصد الروائي المصري بهاء طاهر جائزة الدورة الأولى عام 2008 عن رواية «واحة الغروب»،. وفي دورة العام 2009، ذهبت الجائزة إلى رواية «عزازيل» للروائي والباحث المصري يوسف زيدان. وفاز الروائي السعودي عبده خال بجائزة عام 2010 عن روايته «ترمي بشرر». وفي عام 2011، كانت رواية «القوس والفراشة» للكاتب محمد الأشعري على موعد مع الفوز بالجائزة، أما في عام 2012، فقد حصدت رواية «دروز بلغراد» للروائي ربيع جابر الجائزة. وفي العام التالي فاز الروائي الكويتي سعود السنعوسي عن روايته «ساق البامبو».
تجدر الإشارة إلى أن جائزة بوكر العربية في مجال الرواية حصرياً، ويتم ترشيح 6 روايات لتتنافس فيما بينها على الجائزة، وتمنح الرواية الفائزة 50 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى 10 آلاف دولار أميركي للروايات الست المرشحة للفوز بالجائزة.
Leave a Reply