فـي مهرجان أكاديمية ميشيغن للفنون التلفزيونية
ديترويت – خاص «صدى الوطن»
حصل الفيلم الوثائقي «قصتنا العربية الأميركية» لمنتجه كيف ثامي ومخرجه كريس كاسيل على 4 جوائز من مهرجان «إيمي» في ميشيغن الذي أقيم يوم 7 حزيران (يونيو) 2008 على مسرح جيم ثياتر في ديترويت. وكان هذا الفيلم عرض على شاشة تلفزيون «دبليو إكس واي زي» القنال السابعة المحلية في كانون ثاني (يناير) الماضي ونال جائزة رفيعة كواحد من الأفلام التلفزيونية المتميزة، ليعود ويحصد أربع جوائز هذا الشهر من أكاديمية الفنون والعلوم التلفزيونية الوطنية – فرع ميشيغن ضمن ما يعرف بمهرجان «إيمي».
وكانت الشركة المنتجة لفيلم «قصتنا العربية الأميركية» لصاحبها كيث فايمي وهي «فيجانليست إنترنينمنت برودكشن» حصلت في المهرجان نفسه على جائزتين عن إنتاجها لفيلم «قصتنا اليونانية» وجائزة أخرى عن فيلم «قصتنا البولندية» وهي سلسلة أفلام وثائقية تصور حياة أقليات في الولايات المتحدة ساهموا بصنع الحضارة الأميركية. وكانت هذه الشركة نالت ثلاثة جوائز من مهرجان إيمي العام الماضي عن الفيلم الوثقائقي «قصتنا الإيطالية».
منتج هذه السلسلة من الأفلام فايمي كان خبيرا في فن الطبخ وله كتاب في هذه المجال، إلا أنه في العام 2004 طرأت على خاطره بالتعاون مع كاسيل فكرة توثيق أصوات كبار السن في الأقليات المقيمة في أميركا، وذلك بعد أن توفي والد فايمي في ذلك العام دون أن تتاح له الفرصة أن يحكي قصته. يقول فايمي «كان لديهم الكثير ليقولوه، لكنهم لم يحظوا بفرصة أن يستمع أحد إليهم». أضاف «إن توثيق قصة العرب الأميركيين كانت هي الأكثر صعوبة مقارنة بقصص الأقليات الأخرى وذلك لأنها تحوي 22 ثقافة متميزة هي عدد الدول العربية، كل واحدة من هذه الثقافات لها طابع خاص يختلف عن الآخر»، وقال «وجدتها فرصة أثناء إنتاج الفيلم لإظهار الحقائق بعيدا عن التشويه الذي لحق بالعرب جراء إرهاصات سياسية حدثت مؤخرا في العالم»، وكانت ردود فعل الناس بعد عرض الفيلم على شاشات التلفزة قوية حيث وصل فامي كمّ هائل من الرسائل الإلكترونية قالوا فيها «لم نكن نعرف هذا عن العرب ولم نكن نعلم كم هو تأثيرهم في مجال التجارة والأعمال في منطقة ديترويت الكبرى».
جدير بالذكر أن فيلم «قصتنا العربية الأميركية» كان الوحيد من بين الأفلام حمل عنوانا يشير إلى «الأميركية» على عكس «قصتنا اليونانية» أو «قصتنا الإيطالية» وذلك بهدف التأكيد على أن العرب هنا يعتزون بأميركيتهم وأنهم جزء من الأمة الأميركية، في أعقاب محاول تشويه صورتهم بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) وتصويرهم على أنهم شعب يهوى العنف والإرهاب.
يقول فايمي «هدفي الرئيسي كان إزالة ما علق بالعرب الأميركيين من تشويه».
وكان القائمون على الفيلم زاروا لبنان والأردن وقابلوا هناك أقارب عرب أميركيين، فيما تم التحدث في الولايات المتحدة مع فنانين وقادة جالية وأطباء عرب أميركيين، نقلوا صورة إنسانية، وكم أسهم رجال الأعمال في ديترويت الكبرى من تطور في هذا الميدان.
يقول فامي أن نجاحه الحقيقي ليس حصوله على جوائز إيمي وإنما في الإقبال الجماهيري على مشاهدة أفلامه حين عرضها، وإن الفيلم الوثائقي القادم سيكون «قصتنا الهندية» لمزيد من المعلومات أو حجز نسخ «دي في دي» لفيلم «قصتنا العربية الأميركية» يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: ourstoryof.com
Leave a Reply