ديترويت – علي حرب
إختارت مجلة «كراين-ديترويت»، الشهيرة في مجال المال والأعمال، ١٣ مهاجراً عربياً وكلدانياً ضمن قائمتها لأبرز «الحالمين الأميركيين» في منطقة جنوب شرق ميشيغن والتي ضمت ٣٨ شخصية.
وفي عددها الصادر لشهر حزيران (يونيو) الجاري، نشرت «كراين» السير الذاتية للمهاجرين الذين نجحوا في تحقيق «الحلم الأميركي» -وجميعهم مهاجرون من الجيل الأول- مسلطة الضوء على إنجازاتهم وتاريخ هجرتهم إلى أميركا وأسماء بلدانهم الأصلية.
شاكر عون رجل الأعمال اللبناني الأميركي، كان أحد العرب الأميركيين الـ١١ الذين وجدوا لأنفسهم مكاناً على لائحة «كراين»، حيث أشاد بإسهامات المهاجرين الهائلة في المجتمع الأميركي «خصوصاً هنا في ميشيغن». وقال عون الذي يرأس شركتي «ميشيغن للتعبئة والتغليف» و«غاردن فورد» للتوزيع لـ«صدى الوطن»، إن المهاجرين أثبتوا أنهم قيمة مضافة للثقافة والإقتصاد الأميركي. مؤكدا «أننا نعيش في بيئة تمنح الجميع فرصة التقدم والتطوير». وأردف عون أن نجاحاته في الحياة كان دافعها الإندماج في المجتمع الأميركي ودعم الجالية العربية.
وخلص عون إلى تقديم نصيحة إلى المهاجرين الجدد من الشباب تتخلص بمتابعة دراستهم والعيش ضمن حدود القانون والعمل وفق النظام و«ألا يكونوا غرباء عن المجتمع»، قائلاً «عندما تكملون تحصيلكم العلمي فإنكم تكونون قد حققتم ٥٠ بالمئة من النجاح في الحياة».
من جانبها، أبدت رئيسة «المجلس العربي الأميركي والكلداني» (أي سي سي)، د. هيفاء فاخوري، إنتقادها لبعض ما ورد في سيرتها الذاتية على صفحات مجلة «كراين- ديترويت» حيث أوردت المجلة أن فاخوري إنتقلت من الأردن إلى الولايات المتحدة كلاجئة. لكن الصحيح أنها جاءت إلى أميركا طالبة علم قبل أن تصبح فيما بعد مواطنة أميركية.
وأشارت الدكتورة فاخوري لـ«صدى الوطن» الى أن «كون الشخص مهاجراً أم لا، أمرٌ لا علاقة لها بالنجاح لأن معادلة النجاح تعتمد على المبادرة الشخصية والإلتزام والتفاني في العمل والطموح».
ناشر صحيفة «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني أيضاً كان بين العرب الأميركيين «الحالمين»، وقد أكد أن المهاجرين زادوا من عظمة الولايات المتحدة، وقال «هذه البلاد تجمع الناس بعضهم إلى بعض فيتشاركون بالثقافات ويعملون بدأب من أجل إغناء هذه الأمة العريقة».
واستذكر السبلاني خطاب الرئيس الأسبق الراحل رونالد ريغان يوم حصوله على الجنسية الأميركية في قاعة «كوبو» في قلب ديترويت ذات يوم من شهر تشرين الأول (أكتوبر) عام ١٩٨٤، ونسب السبلاني إلى ريغان قوله للمواطنين الأميركيين الجدد في حفل قسم اليمين بعدم نسيان من أين أتوا، حاثّاً إياهم على حفظ ثقافتهم الخاصة وتراثهم ومشاركتها مع سائر الشعب الأميركي من «أجل إغناء أمتنا».
لكن السبلاني استطرد بأن «الحلم الأميركي تعرض لنكسة بفعل إزدياد انتهاكات الحقوق المدنية لاسيما بعد هجمات ١١ أيلول الإرهابية»، منتقداً بشكل خاص سياسات دائرة الهجرة الأميركية البالية وغير العادلة.
وأردف السبلاني أن «العدد الكبير للعرب الأميركيين الذين إنتقتهم «كراين» على لائحتها هو دليل على إزدهار الجالية وهو تعبير عن نجاحها الكبير ربما أكثر مما نراه نحن أحياناً، لأننا ننظر الى المشهد من الداخل».
كذلك تضمنت لائحة «كراين-ديترويت» ثلة من المهنيين والإعلاميين والمحامين والمهندسين والخبراء الماليين والصيادلة والمربين. ومن بعض الأسماء العربية التي تضمنتها اللائحة منها الأردني الأميركي د. رضوان خوري، والمحامية جومانا كيروز، ومدير مركز «أكسس» اللبناني الأميركي حسن جابر، والفلسطيني الأميركي أندرو أنصارى، واليمني الأميركي محمد سهوبة الرئيس التنفيذي لصيدليات «فارمور» والكداني الأميركي أكرم نامو، فيما اختارت المجلة عائلة المحامي عبد حمود كنموذج يحتذى «للعائلة المهاجرة الحالمة».
(المزيد من أخبار المال والأعمال ص ٢٣)
Leave a Reply