ديترويت - علي حرب
بدأت يوم الثلاثاء، وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية «فيما»، وإدارة الأعمال الصغيرة الحكومية «أس بي اي» والمسؤولون المحليون في الولاية والمدن إجراء مسح وتقييم أولي مشترك لأضرار الفيضان الذي ضرب مترو ديترويت يوم ١١ آب (اغسطس).
وقالت ساندي جازموند، المتحدثة باسم المكتب الإقليمي لـ«فيما» في شيكاغو: «إن الوكالة تعتمد على المسؤولين المحليين لإطلاع ممثلي الوكالة على الأضرار الناتجة عن الطوفان دون الذهاب الى جميع المنازل المتضررة». وسوف تقدم الوكالة تقريرها حول تقييم الأضرار لمسؤولي الولاية بعد انتهائها. ثم، يتخذ الحاكم قراراً حول تقديم طلب «المعونة الفيدرالية».
ووفقاً لجازموند فإن طلب «المعونة الفيدرالية» يعتمد على تقييم الأضرار وقدرة الولاية على التعافي من تلقاء نفسها. وأضافت ان المكتب الإقليمي لـ«فيما» يقوم بعد ذلك بالموافقة على الطلب إذا استوفى معايير التدخل الفيدرالي ويرسل القرار إلى مقر الوكالة الوطنية في واشنطن العاصمة.
واردفت «إذا تمت الموافقة على المعونة الفيدرالية، سننشىء موقعاً على شبكة الانترنت ونخصص رقم هاتف يمكن للناس الإتصال بنا من خلاله لطلب المساعدة، وتدفع التعويضات بناء على تقدير أضرار كل حالة على حدة. مع العلم بأن هناك عوامل إضافية تحدد ما إذا كان سيتم تقديم المساعدة أو لا»
وتابعت جازموند «نقوم بالتعويض عن الأضرار الواقعة في أماكن المعيشة الأساسية، ولا يمكننا تكرار التعويضات التي قد يحصل عليها المتضرر من جهات أخرى مثل التأمين، لذلك إذا كان الناس يستعيدون خسائرهم من قبل شركة التأمين الخاصة بهم، لا نستطيع ان ندفع لهم تعويضاً عن الأضرار ذاتها».
وأضافت «إنه من الصعب التكهن متى سيتم منح المعونة الفيدرالية أو إذا تم ذلك من حيث المبدأ ولكن سوف تصبح الأمور أكثر وضوحا بعد اكتمال تقييم الأضرار ».
وتنظر «فيما» الى حجم ونطاق الضرر والخطر الذي يشكله على السلامة العامة، وعدد النازحين، وعدد المنازل التي تتطلب إصلاحات واسعة النطاق، وتوفر مصادر أخرى للمساعدة ومدى الخسائر التجارية قبل الموافقة على المعونة الفيدرالية.
إن مياه الفيضانات أو المجاري المتراجعة والتي تحدث الأضرار في الغرف الترفيهية، والطوابق السفلية غير المأهولة أو مساحات التخزين عموماً فهي ليست مؤهلة لبرامج المساعدة الفيدرالية، وفقاً لبيان صادر عن الوكالة. ويضيف البيان «ومع ذلك، فإن الأضرار الناجمة عن الكوارث والتي تحدث ضرراً في المكونات الميكانيكية للمنزل أو تلك التي تطال بضررها مناطق السكن والتي تعتبرها الحكومة مساحة أساسية للعيش بغض النظر عن مكانها وموقعها في المنزل، قد تعتبر مؤهلة للحصول على مساعدات فيدرالية»
اما المساعدة المرصودة للشركات فتتعلق بقدرتها على التأثير في انعاش المجتمع اقتصادياً بعد وقوع الكارثة. ويمكن لـ«أس بي اي» تقديم قروض منخفضة الفائدة للشركات المتضررة.
Leave a Reply