«كونغرس المؤسسات» وإدارة قاعة «بيبلوس» كرّما شرطة وإطفاء مدينة ديربورن

بمناسبة الذكرى السادسة لاعتداءات 11 أيلولديربورن – خاص «صدى الوطن»

أقام «كونغرس المؤسسات العربية الأميركية في ميشيغن» مساء الثلاثاء الماضي حفل عشاء بالتعاون مع قاعة «بيبلوس» في مدينة ديربورن، لتخليد ذكرى ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية لمناسبة مرور ست سنوات على تلك الأحداث، خصص الحفل أيضاً لتكريم شرطة ديربورن ورجال الإطفاء في المدينة باعتبارهم رمزا للعطاء والتضحية في أوقات المحن، كالتي شاهدناها وعرفناها إبان الأحداث المأساوية في نيويورك وواشنطن حيث كانوا أول من تقدموا إلى مسرح الأحداث لإنقاذ من يستطيعون إنقاذه من بين الركام والدخان وأنقاض المباني المنهارة، ما أسفر عن فقدان الكثيرين لحياتهم أثناء تأديتهم لواجبهم. حضر الحفل كوكبة من رجال الشرطة والإطفاء إضافة إلى قائد شرطة ديربورن مايكل سيليسكي وقائد سرية الإطفاء العربي الأميركي نزيه هزيمة، كما حضر الحفل عدد كبير من المسؤولين الحكوميين وأعضاء في كونغرس الولاية بالإضافة الى رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي وعضوي المجلس البلدي جورج ديراني وطوم تافلسكي، وسيتي كليرك كاثي بودا والسناتور إيرما كلارك وجينو بوليدوري ممثلا بفيروز سعد والمفوض في مقاطعة وين غاري وورنتشاك وعدد كبير من الموظفين في بلدية ديربورن وفعاليات الجالية ورجال دين، وجمهور غفير من أبناء الجالية.

«حرس الشرف»

وقد اشتمل الحفل الذي تولى إدارته ناشر «صدى الوطن» أسامة السبلاني على بضع كلمات مقتضبة من وحي المناسبة ابتدأها السبلاني بكلمة أكد فيها التزام الجالية الدائم بأمن وسلامة أميركا باعتبارها وطننا الذي نفخر به ويهمنا حمايته وقال «نحن هنا لنتذكر الضحايا الأبرياء الذين رحلوا في الهجمات الإرهابية، وسوف نتذكرهم دائما»، مشيدا بدور رجال الشرطة والإطفاء، كيف أنهم يوفرون لنا الحماية والأمن وطالب الحكومة الأميركية بتوفير الأموال لتعزيز دور الشرطة والأمن بدلاً من إنفاقها على الحروب الخارجية، وشكر السبلاني بإسم الجالية كلا من جو بزي مدير عام قاعة «بيبلوس» لإستضافته هذا الحفل على نفقته والذي تعهد بدوره بإقامة مثل هذا الإحتفال سنويا.بعد ذلك أثنى الأب راني عبد المسيح راعي كنيسة الحياة الأفضل في ديربورن على الأمة الأميركية معتبرا أن ما شهدته هذه الأمة على مدى السنوات الستة الماضية من ويلات وحروب وضحايا وخسائر مادية إنما هو ناتج عن أحداث 11 أيلول وقال «شعوب الشرق الأوسط تحييكم». تبع ذلك كلمة للشيخ محمد دبوق اعتبر فيها الشرطة ورجال الإطفاء ملائكة على الأرض لما يقومون به من خدمات جليلة في خدمة الناس والأوطان، وأضاف «إنها ذكرى جرحت قلوب المسلمين والمسيحيين» ودعا الحضور لقراءة الفاتحة على أرواح من ذهبوا ضحية الأحداث الإرهابية.نائب المدعي العام في مقاطعة وين المحامي عبد حمود أشاد في كلمته بدور الشرطة ورجال الإطفاء وكيف أنهم يتعرضون يوميا للمخاطر جراء طبيعة عملهم والأشخاص الذين يواجهونهم.وكان من بين المتحدثين في الحفل د. جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الأميركي في واشنطن الذي وصفه السبلاني بأنه واحد من القيادات العربية على المستوى الوطني التي وقفت مدافعة عن أبناء الجالية في مرحلة المصاعب التي مرت بها إبان وبعد الهجمات الإرهابية. وشدد زغبي بكلمة مقتضبة على الدور الذي تقوم به الشرطة لحماية العرب الأميركيين من اعتداءات التمييز العنصري، وذكر تجربة خاصة له في هذا الشأن عقب أحداث أيلول.كما تحدث رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي الذي شكر مدير قاعة بيبلوس يوسف (جو) بزي على مبادرته وعلى تلقف «كونغرس المؤسسات» هذه المبادرة وإنجاحها وقدم لبزي شهادة تقدير من المدينة.كما كان لآرت روزيل من مؤسسة السلام العالمية كلمة شكر لبزي الذي بدوره شكر عن عائلته الحضور على تلبية الدعوة.وكان الإحتفال قد بدأ بمراسم رسمية أدت فيها ثلة من «حرس الشرف» مكونة من رجال شرطة وإطفاء ديربورن بالزي الرسمي المخصص للإحتفالات وبأسلحة خفيفة يحملونها، نصب خلالها العلم الأميركي على المنصة، قبل أن يعزف النشيد الوطني الأميركي. ووقف الحاضرون بعدها دقيقة صمت على أرواح الضحايا، في حين دُعي إلى المنصة ممثلون عن المحتفى بهم تلقوا شهادات تقديرية والتقطت لهم صور تذكارية. ويذكر أنه أثناء الحفل تلقت دائرة الإطفاء إنذارا بحالة طارئة في أحد المنازل، هرع على أثره طواقم النجدة إلى مكان الإنذار، قبل أن يعودوا إلى الحفل بعد أن لبوا نداء الواجب، فاستقبلهم جمهور الحاضرين بالتصفيق