ديربورن - أعلنت كاتبة مدينة ديربورن (سيتي كليرك) كاثي بودا التقاعد من منصبها فـي 17 شباط (فبراير) القادم معللة قرارها بـ«ضغوط العمل المتزايدة مع اقتراب الانتخابات الأميركية الرئاسية»، وذلك بعد أسابيع قليلة على مداهمة مكتبها من قبل سلطات الولاية، وسط تسريبات تشير الى امكانية اتهامها باختلاس أموال من الدائرة التي تشرف عليها.
كاثي بودا |
وكانت بودا قد انتخبت لمنصبها ككاتبة للمدينة فـي العام 2013 للمرة الخامسة على التوالي، ولمدة أربع سنوات.
وقالت بودا، فـي سياق إعلانها التقاعد، إنها بحلول 16 كانون الثاني (يناير) الماضي تكون قد عملت مع بلدية ديربورن لمدة 21 عاماً، وإنها فـي شهر نيسان (مايو) القادم ستكون فـي الـ65 من العمر». وأضافت: «إنه الوقت المناسب للتقاعد.. وبذلك أكون قد عملت لمدة خمسين عاماً».
وأشارت بودا فـي حديث مع «صدى الوطن» إلى أنها كانت تفكر باتخاذ قرار التقاعد منذ حوالي العام وأنها ليست قلقة بشأن «الإشاعات والأقاويل» التي ستربط بين قرارها بالتقاعد والتحقيق بقضايا الاختلاس بمكتبها، وقالت: «الناس سيتعاملون مع هذا الأمر بطريقتهم ولا يمكنني التحكم بذلك».
وشكرت بودا سكان وموظفـي بلدية ديربورن الذين عملت معهم طوال السنوات العشرين الماضية.
من ناحيتها، أفادت مدعي المدينة ديبرا والنغ أن نائبة «الكليرك» الحالية لولا إسيمينغر ستتولى المسؤوليات التي كانت تقوم بها بودا الى حين إجراء انتخابات مكتب «الكليرك» القادمة.
وعقدت بلدية ديربورن، ممثلة برئيسها جاك أورايلي وأعضاء المجلس البلدي، اجتماعا مساء الثلاثاء الماضي، مع القسم القانوني فـي البلدية لمناقشة قرار بودا بالتقاعد وتوضيح كيفـية إشغال المنصب بعد شغوره باستقالتها، وكان لافتاً تجنب المسؤولين البلديين الحديث حول موضوع التحقيقات فـي مكتب الكليرك، مشيرين إلى أن كل ما يعرفونه حول هذا الموضوع مصدره هو وسائل الإعلام.
وعبر عضو المجلس ديفـيد بزي عن احترامه لقرار بودا بالتقاعد وقال إنه ليس قلقاً حول الكيفـية التي سيقابل بها قرار تقاعدها، وأضاف: «آمل أن تبرؤها التحقيقات عندما تصبح جميع البيانات متاحة للاطلاع عليها.. لأنني لا أحبذ الرسالة التي سيتم إرسالها فـي حال حدوث العكس» (أي فـي حال إدانتها). وأضاف بأن «لا يمكنه الآن سوى الانتظار ومتابعة ما ستفضي إليه التحقيقات».
وكان العضو روبرت ابراهام أقل رغبة بالتعليق على الموضوع، وقال لـ«صدى الوطن» «سوف لن أعلق على التحقيقات التي يجريها مدعي عام الولاية، كما أنني لست مطلعاً عليها ولا أعرف شيئاً عن مجرياتها».
Leave a Reply