علي حرب – «صدى الوطن»
احتفلت «مؤسسة الإمام الصدر» (ISF) بعيدها الخمسين فـي عشاء لجمع التبرعات فـي المركز الإسلامي فـي أميركا، يوم السبت ٢٢ آذار (مارس) الماضي بحضور حاشد ضم علماء دين ومئات من المساهمين والمتبرعين ونشطاء فـي الجالية.
وتهدف المؤسسة الخيرية لتقديم الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية لآلاف المحتاجين فـي المناطق اللبنانية المحرومة. وقد تأسست فـي عام ١٩٦٥ من قبل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر، الذي أخفاه نظام معمر القذافـي فـي ليبيا عام ١٩٧٨ وبقي مصيره مجهولا حتى اليوم على الرغم من الإطاحة بالقذافـي وقتله وغرق ليبيا بالفوضى والحروب. شقيقة الإمام السيدة رباب الصدر شرف الدين شغلت منصب رئيسة المؤسسة من بعده، ومن إنجازاتها المساواة بين الجنسين وإيلاء الاهتمام الخاص بالأيتام من الإناث.
فـي عام ١٩٩٩ تم تسجيل «مؤسسة الإمام الصدر» كمنظمة غير ربحية فـي الولايات المتحدة. ومنحت المؤسسة أيضاً وضعاً استشارياً خاصاً فـي مركز الأمم المتحدة لعلم النفس والتغيير الاجتماعي.
وألقى نجل السيدة رباب، رائد شرف الدين، الذي يشغل منصب نائب محافظ البنك المركزي اللبناني، الكلمة الرئيسة فـي حفل العشاء. ومما قاله «إن التطورات الإقليمية فـي منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد أزمة اللاجئين الناجمة عن الحرب فـي سوريا، تتطلب من المؤسسة تكثيف جهودها الإنسانية». وأضاف «إلى جانب الدور التقليدي لدينا كمؤمني خدمات رعائية وإغاثية، نأخذ على عاتقنا مهمات معقدة مثل السعي إلى التغيير الاجتماعي والعدالة الاجتماعية من خلال تمكين القدرات الذاتية والمشاركة والمواطنة الصالحة». ووصف شرف الدين المغتربين اللبنانيين «بالثروة الحقيقية للبنان». وناقش برامج المؤسسة التي تشمل مركزاً للتدخل فـي مرحلة الطفولة المبكرة فـي لبنان يخدم الأطفال ذوي الإعاقة، ووحدةً للعناية من إصابات الحبل الشوكي».
وخاطب الحضور بالقول «مؤسستكم، مؤسسة الصدر، تتمتع بمكانة عالية بين أولئك الذين يسعون لاجتراح حلول للأزمة الإنسانية والتنموية. وهذا موقف يستوجب ارتباطات ومسؤوليات». ولإثبات تأثير المؤسسة، عرض شرف الدين شريط فـيديو لفتاة تعيش فـي إحدى دور الأيتام فـي المؤسسة، تحدثت فـيه أنها قادرة على الذهاب إلى المدرسة وتناول الطعام بما فـيه الكفاية والنوم فـي سرير مريح فـي بيئة محبة فـي «مؤسسة الإمام الصدر».
وتحدث بعد ذلك الشيخ محمد مارديني من المركز الاسلامي الأميركي فشكر المؤسسة على جهودها وشدد على أهمية العمل الخيري فـي الإسلام وقال «أعطانا الخالق كل الأمور التي نتمتع بها فلنعطِ للغير حصة منها». وأبرزت الدكتورة لبنى فقيه، عريفة الحفل، فضائل رعاية الأيتام فـي الإسلام فأكدت قائلة «ان ديننا يظهر قدراً كبيراً من التعاطف مع الأيتام، وأود أن أذكركم بأن نبينا الحبيب محمد (ص) كان يتيماً». وقالت فقيه كلمة «يتيم» مذكورة ٢٣ مرة فـي القرآن الكريم».
عضو الكونغرس دبي دينغل غادرت القاعة فـي وقت مبكر بعد أن واجهها أحد منظمي الحفل وعضو المجلس الإداري التنفـيذي لمؤسسة الصدر محمد بندر، معرباً عن رفضه حضورها لخطاب بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس يوم ٣ آذار (مارس)، الذي قاطعه ٤٧ من اعضاء الحزب الديمقراطي تضامناً مع رئيسهم بعد إهانة نتنياهو.
وسُمِع بندر يقول لدنغل «أنتي أما أن تكوني هنا أو هناك» فـي اشارة الى وجودها فـي الكونغرس خلال خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي فـي الكابيتول هيل. وأضاف «لا يمكنك أن تكوني فـي المكانين معاً».وقال أيضاً انه أبلغها بأنه لن يصوت لإعادة انتخابها بعد عامين.
وزعمت دنغل أنها شعرت بالإهانة وغادرت بعد فترة وجيزة من المجابهة الكلامية مع بندر، وفقاً لحضور الحفل.
كما كان لافتا غياب السيِّد حسن القزويني، وهو عضو فـي المجلس الاستشاري لمؤسسة الإمام الصدر.
Leave a Reply