هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء الماضي الرئيس الأميركي باراك أوباما لانتقاده الحكومة الإسرائيلية في ما يتصل بعملية السلام والاستيطان، وقال إن الإسرائيليين وحدهم يقررون من يدافع بشكل أفضل عن مصالحهم. وقال نتنياهو رداً على سؤال حول تصريحات نسبت إلى أوباما قبل أقل من أسبوع من الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، إن إسرائيل واجهت في السنوات الأربع الأخيرة ضغوطا كبيرة وستواصل الدفاع عن مصالحها الحيوية وأمنها، مشددا على أن كل العالم يعرف ذلك. وكان نتنياهو قد أطلق تصريحات مؤيدة لمنافس أوباما الجمهوري في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، ميت رومني.
وبديهي أن تصريحات أوباما التي نشرها جيفري غولدبرغ، الصحافي اليهودي الأميركي المقرب من أوباما، قبل أسبوع من موعد الانتخابات العامة في إسرائيل لا يمكن أن تقرأ بمعزل عن هذه الانتخابات. بل إن البعض يعتقد أنها معدّة أصلاً للمساهمة في التأثير في نتائج هذه الانتخابات وأنها حلقة أخرى لا يمكن فصلها أيضاً عن تعيين السناتور الجمهوري السابق تشاك هايغل وزيراً للدفاع على خلاف رغبة إسرائيل وأنصارها في أميركا.
وكتب غولدبرغ أن أوباما يعتقد أن «إسرائيل لا تعرف مصلحتها»، وقد صرح بذلك في الأسابيع التي تلت حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وأكد غولدبرغ في المقال أن أوباما ينظر إلى نتنياهو على أنه «سياسي جبان» في ما يتعلق بعملية السلام مع الفلسطينيين، وأنه «أسير لوبي المستوطنين»، وأن النشاط الاستيطاني المستمر يقود إسرائيل «على طريق قريب من عزلة تامة». وأضاف أنه بالرغم من أن الولايات المتحدة لن تقطع مساعداتها، فإن إسرائيل قد تلاحظ قريبا تحولا كبيرا في ما يتعلق بالحماية الدبلوماسية الأميركية لدى الأوروبيين وخاصة في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن قد لا تتدخل للحض على التصويت ضد القرارات التي تعتبر معادية لإسرائيل، وقد تمتنع حتى عن التصويت. كما تطرق المقال إلى الغضب الذي أبداه نواب إسرائيليون يمينيون اتهموا الأربعاء الرئيس الأميركي بالتدخل في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة يوم 22 كانون الثاني (يناير) الجاري.
Leave a Reply