سامر حجازي – «صدى الوطن»
قام الطلاب وأولياء الأمور بجولة خلال معرض أقيم فـي الصفوف المدرسية التي تمثل الشرق الأوسط ضمن برنامج «مهرجان الثقافة» فـي مدرسة «بيكر الابتدائية» وذلك يوم الخميس ٢٨ أيار (مايو). جمعية الأهل والمعلمين «بي تي أي» قامت بتنسيق الحدث الذي كان مفتوحاً أمام الطلاب وأولياء الأمور وأفراد الجالية بعد ساعات الدوام المدرسي.
وبمساعدة من المدرسين العرب الاثنين عبر برنامج ثنائيي اللغة فـي المدرسة، تم تحويل ستة صفوف دراسية لتشبه دول الشرق الأوسط. وسار المشاركون من غرفة الى غرفة مستمتعين بالطعام والموسيقى والتعرف على عادات وتقاليد لبنان وسوريا وفلسطين والمغرب والعراق واليمن.
وتم منح الطلاب جوازات سفر فـي بداية المناسبة وسافروا افتراضياً من غرفة (بلد) الى غرفة (بلد آخر) ليخبروا تجربة كل بلد. كما ساعدت أفلام الفـيديو أيضاً فـي تثقيف الطلاب حول تاريخ وثقافة البلد المقصود. وتضمن كل فصل دراسي أيضاً تحفاً وملابس تبرع بها أولياء الطلبة.
وقالت نوفـيلة حيدر، عضو «بي تي أي»، ان الغرض من هذا النشاط هو «تسليط الضوء على أوجه الشبه والاختلاف بين الدول فـي منطقة الشرق الأوسط».
وأضافت «اننا نريد لأطفالنا أن يعرفوا، نعم يعرفوا حقاً، انهم من العالم العربي، ولكن هناك ثقافات ولهجات أخرى ويمكننا جميعاً أن نتحد ونتعاون معاً»..
وأشارت حيدر إلى أن المدرسة تهدف الى محو خط غير مرئي غالباً ما يتم رسمه من قبل أعضاء الجالية عندما يتعلق الأمر بالتعريف عن أنفسهم من خلال جنسيتهم.
ورددت إحدى الأمهات، عايدة الصغير أيضاً نفس المشاعر. وأضافت «اننا نجلّ تراث مجتمعنا والتنوع. لقد أردنا لهؤلاء الأطفال ان يشعروا بالاحترام والتقدير لبلدانهم الأصلية، وأيضاً التعرف على التنوع وتقديم مساهمات ذات مغزى فـي مجتمع ديمقراطي».
وأردفت الصغير «أن التخطيط لهذا الحدث استغرق شهراً من التنظيم، ولكن لأن المدرسة تحتوي على هذه المجموعة المتنوعة من العائلات من مختلف البلدان فـي الشرق الأوسط، تمكنت، من دون جهدٍ يُذكَر، من جمع التحف والملابس والمواد الغذائية».
وأستقطب هذا الحدث لمدة ساعتين المئات من أفراد الجالية الذين حضروا وشاركوا بكثافة. وقالت الصغير ان جمعية الأهل والمدرسين تعمل على توسيع هذا الحدث فـي المستقبل. وتابعت «حظينا بهذا الحجم الكبير من مشاركة ونشاط الآباء والأمهات اللواتي عملن معاً بشكل رائع ونأمل فـي السنوات القادمة ان نكون قادرين على تمثيل جميع البلدان فـي العالم وليس فقط بلدان الشرق الأوسط».
وفـي حين تضم مدرسة «بيكر» أعلبية من التلاميذ العرب الأميركيين، أشارت حيدر إلى «أن النشاط فتح أيضاً عيون وأذهان طلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين ليسوا من أصول عربية». واستطردت «انهم يدركون أنهم بين اناس من الشرق الأوسط، لكنهم لم يكونوا يعرفون الصفات الفريدة لكل بلد».
وفـي نهاية النشاط، تجمع الطلاب وأولياء الأمور فـي صالة الألعاب الرياضية للجمعية.
وكان بين الحضور طلاب من مدرسة «ميبل»، وهي مدرسة ابتدائية أخرى فـي شرق ديربورن، وقاموا بأداء رقصة الدبكة الفولكلورية. كذلك أدى طلاب «بيكر» رقصات فولكلورية تقليدية أخرى من مختلف البلدان.
وقال مدير المدرسة ديفـيد هيغينز لـ«صدى الوطن» إن «الجسم الطلابي فـي «بيكر» متنوع بشكل فريد. وفـي معظم الحالات، يظهِر الطلاب الاحترام والتفاهم تجاه بعضهم البعض».
«كان الإقبال ساحقاً» أكد هيغينز حيال النشاط واستطرد «كان من المهم على الجميع أن يدركوا التنوع الصحيح لدينا هنا. لقد تم تمثيل العديد من الدول والثقافات المختلفة، وكان من المهم بالنسبة للجميع التعرف عليها».
وحضرت الحفل مساعدة المشرف على المدارس العامة فـي ديربورن، جيل شوكول، التي حيَّتْ فـي حديثٍ مع «صدى الوطن» الأهل فـي الجالية على إظهار التضامن مع أبنائهم. وقالت «اعتقد أن هذا النشاط وحد وجمع بين الأسر والمجتمع المدرسي معاً. أصناف الطعام والثياب والثقافة والتحف وجميع الأشياء التي تمثل الدول المعنية كانت وسيلة رائعة لجمع هذه العائلات. لقد نسق الاهالي كل ذلك معاً وهذا إنْ دل على شيء فإنما يدل على تكوين شراكات فعالة بينهم».
Leave a Reply