لندن - لم يكن أحد يتوقع، لا فـي إنكلترا ولا فـي أوروبا ولا فـي باقي المعمورة، تتويج نادي «ليستر سيتي» بقيادة لاعبه الجزائري الدولي رياض محرز، مساء الإثنين الماضي، رسميا بلقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم للمرة الأولى فـي تاريخه، مستفـيداً من تعثر ملاحقه «توتنهام» أمام «تشلسي» (2-2) قبل جولتين من نهاية الدوري ليحسم الفريق المتواضع المنافسة مبكراً لصالحه على حساب أعرق وأثرى الأندية الإنكليزية، وفـي مقدمتها العمالقة الأربعة، تشلسي ومانشستر سيتي وأرسنال ومانشستر يونايتد، والذين أحرزوا اللقب من دون انقطاع منذ عشرين عاماً.
ولاشك فـي أن مهندس هذا الإنجاز التاريخي هو المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري. الذي تمكن من تكوين «ثعالب» من الطراز الرفـيع وتحفـيزهم على مر الجولات والمباريات وتخطي الصعوبات، ليصمد الشباب المتحمس أمام طموحات العمالقة وضغوطاتهم الشرسة. وقد اختار رانييري لاعبين اعتادوا اللعب ضمن فرق الدرجة الثانية أو الثالثة وضمهم الى «ليستر سيتي» ليتمكن معهم من تحقيق إنجاز سيبقى خالدا فـي تاريخ كرة القدم الإنكليزية والعالمية.
فرياض محرز انتقل فـي 2014 إلى «ليستر» قادما من «لوهافر» الفرنسي المتقهقر فـي ذيل ترتيب دوري الدرجة الثانية، ليصبح أفضل لاعب بالبطولة الإنكليزية هذا الموسم.
وزميله جيمي فاردي كان يلعب فـي الدرجة الخامسة بإنكلترا قبل انتقاله إلى «ليستر» فـي 2012، ليصبح ثالث أفضل هداف بالدوري هذا الموسم برصيد 22 هدفا. أما الفرنسي انغولو كانتي، والذي استدعي مؤخرا لصفوف المنتخب الفرنسي، فكان يلعب ضمن نادي «بولوني» الفرنسي فـي الدرجة الثالثة لغاية 2013.
Leave a Reply