واشنطن – طور مبرمجون أميركيون لعبة فيديو جديدة تصور هجرة السوريين ونزوحهم جراء الصراع الدائر في بلادهم منذ ما يزيد عن الخمس سنوات.
وتقدم اللعبة الثلاثية الأبعاد «يوم غادرنا» The day we left الأزمة السورية بنظرة محايدة، حيث يتنافس اللاعبون على تقليل الضرر الواقع عليهم من غير ان يتبنوا وجهة نظر سياسية معينة.
وحسب موقع «فوكاتيف» فقد قال كبير مطوري اللعبة، نايثن بيبرنو، السبت الماضي: «كان لدينا فرصة الحديث مع عديد من المهاجرين واللاجئين، وبعضهم أتى من سوريا مباشرة، وحتى قبل أن تصل الأزمة السورية إلى ما آلت إليه، كان مئات الأشخاص يموتون خلال محاولتهم عبور البحر في محاولة بائسة للوصول إلى شواطئ إيطاليا».
وأضاف «نحن نتحدث عن المهاجرين غير الشرعيين الذين لا يملكون فعلا خيارا آخر، فالناس يهربون من الاضطهاد والحرب والفقر والمجاعة مما يجعل حياتهم في يد القدر». ومن المتوقع إطلاق اللعبة في العام القادم حسب تصريح أدلى به مطورو اللعبة لموقع «فوكاتيف» الأميركي. وترسم اللعبة، التي لا تزال قيد التطوير داخل أستوديو «إنرفويد إنترآكتيف» الصعوبات التي يواجهها اللاجئون السوريون على أرض الواقع خلال رحلتهم للانتقال إلى مكان آمن هربا من بلدهم الذي مزقته الحرب.
وتحكي اللعبة القصة من خلال شاب سوري يدعى «رشيد» الذي يحاول نقل عائلته من الصراع إلى بر الأمان في أوروبا.
وعلى رشيد في اللعبة أن يتفادى الأماكن التي تعرض عائلته ومن معه من المهاجرين للخطر وان يساعدهم على إيجاد أماكن آمنة للنوم والاختباء، وأن يبحث لهم عن الطرق الخفية التي ستوصلهم إلى النجاة. وعليه أيضا أن يوفر لهم الطعام والشراب ويبقيهم على قيد الحياة حتى وصولهم إلى أوروبا.
Leave a Reply