لندن – أثارت حجة محام دفاع بأن الضحية في قضية اغتصاب لم تمر بمحنة قاسية جراء الجريمة نظراً لأنها بدت سعيدة في صورة لها في الموقع الإجتماعي «فيسبوك»، استهجان العديد في بريطانيا، وفق تقرير. وسبق أن حاولت الضحية في الـ19 عاماً عندما تعرضت للاغتصاب عام 2001، للانتحار، وأدى فحص الحمض النووي لاعتقال الجاني، أنطوني فرانسيس، بعد سبع سنوات من الفرار من العدالة، وفق صحيفة «ديلي ميل».
وحاول محامي الدفاع، كولين ماكاراهر إثناء القاضي عن إصدار عقوبة صارمة على موكله بتقديم صوراً للضحية منشورة في «فيسبوك» تظهرها وهي تقضي وقتاً ممتعاً في حفل أعقب حادثة الاغتصاب.
وأضاف قائلاً أمام محكمة ريدينغ قائلاً: «أمامنا شخص يمر بمرحلة إجهاد ما بعد الصدمة إلا أنه قادر وفي نفس الوقت على الخروج والتمتع بأوقات طيبة مرتدياً زياً فاتناً».
ورغم نفيه العلم بموعد التقاط الصور، إلا أنه أشار إلى أنها تتعارض تماماً مع شخص يصارع من أجل جمع شتات حياته.
ولم تلفح محاولات محامي الدفاع البائسة في الإفلات بموكله من عقوبة قاسية بإصدار قاضي المحكمة عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف على الجاني.
وأثارت «أدلة» الدفاع انتقادات عدد من المسؤولين في المنطقة، وقال مارتين سولتر، نائب في البرلمان عن منطقة «ريدينغ وستز» «هذا تصرف غريب ومحاولة متحجرة القلب من محام دفاع لإشارته بأنه ليس لضحيات الاغتصاب حق في الاستمتاع بحياتهن.. هذا تصرف شائن وعار على نظام العدالة الجنائية».
وبدورها طالبت إيفون ترينور، الرئيس التنفيذي لـ«أزمة الاغتصاب»: «يجب حظر هذا المحامي من مزاولة المهنة والعودة للمحاكم.. إذا شاهد الآثار التي يخلفها الاغتصاب على ضحاياه فلن يتصرف مجدداً بهذه الشاكلة». ويشار إلى أن الجاني، الذي التفى الضحية في ملهى ليلي ورافقها بسيارته حيث اغتصبها، زعم ممارسته الجنس مع الضحية بالتراضي.
Leave a Reply