باسادينا – قال علماء إن مسبار «كيوريوسيتي»، الذي أرسلته وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» للبحث عن أي دليل على وجود حياة سابقة على كوكب المريخ، قام بأخذ أول عينة من داخل صخرة قديمة قد تكون المياه من مكوناتها.
وأظهرت الصور، التي نقلها المسبار، أن الأخير نقل ملعقة صغيرة تقريباً من المسحوق الصخري من آلة الحفر المثبتة فيه إلى مغرفة.
وقال مهندس مهمة «كيوريوسيتي» سكوت مكلوسكي، من مختبر الدفع النفاث التابع لـ«ناسا» في باسادينا في ولاية كاليفورنيا، «نحن جميعاً سعداء جداً للحصول على هذا التأكيد، ونشعر بالراحة لأن عملية الحفر تمت بنجاح تام».
وفي الثامن من شهر شباط الحالي، استخدم المسبار آلة الحفر القوية، وهي أول أداة من نوعها يتم إرسالها إلى المريخ، للحفر داخل قطعة مسطحة من الصخر تحتوي فيما يبدو على معادن تشكلت من مياه جارية. وسيجري نخل العيّنة، التي حصل عليها المسبار، من على عمق خمسة سنتيمترات على الأقل من سطح الصخرة، ومعالجة أجزاء منها داخل جهازين علميين في المسبار.
وكان لون المسحوق رمادياً، وهو مختلف تماماً عن اللون الأحمر الذي يغطي سطح الكوكب، وهذا اللون هو نتيجة للأكسدة الناجمة من إشعاع الموجات فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس.
وآلة الحفر هي أحدث معدة علمية في مسبار «كيوريوسيتي 10»، تختبر منذ هبوط المسبار داخل فوهة جبل قرب خط الاستواء للكوكب. والصخور ذات الحبيبات الدقيقة مليئة بالعروق والترسبات الكروية، بما في ذلك كبريتات الكالسيوم فيما يبدو، وهو معدن يتشكل على الأرض عندما تنساب المياه عبر صدوع داخل الصخور.
Leave a Reply